عبدالمنعم السعيد: عملية تعمير سيناء ليست سهلة

قال الدكتور عبد المنعم السعيد، الخبير السياسي، إن عملية تعمير شبة جزيرة سيناء عملية كبيرة جدًا، فسيناء بها جزء معمر بالفعل، وهو منطقتي جنوب وشرق سيناء المطلعة على خليج العقبة، والتي تحتوي على محافظة شرم الشيخ، ومنطقة ذهب، ونوبيع وطابا، بالإضافة إلى المنطقة المطلعة على خليج السويس، حيث انها بها العديد من المنتجعات والمناطق السياحية، أما بالنسبة لمحافظة شمال سيناء فيها رفح والعريش والشيخ زويد.

وأضاف الخبير السياسي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن التنمية ستكون للمناطق غيرالمعمرة، ولا تحتوي على عدد كبير من السكان، وبها مرتفعات يستغلها الإرهابين، مشيرًا إلى أنه يوجد العديد من السبل التي يمكن من خلالها تنمية سيناء، حيث أنه يجب الاهتمام بالبنية الأساسية للتعمير، والتي من أهمها بناء أنفاق أسفل قناة السويس، لاتاحة الفرصة لتخفيف الكتلة السكانية الكبيرة الموجودة في الدلتا ووادي النيل عن كريق عمل مدن داخل سيناء، مضيفًا أنه كان يوجد بالفعل مدينة بور توفيق في السويس، بور فؤاد في بور سعيد، وسيتم التوسع فيهما، بالإضافة إلى إنشاء مدينة أخرى هي مدينة الاسماعيلية الجديدة ناحية شرق قناة السويس، بالإضافة إلى التوسع في مدينة القنطرة، وبذلك سيتم تنمية الساحل الشرقي لقناة السويس.

وتابع الدكتور السعيد أنه يوجد أيضًا مشروع نقل مياه نهر النيل من ترعة السلام، والتي سيستفيد منها منطقة وسط سيناء، والتي تقدر مساحة الاستصلاح بها بحوالي 450 ألف فدان.

وأوضح أن العملية الشاملة استطاعت أن تقضي على الإرهاب، وتمنعه من تهديد الصناعة، مما نتج عنه استكمال مصنعين للأسمنت لعملهما أحدهما تابع للقوات المسلحة، أما الآخر فهو تابع للقطاع الخاص، متابعًا أن هناك مناطق كبلاعيم ورأس سدر سيتم استغلالها لعمل صناعات بتروكيماويات، وصناعات تعتمد على الرمل، بالإضافة إلى أن شبة جزيرة سيناء بها الكثير من المناطق التعدينية، والمناطق التي يمكن أن تكون مناطق سياحية خلابة.

ونوه إلى أن هناك هيئة لتطوير وتعميير سيناء، والتي لديها خطة للتعمير آن الأوان لتطبيقها، مشيرًا إلى أن هذه الخطة أيضًا ستشمل النواحي الثقافية، والصحة، والتعليم، ومشروعات واستثمارت اقتصادية وغيرها من المجالات وخاصة الناحية التوعوية.