ما بين اللعنة والانتصار..«الديوك الفرنسية» تسير على خطى مونديال 98

نجحت فرنسا للمرة الثالثة خلال مسيرتها الكروية في الوصول لنهائي كأس العالم بعدما لازمتها لعنة الخروج من المونديال منذ حوالي 20 عامًا، ولكنها نجحت في كسر تلك القاعدة المشؤومة، نحو طريقها لبلوغ حلم اللقب المونديال الثاني، ولم لا وهم منذ بداية البطولة كانوا يسيرون تحت شعار واحد، وهو «لا بديل عن اللقب الثاني» وهنا نطرح سؤلاً هل تكرر فرنسا الفوز باللقب كما فعلت عام 1998 أم تسمتر لعنة النهائي على غرار ما لحق بها في نسخة 2006 أمام إيطاليا؟.
في عام 1998 كانت فرنسا قد حالفها الحظ لتنظيم كأس العالم فبدأت بتزيين شوارع البلاد وتجهيز جميع الملاعب من إقامة احتفالية هائلة تدوم لأكثر من شهر حيث بدأت فعليات المونديال وأبدى الديوك الفرنسية بلاءً حسنًا في طريقة اللعب والفوز بالمباريات واستطاعت في النهاية الوصول إلى نهائي الحلم بقيادة جيل عظيم، على رأسه زيدان وتيري هنري وترزيجيه، وبعد خوض مباراة ملحمية أمام راقصي السامبا البرازبل، تمكن الديوك من حسم اللقب بهدفين دون رد لتتوج باللقب الأول في تاريخها والأخير إلى الأن.
ونجح الديوك أيضاً في الفوز بكأس العالم للقارات عام 2001 إلى جانب الوصول إلى نهائي كأس العالم 2002 ولكن لم يحالفها الحظ وخرجت من دور المجموعات، مرورًا بعد ذلك بكأس العالم بألمانيا 2006 حيث واصل الفرنسين عروضهم القوية ليصلوا إلى نهائي البطولة ولكن ما زالت لعنة الخروج تطاردهم، ليخسروا حلم اللقب الثاني بركلات الترجيح و طرد زين الدين زيدان لاعب ريال مدربد الأسبق بسب تدخله العنيف علي اللاعب ماتيرازي.
وفي هذه النسخة الجديدة من البطولة المقامة على الأراضي الروسية نجح المنتخب الفرنسي في تقديم عروض مُلفتة، حيث أطاح براقصي التانجو الأرجنتين في دور الـ 16 ومن بعدها أوروجواي في الدور ربع النهائي، وأخيرًا المنتخب البلجيكي في نصف النهائي بعد مباراة عنيفة من حيث المهارة واللعب، فهل تسير فرنسا على خطى مونديال 98 والفوز باللقب أم تستمر لعنة الخسارة على غرار آخر نسختين للبطولة الأهم عالميًا.