بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أزمة «قصب السكر».. الفلاح «يزرع» والحكومة «تستورد»

بلدنا اليوم
كتب : شربات عبد الحي

محصول بات يؤرق عقول الكثير، المسئول تارة والفلاحين تارة أخرى، «قصب السكر» السلعة التي لطالمت تواجدت بغزارة في الأراضي المصرية، إلا مع زيادة التعداد السكاني وارتفاع أسعار السلع عالميًا، وقعت أزمة فى بعض السلع والمنتجات الأساسية، واتجهت الدولة لتوفيره عن طريق استيراده من الخارج، وذلك لسد العجز فى الانتاج المحلى، بدلًا من حدوث ما وقع في الماضي، حينما تراجع القطاع الخاص عن الاستيراد، ولجأت وقتها الحكومة والممثلة فى الشركة القابضة للصناعات الغذائية باللجوء للاستيراد لسد العجز فى المنتج المحلى وحل الأزمة بعد أن وصل سعر كيلو السكر وقتها إلى أكثر من 18 جنيهًا، رغم أن سعره الرسمى كان لا يتجاوز وقتها 10 جنيهات.

 

«الفلاحين» تطرح حلولًا لتعويض استيراد «السكر» وتحقيق الاكتفاء الذاتي

قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ملف المساحة المزروعة من قصب السكر لم تتغير، مشيرًا إلى أن الفلاحين يقومون على العديد من المهام في الفترة الحالية، لتوفير قصب السكر، وهي استزراع محصول البنجر.

 

وأوضح حسين أبو صدام، في تصريحات خاصة، لـ«بلدنا اليوم»، أن محصول البنجر من الممكن زراعته في الأراضي الصحراوية، لافتًا إلى أن زراعة البنجر تعمل على توفير المياه، لأنه محصول لا يستهلك كميات وفيرة من الماء مثل قصب السكر، بجانب المساهمة في سد الفجوة المحلية، كما أنه سيكون فرصة لتصدير السكر مستقبلًا.

 

وتابع، أن مصر حاليًا تعمل على التوسع في رقعة المساحة المزروعة من بنجر السكر، وذلك لعمل اكتفاء ذاتي في مصر من السكر، والذي يفتح مستقبلًا سوق التصدير.

 

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن مصر تزرع حوالي 375 ألف فدان من قصب السكر، متمنيًا أن تزيد رقعة مساحة زراعة البنجر، لتزويد سلعة السكر للموطنين.

 

وعن دور الحكومة في زراعة السكر، أكد أبو صدام، أنه يجب أن تقوم بخفض أسعار المبيدات والأسمدة وكل ما يلزم الفلاح لزراعة المحاصيل، مطالبًا بتفعيل قانون التعاقدات الزراعية، وزيادة أسعار المنتج الزراعي كقصب السكر والبنجر.

 

«زراعي»: مصر من أعلى منتجي السكر في العالم

قال الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن مصر مكتفية ذاتيًا من سلعة السكر بوجه خاص، وقصب السكر بوجه عام، مشيرًا إلى أنه توجد العديد من المهام التي يقوم بها الفلاح في توفير المياه والسكر.

 

وأشار سعيد سليمان، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، إلى أن الفلاح خلال هذه الفترة يقوم بزراعة محصول البنجر، والذي بدوره يعمل على ضخ سكر بمعدلات أكبر من القصب، فضلًا عن عدم استهلاكه للمياه بنسبة كبيرة، مثلما يقوم محصول قصب السكر.

 

وتابع، أنه لم يطبق حتى الآن نظام الزراعة التعاقدية بين المزارعين ومصانع البنجر بما يحقق مصلحة كلا الطرفين.

 

وأكد أستاذ الوراثة بكلية الزراعة، أن الحكومة لا تريد حل مشكلة المياه والسكر، والتي تتم عن طريق تفعيل الأصناف التي تستهلك 50% من المياه، بما يعادل 6 آلاف بدلًا من 11 ألف متر مكعب، والمتواجدة بمحطة المطاعنة التابعة للبحوث الزراعية، مؤكدًا أن الحكومة لا تقوم بتفعيل هذة الخطوة.

تم نسخ الرابط