«ميليشيات الحوثي» تقلب الأفراح إلى مآتم في الجوف اليمنية

لا تزال الصراعات مستمرة بين الميليشيات الحوثية ومقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، حتى انعكس ذلك على تدهور الأحوال في الآونة الأخيرة، ولعل أخطرها تمثل في احتجاز الميليشيات الحوثية، لعشرات النازحين العائدين إلى مدينة الحديدة بعد أسابيع من مغادرتها إلى ريف تعز، منذ يومين.
ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل ازداد سوءً حينما شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية بمديرية الحالي في الحديدة غربي اليمن، فيما نفذ الانقلابيون حملة اقتحامات واختطاف لأبناء مدينة زبيد، وفرضوا حظرًا للتجول في المدينة، حيث استهدفت قوات التحالف موقع الجبانة العسكري، وأهدافًا أخرى للميليشيات في مدينة الحديدة، وظهرت اشتباكات أخرى وتبادل للقصف بين ألوية العمالقة والمتمردين الحوثيين، في المناطق الواقعة جنوب غرب الحديدة.
في غضون ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران حظرًا للتجول الليلي في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، وكثفت من الاعتقالات في أوساط المدنيين، وقامت بتنظيم حملة اقتحامات للمنازل، اختطفت خلالها عددًا من أبناء المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وتأتي إجراءات المليشيات الانقلابية وتكثيف انتشارها العسكري في زبيد، على وقع قرب انطلاق عملية للقوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة، لتحرير المدينة، بعد استعادة السيطرة على التحيتا.
وتواصل ألوية العمالقة استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة زبيد الأثرية، والمدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني.
وتفاقمت الأوضاع بشدة مساء اليوم الأحد، حينما قتل 40 شخصًا من ميليشيات الحوثين إثر غارات من ألوية العمالقة الذين استهدفوا تعزيزات وتجمعات لهم، في المزارع الواقعة بين مدينتي التحيتا وزبيد في محافظة الحديدة.
وبعد هذه الغارات المستمرة، تفاعلت القوات الحوثية، بضربة قوية أثارت غضب العديد، حيث استهدفوا حفل زفاف في مدينة الحزم بمحافظة الجوف اليمنية، ولقى خمس مدنيين مصرعهم من بينهم نساء وأطفال، إثر قصفهم بصاروخ شنته القوات الحوثية.