بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد موقفها تجاه «الخوذة البيضاء».. إسرائيل تحاول محو خطاياها في سوريا بعمليات الإنقاذ

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

ظهر في ثوبٍ جديد، ملونًا بالشرف والأمانة، مطرزًا بالسلام والاستقرار، وممزوجًا بالديمقراطية الدولية التي تدعوا إلى مساعدة بلدان العالم، لكي يخدع الجميع، ويغطي على أفعال الدنيئة التي يرتكبها يومًا تلو الآخر، مع الجانبين الفلسطيني والسوري، هكذا ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو مؤخرًا، حينما أعلن منحه الضوء الأخضر لجيش الاحتلال، لإنقاذ أفراد منظمة «الخوذة البيضاء» داخل الأراضي السورية، عن طريق الكيان الصهيوني، طامعًا في نيل دور الأب الحنون الذي يلبي مطالب أولاده.

 

ولم يكن من قبيل الصدفة تزامن ذلك، مع اندلاع غارات الكيان الإسرائيلي، على المناطق السورية، التي راح ضحاياها العديد من المواطنين الأبرياء، مساء اليوم الأحد، على منطقة مصياف، غرب مدينة حماة السورية، حسبما ذكرت «شبكة سكاي نيوز الإخبارية».

 

قبل هذه الغارة التي شهدتها حماة، بدقائق قليلة وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، على طلب كثير من قادة العالم بتقديم المساعدة للاجئين السوريين بالقرب من الحدود المشتركة مع سوريا.

 

ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري «واللا» مساء اليوم الأحد، على لسان بنيامين نتنياهو، موافقته على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بتقديم المساعدة للاجئين السوريين.

 

وأفاد الموقع العبري بأن الكثيرين من قيادات ورموز العالم، من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا طلبوا من نتنياهو ضرورة تقديم المساعدة للاجئين السوريين المتواجدين بالقرب من الحدود الإسرائيلية ـ السورية.

 

وقال نتنياهو إن إسرائيل لم تتدخل في الحرب الداخلية السورية، وإنهم مستمرون في رؤيتهم بأن النظام السوري مسؤول عما يجري في الأراضي السورية، ولكن هنا يظهر سؤال أثار علامات الدهشة، عقب تصريحات بنيامين نتنياهو، وهو كيف يقدم المساعدة للأجئين السوريين في وسط الغارات التي يشنها على بلادهم يومًا تلو الآخر؟، وبذلك تكون الرؤية واضحة، بأن سلطات الاحتلال تريد تجميل صورتها في عيون المجتمع الدولي، ولكن بتأمل الموقف يتضح أنهم مجرد شياطينن ينهبون وينتهكون، وفي النهاية يحاولوا الظهور بصورةٍ مغايرة.

 

الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، اليوم الأحد، مساعدته لـ800 شخص تابعين لمنظمة الدفاع المدني المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» بالخروج من سوريا عبر هضبة الجولان.

 

وأضاف الجيش، أن عملية الإنقاذ جاءت بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قبل أيام، فيما أكد جيش الاحتلال إن العملية تمت بناءً على طلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة «الخوذ البيضاء»، فهم جماعة مكونة من 3000 متطوع إنقاذ للمدنيين ضد الكوارث والأعمال العدائية، كما تساعد المدنيين على التعافي من الآثار المباشرة لهذه الجرائم.

 

كما تحاول المنظمة بحسب ما أعلنته عن نفسها، توفير الظروف الضرورية للمدنيين بعد نجاتهم من الاعتدائات.

تم نسخ الرابط