«مستورة».. بوابة الرئيس والتضامن الاجتماعي لستر متحديات الإعاقة

«مهمشين .. منسيين .. مهضومي الحقوق» هكذا كان حال ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، حتى سلط الرئيس عبد الفتاح السيسي الاهتمام إليهم، والتأكيد على ضرورة الاعتناء بهم من خلال إعلان عام 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة، لتكون هذه هي الشرارة التي دفعت المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية للعمل على تلبية احتياجات هؤلاء المواطنين.
وفي هذا الإطار أعلنت غادة والي، وزير التضامن، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى عن ارتفاع عدد المشروعات التى تم تنفيذها من خلال مشروع «مستورة» إلى 7 آلاف مشروع، بقيمة إجمالية تفوق 105 ملايين جنيه، وذلك بعد تسلم للدفعة الثانية من تمويل المشروع، والتى بلغت 100 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، حيث يبلغ إجمالى تمويل مشروعات مستورة 250 مليون جنيه.
«مستورة يساهم في تمكين المرأة اقتصاديًا بعد تمكينها سياسيًا» هكذا بدأت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب حديثها عن هذا المشروع، ومشيدة بأهميته.
وأضافت وكيل لجنة حقوق الإنسان في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن التمكين الاقتصادي للمرأة مهم للغاية، لأنه يضمن لها أن تكون مستقلة، وصاحبة قرار سليم، وغير مضطرة أن تلجأ لأي أحد، وبالتالي تستطيع أن تتخذ قرارات سليمه طوال حياتها.
وأوضحت النائبة مارجريت أن هذا المشروع يجعل النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة يشعرن بأهميتهم وقيمتهم من خلال العمل، من خلال تنفيذ مشروعات صغيرة تنمي مهاراتهم مما يؤدي إلى تنمية المجتمع بأكمله، مشيرة إلى أن هذا المشروع جيد للغاية، ويعد تنفيذًا لمبدأ العدالة الاجتماعية التي ينص عليها الدستور، وخاصة أن الرئيس السيسي أعلن أن عام 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبها، أشادت داليا منسي، مدير مشروعات جمعية «حواء المستقبل» بمشروع «مستورة» الذي يدعم من خلاله بنك ناصر الاجتماعي المرأة المصرية، منوهة إلى أنها تؤيد كل المشروعات التي تهدف للتمثيل الاقتصادي للمرأة، ودعمها بالمشروعات التي تضمن دخل مالي ثابت لها ولأسرتها، سواء كانت هي المعيل لأسرتها أو المرأة المطلقة وغيرها.
وأضافت مدير مشروعات جمعية «حواء المستقبل» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هذه المشروعات تساهم في جعل المرأة عامله، وتعول هي نفسها حتى لا تضطر لمد يدها لتلقي الدعم أو مساعدة من أي شخص أو جمعية أهلية.
وتابعت منسي موضحة أن هناك بعض السيدات الذين لا يستطيعون الخروج لسوق العمل أوترك منازلهم، ولذلك يتم تدريبهن على مهارات وحرف يتطلبها سوق العمل، حتى تسطيع عمل منتج، وكيفية تسويقه إلكترونيًا أو من خلال معارض الجمعيات الأهلية، أو معرض «ديارنا» الذي تقوم به وزارة التضامن.
حيث يتم توفير المواد الخام لهن، حتى يبدأن في تنفيذ التدريبات التي أخذنها، مشيرة إلى أنه قد حدث من قبل أن استخدمت بعض السيدات المبالغ المالية التي تم إعطائهم لهن في قضاء أمور ملحة لهن بدلا من استخدامها في تمويل مشروعات يستفدن منها فيما بعد، ولذلك فإن إعطاء التمويل لهن على شكل مشروع هو أمر جيد.