حكاية الشيخ وجلال ”مواجهة الكبار انتصار ..ومجاورتهم سقوط”

الحياة طريق وخطوات غير واضحة، وإذا أردت أن تصل إلي مُبتغاك عليك السير في ذاك الطريق الغير مُمهد من خلال خطوات ثابتة وهادئة حتى لا تضل الطريق الصحيح، وأنت تقف علي ناصية الحلم تجد أمامك سلم ذو درجات غير متساوية.

فإذا كنت قادر علي الصعود هذا أمر جيد ولكن إذا إلتفت قدماك ووجدتك تسير نحو الخلف هنا يجب عليك الوقوف قليلا لتتأمل،  فالحياة بين نجاح وفشل تكون قادرة إما علي ولادة مستقبل جديد أو الرجوع لنقطة الصفر ومن هنا ولد ظاهرة أرتباط وطيدة لم تحدد ملامح الإجتهاد والمثابرة بها.

ولكن ما تم الأتفاق عليه بين تلك الظاهرة  التي تجمع اللاعب "المنحوس" والمدرب"قليل الحظ"هو ارتباطهم الوثيق بنفس شكل التجربة، ينتصرون دائما امام الكبار وعند الأنضمام لهم هنا تحدث مفاجأة "السقوط" .

بالطبع أصبحت الأمور واضحة عن من نتحدث، هو إيهاب جلال المدير الفني السابق لنادي الزمالك و صاروخ الأهلي، أحمد الشيخ :

نجح إيهاب جلال في كتابة أسمه وسط الكبار، وأصبح قطبي الكرة المصرية يهابون مواجهته بعد الأداء المميز الذي ظهر به مع نادي مصر المقاصة سواء كان علي المستوي المحلي أو في كأس الكونفدرالية الإفريقية .

ولكن لم يستطع جلال الصمود وتحقيق ما يملك من قدرات فنية عالية، اثناء قيادته لنادي الزمالك، والذي تعود عليه مع المقاصة في هزيمة الكبار بكل سهولة، و تحول الأمر بعد ذلك وأصبح يعاني من الهزائم المتكررة أمام الفرق التي تنافس علي البطولة، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، لم تكن مشكلة هزائم الدوري وحدها التي عاني منها جلال فبعد الخروج من الكونفدرالية خسر جلال أهم ما يملك وهو ثقة الجماهير التي طالما نادت بتولي جلال القيادة الفنية .

صاروخ الأهلي، أحمد الشيخ الذي تألق مع فريق مصر المقاصة بقيادة إيهاب جلال، ليشتعل الصراع  بين قطبي الكرة المصرية علي ضم اللاعب، ليفضل الشيخ العودة من جديد لـ"بيته" املاً منه في الحصول علي فرصة لاثبات أحقيته بالتواجد، ولكن لم يعلم أنها تكرار لذاك اللعنة بعدما فشل في حجز مقعد اساسي مع الأحمر علي مدار ثلاث إدارات فنية للنادي، وفي ظل عدم إقتناع الفرنسي، كارتيرون بإمكانيات اللاعب .

ولعل أحمد الشيخ هو من ساعد في استمرار تلك اللعنة بسبب تعنده في اللعب الفردي والأحتفاظ المبالغ فيه بالكرة وهو الذي لا يتفق مع طريقة لعب وأداء النادي الأهلي وأيضا أمتلاك النادي الأهلي داخل صفوفة عدد كبير من النجوم في نفس المركز ومع تحفظ الأهلي في ثبات هيكل الفريق والمحافظة علي ثباته يصعب مهمته في الحصول علي فرصه .