بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان: السيسي اهتم بالأبعاد الثقافية والتاريخية بإطلاقه مبادرة ”إحياء الجذور”

بلدنا اليوم
كتب : لمياء يسري

المهاجرون من المحروسة يزورون هوياتهم لدخول أثينا بـ«تصاريح لاجئين»

على الشعب تحمل الأزمة الاقتصادية.. واتخاذ تجربة الجمهورية الهيلينية نموذجًا

اليونانيون تابعوا أحداث «25 يناير» و«30 يونيو» ولم يؤيدوا حكم الإخوان

مراكز إيواء «اللاجئين» فى جزر بحر إيجه لا تتسع لهم.. وأوروبا تتهرب دائمًا

 

تحظى مصر واليونان بعلاقات تاريخية عميقة، كما اشتركتا فى إنشاء أقدم حضارات فى العالم، وشهد التعاون بين الدولتين مجالات عدة، كان آخرها "العسكرى"، حيث نفذت القاهرة وأثينا، فعاليات التدريب البحرى الجوى المصرى اليونانى القبرصى المشترك «ميدوزا 6» بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والخاصة المصرية واليونانية والقبرصية بالمياه الإقليمية المصرية، استمر لعدة أيام.

وكان لمصر واليونان -التى يطلق عليها الجمهورية الهيلينية- موقف واضح ومشترك بشأن أزمة المياه الإقليمية فى بحر إيجه، والتى أرادت تركيا أن تهدد الملاحة به، والسيطرة على المجرى الملاحى.

وفى السطور التالية، يلقى رئيس اتحاد الجالية المصرية فى اليونان، محمد رشاد الزفزاف، الضوء على أوضاع المصريين فى أثينا، وكيف يتعاملون فى الجمهورية الهيلينية.

الزفزاف أشاد بشكل كبير بحجم العلاقات بين مصر واليونان، لكنه ألقى الضوء على الهجرة غير الشرعية التى يقوم بها المصريون لأثينا مستخدمين هويات غير مصرية، ويحصلون على تصاريح لاجئين سياسيين حتى يتسنى لهم دخول البلاد هناك. وإلى نص الحوار.

• متى وكيف توليت رئاسة الجالية؟

شاركت فى مجالس إدارات مجالس الجالية على مدى سنوات، وعندما أسس اتحاد الجالية المصرية رسميًا فى اليونان فى العام 2003، توليت منصب الأمين العام، ثم منصب الرئيس بعد ذلك.

• كيف هى طبيعة الحياة فى اليونان؟

الشعب اليونانى هو شعب يحب الحياة، ويقبل عليها وعند اليونانيين مثال شعبى «الحياة مرة واحدة فعليه أن يأخذ نصيبه من الدنيا». مهما كان اليونانى يعانى من المشاكل فهو دائما يسعى لاغتنام لحظات السعادة والمرح، لذا نجده يكره العنف ولا يحب الحروب، وعارض الشعب اليونانى كل الحروب التى قامت فى المنطقة، لكونه يميل إلى بساطة الحياة والود مع الآخرين.

• هل تثقيف الشعب جزء من خطة الحكومة اليونانية؟

الحكومات اليونانية المتعاقبة كانت دائما تدعم المشاريع الثقافية سواء من ميزانية الدولة أو من خلال برامج الاتحاد الأوروبى وقد يكون هذا الدعم ماليا أو من خلال توفير الوسائل الثقافية المختلفة، ولكن اللاعب الرئيسى فى الفعاليات الثقافية هو منظمات المجتمع المدنى المختلفة، فهى التى ترسم برامجها وتتحرك لتوسيع المجال الثقافى، وعلى سبيل المثال موضوع التعددية الثقافية طرحته منظمات المجتمع المدنى فى اليونان خلال العشر سنوات الماضية، ولم يكن محسوسا فى الماضى.

• ما معدل القراءة والتثقيف الذاتى بين الشعب اليونانى؟

الشعب اليونانى بطبيعته يحب الاطلاع ومتابعة الأحداث، والتغيير الذى يمكن أن نلمسه بوضوح هو أن وسائل القراءة هى التى تغيرت من الورقية إلى الإلكترونية، فالآن حوالى 70% من اليونانيين لديهم إنترنت، ونحو 95% يحصلون على المعلومات من المواقع الإلكترونية خاصة من شبكات التواصل الاجتماعى، حيث تحتل نسبة 69%، يتصدرها "فيسبوك" بنسبة 62%. وتعتبر القراءة السياسية والاقتصادية سواء المحلية أو الدولية، المفضلة  لدى اليونانيين بنسبة 65%، وقد أثرت القراءة الإلكترونية بشكل كبير على مبيعات الصحف الورقية، حيث انخفضت بنسبة 25%، وعموما معظم الصحف فى دول أوروبا تعانى من انخفاض المبيعات بسبب القراءة الإلكترونية والمنافسة خلالها فى الإعلانات.

ويمكننا أن نضرب مثلا هنا على مدى اطلاع اليونانيين، فقد تابع الشعب اليونانى أحداث مصر من "25 يناير" وحتى "30 يونيو"، وخلال هذه الفترة لم يؤيد قط الشعب اليونانى حكم الإخوان فى مصر. أما فيما يتعلق بالتثقيف الذاتى فاليونانيون بإرثهم الحضارى والتاريخى حريصون على تثقيف أنفسهم ذاتيا، فحضارتهم فى مجملها هى حضارة فلسفية، والفلسفة فى حد ذاتها هى وليدة "الاطلاع والتخيل والتصور والتحليل الذاتى"، وهذه فى حد ذاتها عناصر التثقيف الذاتى.

ويعتبر "الحوار والمناقشة" أهم وسائل التققيف الذاتى عند اليونانيين، وهما يتجليان بوضوح فى حياة كل مواطن منهم، وهذه ظاهرة يمكن أن نلمسها بوضوح من خلال المؤتمرات والمنتديات والندوات التى تعقد فى اليونان.

• كمصريين تعيشون فى اليونان، كيف تأثرتم بالثقافة هناك؟

بالفعل هناك تأثير للثقافة اليونانية على المصريين المقيمين فيها، ولكن طبيعة هذا التأثير تختلف من الجيل الأول (المسافر منذ زمن) للجيل الثانى (المتزوج من يونانية)، فبينما نرى أن التأثير الثقافى فى الجيل الأول منحصر فى نمط الحياة الشخصية خاصة هى حالات الزواج المختلط نرى أنه فى الجيل الثانى ذهب بعيدا وأصبح يشمل طريقة التفكير الاجتماعى، وخاصة "أبناء" الجيل الثانى من الزواج المختلط هم أقرب بكثير للثقافة اليونانية من المصرية، وعموما هذه إحدى سلبيات حركة الهجرة إذا كان المطروح هو موضوع هوية المهاجر، وإيجابيا إذا كان المطروح التعددية الثقافية فى المجتمعات.

• ما أبرز المشتركات بين مصر والشعب اليونانى؟

إن أبرز المشتركات بيننا: أولًا المشترك الحضارى، فالشعبان ينتميان إلى حضارتين عظميين، أفرزتا روابط تاريخية راسخة، ففى عهد المصريين القدماء نجد أن الأسر الحاكمة فى مصر كانت حريصة على تقوية العلاقات مع اليونان، خاصة حكام الأسرة الثامنة عشرة التى كانت حريصة على تطوير العلاقات مع جزيرة كريت اليونانية، التى كانت "مملكة كريت" آنذاك. كذلك عملت أسرة البطالمة والتى حكمت مصر حوالى 300 سنة، على ترسيخ هذه العلاقات، التى تبدو واضحة فى تاريخ الإسكندرية، وحديثا عمقت حركة الهجرة هذه الروابط حيث تمثلت فى هجرة اليونانيين إلى مصر أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، وهجرة المصريين لليونان فى أواخر القرن العشرين.

أما المشترك الثانى فهو الثقافى، فلا أحد ينكر تأثير حكمة كهنة مصر القدماء على فلاسفة الإغريق، ولا أحد ينكر أيضًا تأثير الفلسفة اليونانية على فلاسفتنا المسلمين الكبار مثل "بن رشد، وبن سينا والفارابى"، ولا على أدبائنا فى العصر الحديث مثل طه حسين، الذى ترجم كتاب أرسطوطاليس اللاتينيين.

كذلك لا أحد ينكر تأثير البيئة الثقافية المصرية فى شعر كفافيس اليونانى أحد أكبر شعراء اليونان فى العصر الحديث، والذى عاش فى الإسكندرية ويمثل شعره شعر المهجر. والحقيقة التى لا مغالاة فيها أن الرابطين التاريخى والثقافى يمثلان أهمية فى العلاقات بين الأمم أو فى العلاقات الدولية، وهما يعدان إرثا كبيرا للشعبين المصرى واليونانى، وأعتقد أنه من هذا المنطلق جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمعروفة باسم "إحياء الجذور" تشير بوضوح إلى أن القيادة السياسية العليا فى مصر تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية والتاريخية فى حساباتها السياسية بدلاً من الاكتفاء بالنمط التقليدى، وهذا تطور كبير فى التخطيط الاستراتيجى، خاصة أن هناك غيرنا من يسعى لترسيخ تعاون ثقافى يحقق مصالحه ومآربه السياسية. المشترك الثالث فهو الجغرافيا السياسية فلقد تأثرت مصر واليونان قديمًا باحتلال الفرس والرومان والاحتلال العثمانى، وحديثا بالحرب العالمية الأولى والثانية والآن مع اكتشاف الهيدروكربونات وتحديدا الغاز الطبيعى فى المناطق الاقتصادية الخالصة بين البلدين ستكتسب الجغرافيا السياسية أهمية خاصة وما ينتج عن ذلك من ترتيبات دفاعية وأمنية واقتصادية وسياسية فى منطقة شرق المتوسط.

• ما أبرز المشكلات التى تواجه الجالية المصرية باليونان؟

أبرز المشاكل التى تواجهها الجالية المصرية هى المشاكل الناتجة عن الهجرة غير الشرعية، والتى تتركز فى الوثائق الثبوتية والإقامة القانونية، فمع الأسف الكثير من المهاجرين غير الشرعيين ينتحلون جنسيات دول أخرى حتى يتسنى لهم الحصول على تصريح إقامة لاجئ، وهذا ينتج عنه مشاكل قانونية خاصة فى حالة رغبتهم فى الإعلان عن جنسيتهم الحقيقية أو فى حالة تعرضهم لحادث ما. كذلك هناك تنام فى ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين من القصر، وهم تحت 18 عامًا، ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة دفعهم أهلهم وذويهم للهجرة، وعند اعتقال هؤلاء من قبل السلطات يتم إيداعهم فى دور رعاية الطفولة، حيث مع الأسف الشديد يرفض بعض الأهالى فى مصر عودتهم آملين أن يحصل هؤلاء القصر على فرصة عمل تدر عليهم دخلًا ماديًا.

• كيف يندمج هؤلاء الأطفال فى المجتمع بعد خروجهم من دور الرعاية؟

القُصَّر المهاجرون لا يعانون من مشكلة الاندماج، فهم مندمجون أصلًا مع أقرانهم اليونانيين فى المدارس اليونانية، ومن خلال تعاملاتهم فى دور الرعاية. وهم لا يسمح لهم بمغادرة تلك الدور إلا بعد بلوغهم الـ18 سنة، أو فى حالة استلام ذويهم لهم، وقد يسمح لهم بالبقاء حتى يبلغوا 19 عاما، فهم لم يعودوا أطفالا فى هذه الحالة، كما أنه أثناء إقامتهم فإنهم يذهبون إلى المدارس اليونانية وتوفر لهم دور الرعاية البرامج الترفيهية والرعاية الصحية والاجتماعية، كذلك يجرى التواصل مع ذوى هؤلاء الأطفال فى مصر عن طريق الوسائل المختلفة.

• وكيف تكون حالتهم النفسية بعد تأكدهم من رفض ذويهم عودتهم إليهم مجددا؟

بالتأكيد سيبقى فى ذاكرتهم رفض أهلهم عودتهم إلى مصر، وهناك من يتفهم منهم ذلك، ويتسامح، ومنهم من لا يفعل ذلك.

• حدثنا عن الأزمة الاقتصادية فى اليونان وكيف أثرت على العمالة المصرية؟

الأزمة الاقتصادية التى تمر بها اليونان أزمة معقدة الجوانب وأخطر ما فيها، أزمة الديون اليونانية، التى بلغت حوالى 180% من النتاج المحلى الإجمالى، ومعظم الدعم الذى جاءت به خطط الإنقاذ لليونان ذهب فى تسديد فوائد هذه الديون. بالرغم من أن البنك الدولى منح اليونان 240 بليون يورو لمساعدتها فى تبنى إجراءات التقشف، التى اتخذتها الحكومة، التى خفضت المرتبات بنسبة 35% والمعاشات بنفس القدر تقريبًا، وارتفاع أسعار الخدمات والضريبة على الدخل، إلا أن البنك الدولى يطالب اليونان الآن بتحويل هذه الديون إلى ديون دائمة، وإلا فلن يمنحها أى قروض أخرى، كما أنه بحلول شهر أغسطس القادم ستنتهى خطة الإنقاذ الثالثة إلا أنه مع خروج اليونان من خطة الإنقاذ فإن برنامج إصلاحها الاقتصادى سيظل مراقبًا من قبل المؤسسات الأوروبية، كما تطلع اليونان إلى إعفائها من جزء من الديون.

وطبقًا للمفوضية الأوروبية فقد نما الاقتصاد اليونانى بنسبة 1.4٪ فى العام الماضى، مسجلا للمرة الأولى نموًا فى الناتج المحلى الإجمالى تجاوز  1٪ منذ عام 2007. ومن المتوقع أن تنخفض البطالة إلى أقل من 20٪ بحلول عام 2019، لأول مرة منذ عام 2011. كما أن اليونان تسير على طريق تحقيق 3.5٪ من فائض من الناتج المحلى الإجمالى فى كل من 2018 و2019. ولقد أثرت الأزمة الاقتصادية بشكل لافت للنظر على العمالة المصرية فى اليونان، فقد أدت إلى زيادة فى معدل الهجرة الداخلية إلى دول الاتحاد الأوروبى، كما ارتفعت نسبة البطالة بين هذه العمالة، وانخفضت الأجور، كما اضطر البعض إلى إعادة أسرته إلى مصر والبقاء منفردا فى اليونان.

• ما أبرز القطاعات التى يعمل بها المصريون باليونان؟

يعتبر "المعمار" أهم القطاعات التى تعمل بها العمالة المصرية فى اليونان، حيث يشكلون أكثر من نصف العمالة، يليه القطاع الزراعى ثم الخدمات، ويليهم الصيد وهو قطاع موسمى، ويعمل به حوالى 1200 صياد فقط، بالإضافة إلى ذلك يوجد بعض المصريين -نسبتهم ضئيلة- يمتلكون مشاريع صغيرة ومتوسطة.

• هل يلتحق أغلب أبناء الجالية المصرية بالتعليم اليونانى أم المصرى عن طريق السفارة؟

الغالبية من أبناء الأسر المصرية يلتحقون بالمدارس اليونانية، ويكتفون بدراسة المناهج المصرية فى المنازل والامتحان فيها فى المركز الثقافى التابع للسفارة المصرية، أما أبناء الزواج المختلط فهم يلتحقون بالمدارس اليونانية أو مدارس أجنبية أخرى، ويرجع الالتحاق بالمدارس اليونانية لكون التعليم مجانيًا، بالإضافة إلى أن قانون الهجرة الجديد يمنح أبناء الجيل الثانى، الذين درسوا فى المدارس اليونانية الجنسية اليونانية.

• هل توجد أنشطة تهدف للتواصل الدائم بين أعضاء  الجالية المصرية؟

هناك تواصل بين قيادات الجاليات المصرية فى أوروبا، وقد اجتمعنا فى فرانكفورت بألمانيا، أوائل هذا العام، وانضم فى فعاليات هذا اللقاء أبناء الجيل الثانى، ومن المرجح أن نجتمع مرة أخرى هذا العام فى مدينة أوروبية، وهذه الاجتماعات يتم فيها تبادل وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بشؤون الهجرة وآلية العمل المشترك والوسائل المتاحة لخدمة المصالح المصرية فى الدول التى نقيم فيها.

• لكل دولة تجربة ناجحة فما المميز باليونان ليتعلمه المصريون منها؟

لا شك أن تجربة برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تمر بها اليونان، وتفهم اليونانيون لإجراءات التقشف الصارمة، التى حرمتهم حياتهم المرفهة لها التقدير، هذا التفهم هو الذى أتمنى أن يتفهمه بعض المصريين، بدلًا من الدوران فى حلقة غلاء الأسعار، والنظرة الضيقة من خلال الحياة اليومية. نعم هناك معاناة لا ينكرها أحد، لكن فى نفس الوقت لا بد من هذه المعاناة حتى ينهض اقتصادنا ونحقق مستقبل أفضل.

• كيف تعاملت اليونان مع أزمة اللاجئين؟

أزمة اللاجئين فى اليونان هى أزمة إنسانية قبل شىء، ولن تتوقف إلا بتوقف تدفق موجات اللاجئين، وهذا لن يحدث إلا إذا توقفت الصراعات المسلحة فى دول اللاجئين، والتى أصبحت حروبًا بالوكالة، فاليونان وهى دولة تعانى أزمة اقتصادية تشير الإحصاءات إلى أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إليها فى عام 2015 حوالى 850 ألف لاجئ ومهاجر غير شرعى، منهم 40% من الأطفال وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا بحرا فى عام 2017 حوالى 170 ألف لاجئ، ويعتقد أن حوالى 3000 لاجئ آخر فقدوا أثناء العبور. تعتبر الجزر اليونانية فى بحر إيجه، وهى جزر صغيرة مثل "ليفاديا وليسفوس" مرسى لقوارب اللاجئين المطاطية، حيث تبلغ السعة الإجمالية لمراكز الإيواء فى هذه الجزر والتى شيدتها الحكومة اليونانية حوالى 6 آلاف لاجئ، بينما تأوى حوالى 17 ألفا منهم والمئات بلا مأوى.

ولقد منح الاتحاد الأوروبى اليونان حوالى 605 ملايين يورو لمساعدتها فى مواجهة أزمة اللاجئين خصص منها حوالى 157 مليون يورو للبرنامج الأوروبى (إستيا) وهو برنامج للطوارئ يتركز على توفير أماكن إيواء لهؤلاء اللاجئين، حيث سيوفر حوالى 27 ألف وحدة سكنية بنهاية عام 2018 لهم، ولكنه غير كاف.

وفى الوقت الذى تعانى اليونان من هذه الأزمة يرفض الشركاء الأوروبيون طلب اليونان بتعديل معاهدة دبلن فيما يتعلق باللاجئين، كذلك أغلقوا الحدود معها ضد عبور اللاجئين، ثم أوقف العديد من هؤلاء الشركاء برنامج إعادة توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، إنها أزمة حقيقية.

• ما القضايا المقرر مناقشتها خلال الاجتماع المقبل مع قيادات الجاليات المصرية بأوروبا؟

لم يجر وضع جدول أعمال الاجتماع حتى الآن، ولكن دعم المصالح المصرية من أبنائها فى الخارج، هو دائما على رأس أجندته.

تم نسخ الرابط