بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ترامب يسعى لتحسين علاقاته مع إيران بعد فشل «هلسنكي»

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

لا يكل ولا يمل، بل يسعى وراء مصلحته في كل مكان، ليحقق الأفضل من وجهة نظره، فرغم الفشل الذي حل عليه في معظم اللقاءات التي عقدها، والتي كانت أخرهم في العاصمة الفنلندية هلسنكي، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تجديد علاقاته من الأتجاهات الآخري  في  الدولة الإيرانية.

ترامب و كيم جونغ

ولم تكون القمة المنتظره للرئيس الأمريكي الأولى من نوعها، بل كانت له لقاءات كثيرة من قبل، والتي كانت أكثرهم أهمية، التي عقدها مع الرئيس الكوري كيم جونغ، لتحسين العلاقات بينهما وحل الخلافات، ولكن بدأ فشل هذه المحاولة يظهرعلى الساحة مجددًا.

كوريا الشمالية وصواريخها العابرة للقارات

كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية تمكنت من إنتاج صواريخ جديدة عابرة للقارات، تستطيع ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من مذكرة التفاهم التي وقعها كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ قبل ذلك من التصالح وتحسين الأمور.

 

وتشير البيانات التي حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، إلى أن الصوريخ التي صعنتها كوريا الشمالية تعمل بالوقود السائل، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ من الممكن أن تحمل قاذفتين، في أنِ واحد.  

ترامب و روحانى

ومجددًا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،  مساء أمس، عن استعداده، لمقابلة نظيره الإيراني حسن الروحاني ، وذلك بدون شروط لعقد القمة، بل يريد عقدها في أقرب وقت لكي يحصل على المصالح والدعم الإيراني، في المنطقة وخاصة في سوريا، التي شهدت صراعات بين أمريكا ورسيا في الآونة الأخيرة، فبعد تمنع الولايات المتحدة من حضور المؤتمر، العالمي الذي عقد في "سوتشي" مساء أمس، بروسيا للنظر في عودة اللاجئين السوريين، ونقد وزيرة الخارجية الروسية لعدم حضور أمريكا، اشتدة الخلافات أكثر من السابق، حتى دفعت الرئيس الأمريكي أن يصرح لوسائل الإعلام، أنه مستعد لمقابلة الإيراني حسن الروحاني.

 

ورد الأمريكي دونالد ترامب، على سؤال أحد الصحفيين، خلال المؤتمر الصحفي المعقود  في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإيطالي، عما إذا كان مستعدًا للقاء روحاني، قائلا: "يمكنني لقاء أي واحد أنا أؤمن بلقاءات"، لا سيما في حالات يوجد فيه خطر حرب.

 

وتابع: "بالطبع سألتقي مع الإيرانيين إذا كانوا يريدون اللقاء، مضيفا أنه سيصرعلى عدم طرح أي شروط مسبقة لمثل هذا اللقاء.

 

وعلى غرار تصريحات الرئيس الأمريكي، ظهرت تصريحات آخرى لمايك بومبيو، وزير الخارجية في ذات الدولة، بعد ساعات قليلة من إعلان ترامب عن استعداده للقاء بدون شروط، ينفي عدم وجود شروط كما قال الرئيس، بل أن هناك شروطًا للقاء مع القادة الإيرانيين، حتى يكون اللقاء على حالة من الدبلوماسية، ولا يظهر أي خلافات في القمة الأمريكية الإيرانية.

واقترح بومبيو عددًا من الشروط لاتمام هذا اللقاء قائلا "إذا أبدى الإيرانيون التزاما بإجراء تغيرات جوهرية في كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحد من سلوكهم الخبيث، يمكن أن نتفق على أنه من المفيد الانخراط في اتفاق نووي يمنع فعليا انتشار الأسلحة النووية. عندئذ، في هذه الحالة يكون الرئيس مستعدا للجلوس في محادثات معهم" جاء ذلكخلال لقاء له مع شبكة "سي أن بي سي".

وكان الرئيس الأمريكي عقد قبل ما يقرب من خمس وعشرين يومًا، قمة عالمية، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، لتحسين العلاقات بين الدولتين، وتجديد المصالح المشتركة بينهما، وأيضًا النظر في الأحوال والملفات العالقة في الشرق الأوسط، وخاصة أزمة اللاجئين السوريين، وعودتهم إلى ديارهم.

ولكن بعد أيام من القمة، اشتدت الخلافات مرة ثانية، وتدهورت الأحوال بينهما بسبب زعم أمريكا أن روسيا تتدخل في الإنتخابات الأمريكية، وظهر الملعوب الأمريكي على حقيقته، حينما تمنعت من حضور المؤتمر العالمي الذي عقد في "سوتشي" بروسيا للنظر في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وهنا يطرح سؤالًا محيرًا هل تنجح أمريكا في تحسين علاقاتها مع إيران، أم تفشل كما فشلت مع روسيا؟.

تم نسخ الرابط