قبل أيام من العيد.. أمراض المواشي تهدد لحوم الأضحية.. ”خبراء” لا خطر على الإنسان

قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، بدأت المحلات تتزين بلحوم الأضاحي، البعض بأسعار زاهدة وأخرى بخيسة، لكن هناك تخوف من بعض المواطن من إصابة تلك اللحوم بأمراض بعينها تؤثر فيما بعد على صحتهم، خاصة بعد انتشار العديد من الامراض التي أصابت الثروة الحيوانية في الفترة الآخير، سواء كان مرض الجلد العقدي أو الحمى القلاعية.
ومن جانبه ذكر الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث بإسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ الوزارة لم تقم بطرح أي لحوم أضحية في الاسواق حتى هذه اللحظة، واي لحوم تتواجد وتنسب لوزارة الزراعة فهي مغشوشة ولا علاقة للوزارة بها، موضحًا أنّه أيضًا لم يتم تحديد لحوم الأضحية التي ستتواجد بالمنافذ.
وأضاف المتحدث بإسم وزارة الزراعة، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أنّه بشأن تخوّف بعض المواطنين من إصابة لحوم الأضحية بالأمراض التي ضربت الماشية في الفترة الآخيرة، فإنّ هذا الأمر مستحيل خاصة وأنّ اللحوم المصابة تُعرف من أول لحظة، فالماشية شكلها هزيل ولحمها محمومة اي درجة حرارتها مرتفعه، وطعمها غير مستساغ، لذا لا يوجد قلق وخوف من هذا الأمر لأنّ الماشية المصابة بالجلد العقدي أو حتى الحمى القلاعية، لا يمكن ذبحها من الأساس.
وفي نفس السياق، قال الدكتور سيد سالم، الأستاذ بمركز بحوث صحة الحيوان، بالمركز القومي للبحوث الزراعية، إنّ البعض يتخوّف من انتقال الأمراض إليه في حال إصابة لحوم الاضاحي بمرضي العقد الجلدي والحمى القلاعيةـ موضحًا أنّ هذا المرض لا ينتقل للإنسان بالإضافة إلى كونه غير معدي نهائيّا.
وتابع الأستاذ بمركز صحة الحيوان، أنّ هناك صعوبة في اكتشاف اللحوم المُصابة، خاصة وأنّ العقد متواجدة على الجلد فقط، ومن الممكن حال وصولها إلى اللحوم فإنّها فقط تصل إلى السطح، وتكون عبارة عن بطش دموية بسيطة، ومن الممكن إزالتها وتناول اللحوم بشكل طبيعي، ولا يوجد خطورة على الإنسان منها.
وأوضح «سالم» أنّ هناك الكثير من المعلومات التي تخرج من قبل أشخاص غير مختصين، وبالتالي فإنّ هناك لغط ولبث للمعلومة التي تخرج، لذا على الجميع الحديث بمصداقية خاصة وأنّ تلك الأمور لا تحتمل الأراء لما فيها من أهمية كبرى للمواطنين.
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، بمناسبة اقتراب مناسبة عيد الأضحى وتخوف البعض من انتشار اللحوم الفاسدة، خاصة بعد انتشار أمراض الماشية كمرض الجلد العقدي والحمى القلاعية، موضحًا أنّ المرض قد انتهى بشكل كبير لكن آثاره ما زالت متواجدة على الحيوان حتى بعد فترة الشفاء، لكن هذا المرض جلدي ولا يؤثر على لحوم الحيوانات، إلّا في الحالات المتأخرة والمضاعفات، والتي تؤدي غالبًا إلى نفوق الحيوان.
وتابع نقيب الفلاحين، في تصريح خاص، لبلدنا اليوم، أنّه لكي يتجنب المواطن شراء لحوم مصابة ، عليه الشراء من محلات معتمدة، بالإضافة إلى أنّ تلك اللحوم مختومة ومذبوحة في السلخانة، لكن وبشكل عام فإنّ الخطورة في حال شراء لحوم مصابة ليست قوية، بالإضافة إلى أنّ المواطن من الممكن أن يكتشف اللحوم المصابة، خاصة وأنّ لونها يتغير فيصبح داكن، وبحسب حديث نقيب الفلاحين فإنّ هذا المرض لا ينتقل للإنسان على أية حال، واللحمة المصابة به من الممكن أن تكون أعراضها تعب بسيط وليس خطير.