بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«عيب تقول كده لصعيدي».. قصة ساويرس مع «أطفال التهريب»

بلدنا اليوم
كتب : ياسمين الشرقاوي

مقطع فيديو واحدًا كان كفيلًا أن يقلب مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب، مقطع فيديو ظهر من خلاله عدد من الأطفال عرفوا إعلاميًا باسم «اطفال التهريب»، تصدروا المشهد الإعلامي واصبحت قضيتهم قضية رآي عام، لا سيما وتعاطف الناس معهما بسبب كلماتهم التي أثرت في كل من شاهدهم، وعلى الرغم من ان كل ذلك لم يعفيهم من الخطأ الذي وقعوا فيه، إلا أن الظروف والملابسات والكلمات وطريقة استجوباهم التي تفتقر إلى ادنى مقاييس الإنسانية، جعلت منهم ضحايا وليس مذنبون.

 

رجل الأعمال نجيب ساويرس كان أول المتعاطفين مع «أطفال التهريب»، عقب مشاهدته للفيديو الذي تم تسجيله معهما لحظة القبض عليهم وظهرا في الفيديو و«الكلبشات» في يديهم، بعد القبض إثر قيامهم بعمليات تهريب بضائع أجنبية غير خالصة الرسوم، وذلك عبر المنافذ الجمركية. 

 

وأثناء استجوابهم من قبل موظفة بالعلاقات العامة في المحافظة، سادت حالة من الاستياء صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،واتهم نشطاء مواقع التواصل المحافظة بالتشهير بالأطفال بدلًا من مساعدتهم، موجهين هجومهم إلى «سلوى حسين»، مذيعة بالإذاعة المحلية بالمحافظة، والتي أجرت الحوار مع الأطفال، بسبب سوء إدارتها للحوار ومعاملتها للأطفال - بحسب وصفهم، في الوقت الذي خاطب المجلس القومي للطفولة والأمومة، النائب العام لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال تصويرهم وقت عرضهم على جهة التحقيق بقسم شرطة "المينا" بمحافظة بورسعيد، بالمخالفة لقانون الطفل.

 

ومن هنا بدأ دور ساويرس يتصاعد، موقع «تويتر» بعد ما طالبه أحد متابعيه بتوفير وظائف لهؤلاء الشباب، ليرد عليه «ساويرس»، قائلا: «بيحصل دلوقتي وبعتلهم محام للتصالح مع الجمارك والإفراج إن أمكن علشان نوظفهم».

 

الإعلامي وائل الإبراشي استضاف كل الأطراف في برنامجه العاشرة مساء»، بمشاركة «ساويرس» من خلال مداخلة تليفونية، فقال عن أطفال واقعة التهريب في جمرك بورسعيد «يكفيهم شرفًا السعي لتوفير مصدر رزق لأسرهم». 

 

وأضاف: «يكفي هؤلاء الأطفال الاعتماد على أنفسهم رغم اعتراضي على الطريق الذي سلكوه، إلا أنني ألتمس لهم العذر».

 

وتابع: «واثق أن هما معايا هيعملوا مستقبل كويس»، في إشارة إلى قراره بتعيينهم في إحدى شركاته، وقال: «سندفع عن الأطفال الغرامة المقررة عليهم، الأحد، وسنوفر لهم فرص عمل لائقة في بورسعيد، الاثنين».

 

وبدوره، طالب الطفل محفوظ، بطل الواقعة، رجل الأعمال بما يضمن وفائه بوعوده قائلا: «إيش ضمّني؟»، ليرد عليه الأخير قائلًا: «عيب تقول لي كده، الصعايدة عمرهم ما بيقولوا حاجة وما يعملوهاش».

 

وأضاف «ساويرس»: «أنت يا إما تثق في اللي بقوله لحد ما تشوف النتيجة، ولو طلعت غلط ممكن تطلع تاني في الإعلام وتقول إني راجل بكاش، وما التزمش بكلمته».

 

وتابع: «أنا بعمل كده من قلبي، وعمري ما حطيت حاجة في دماغي ومعملتهاش، إحنا بنعمل اللي ربنا يقدرنا عليه، وأنت تعمل اللي عليك في الآخر ومترجعش للسكة الغلط اللي أنت دخلت فيها تاني.

 

 

تم نسخ الرابط