المشدد والغرامة 50 ألفًا.. عقوبة ترهيب المواطنين بالحيوانات

عانى الشارع المصري، في الفترة الأخيرة، كثيرًا من استخدام البلطجة وترهيب المواطنين بالكلاب والحيوانات الضالة، أثناء سيرهم، والذي غالبا ما يكون بدافع الانتقام أو التأديب أو "تخليص الحق" -كما يطلق عليه أحيانًا- حيث تفشت تلك الطريقة القذرة بين المراهقين والشباب، والتى تنتهي أحيانًا بالسرقة أو القتل.

وقد حدد القانون عقوبة من يقوم باستخدام الحيوانات الضالة لترهيب المواطنين الآمنين والانتقام منهم في الشوارع العامة أو بأي مكان آخر، بأنها تصل إلى (السجن المشدد والغرامة 50 ألف جنيه)، لمن يثبت عليه استعراض القوة والبلطجة واستخدام كلب أو غيره من الحيوانات؛ لإرهاب أو ترويع المواطنين المصريين.

وأكد ذلك المحامى الجنائى (محمد السيد)، قائلا: إن المادة رقم 375 مكرر تنص على أنه (يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوى أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أى أذى مادى أو معنوى به، أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير فى إرادته لفرض السطوة عليه - أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ، أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشىء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتبار).

وفسر المحامي الجنائي عقوبة (السجن المشدد والغرامة التى لا تقل عن 50 ألف جنيه) بأنها تنفذ ضد من يثبت عليه أنه قام بترويع المواطنين في الشوارع العامة أو بأي مكان آخر، وذلك إذا وقع الحادث من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أى أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو عارية أو مخدرات أو منومة أو أى مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو من هم أقل من 18 سنة، بالإضافة إلى أنه يوضع تحت المراقبة من قبل الشرطة لمدة لا تقل عن مدة العقوبة التى يقضيها خلف القضبان.

جدير بالذكر أنه حدثت الكثير من الجرائم المماثلة ضد فتيات وشباب ومراهقين، في الفترة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص، بالمناطق الشعبية، حيث يلجأ الجاني أو المتهم إلى التلويح بالقوة والبلطجة باستخدام حيوان ضال "كالكلب أوغيره"، لترويع الضحية وإجبارها على فعل ما يريد، أو بدافع الانتقام من شخص بعينه أو أسرة بعينها.