بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

زوجة بدعوى خلع: تزوجت لصًا

بلدنا اليوم
كتب : جهاد جمال

يعمي الحب حتى القلوب المبصرة، ويستحوذ القلب على العقل فيجعله لا يفرق بين الصواب والخطأ، ويختلط لدى المحب الوهم بالحقيقة، ويأخذه خياله لهوة سحيقة قد بفوق منها على كارثة مفزعة، كحال «حنان» السيدة الشابة والتي جاءت لمحكمة الإسرة تريد خلعًا بسب ثقتها العمياء في زوجها اللص والذي استغل ضعفها هي ووالدتها ونصب شباكه حولهما حتى أوقعهما في الفخ وسرقهما بوعود كاذبة وقسم حانث فيه.

حنان فتاة على قدر من الجمال بالإضافة إلى ثراء والدتها المرآة المسنة، والأب قد فارق الحياة منذ زمن بعيد، فلا شقيق يحميها ولا رجل تستظل في ظله.

بدأت تفاصيل الواقعة كما سردتها الزوجة العشرينة منذ عاميين، حينما كانت فتاة تبحث عن الفارس الذي سيملئ حياتها ويكون هو العوض عن فقد الأب والسند، يلقي بها حظها العثرة في أن تعرف «إسلام» شاب وسيم ولكنه فقير، يخدعها ويخدرهخا بكلاماته المعسولة، يصبح هو كل أمانيها وحديثها مع والدتها ليل نهار، يخبرها الشاب أنه يريد أن يخطبها ويتوجه لوالدتها ليفصح لها عن ظروفه المادية وأحواله، ترحب الأم به وتفتح له باب المساعدة، يستأجر هو شقة بمنطقة راقية كدليل على حسن نواياه وبرهان على حبه الشديد وبعد 6 أشهر تتم مراسم الزفاف.

تمر الأيام الأولى بزهوتها وفرحتها على العروس وأمها ولكن، هناك قريبًا يتحول ويتبدل الحال ليظهر الزوج المخادع على حقيقته، ولكن غشاوة الحب مازالت تلازمها فلم تفهم وتعي مراده، فيخبرها إن ايجار المسكن فوق طاقته ويشير عليها أن يتوجها للسكن بشقة والدتها تلك التي أغلقتها وتركتها بعد أن سكنت في غيرها.

توافق الزوجة الغافلة على مقترحه وتتوجه معه لشقة والدتها، وما أن تدب قدمه حتى يبدأ الزوج في بيع كل ممتلكات الأم من أجهزة كهربائية وغيره لكي ينفقها على «الكيف».

تحاول الزوجة منعه ولكنها لم تستطع، يبدأ الزوج في إقناعها بإنه يجب عليها أن تسانده لافتتاح مشروع خاص به ولكن من أين يأتي برأس المال، وبعد فترة يخبرها أنه يريد أن تقرضه والدتها مبلغ مالي لافتتاح مشروعه ذو الربح المضمون.

تتوجه الأبنة لوالدتها، بحسن نية وبدون أن تخونه توافق الأم المسنة على طلب نجلتها وتقم بإقراضه مبلغ 150 آلف جنيه بالإضافة إلى مجوهراتها والتي تقدر بـ 60 آلف.

يفتتح الزوج مشروعة ويكثر المال بيده، وعندها يحل موحد المحاسبة ولكنه يتنصل من كل وعوده ويخبرهما بأنه لم يأخذ منهما شيء ويتركهما ويغادر وهم حيارى لا يدريان ماذا يفعلان.

تطرق الأم ونجلتها جميع الأبواب ولكن ليس هناك يد تريد معاونتهما لذا يقررا أن يحررا محضر ضده، وتتوجه الزوجة للمحكمة طالبة للخلع.

 

 

 

 

تم نسخ الرابط