بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد دخول الحزمة الأولى حيز التنفيذ.. هل تستسلم «إيران» للعقوبات الأمريكية؟

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

دخلت الدفعة الأولى من العقويات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب على الدولة الإيرانية حيز التنفيذ، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك بعد انسحاب واشنطن من طرف واحد من الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني الموقع عام 2015، إلى ممارسة ضغط اقتصادي قوي على طهران لتحجيم دورها الإقليمي ودفعها إلى إعادة التفاوض حول اتفاق جديد يلبي مطالب الولايات المتحدة.

 

وتبدأ الولايات المتحدة الأمريكية، في تنفيذ عقوباتها للضغط على الرئيس الإيراني حسن الروحاني، والهدف الأساسي منها هو إجبار إيران على الموافقة للقرارات الأمريكية، والتي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعادة تفعيل العقوبات على إيران بعد انسحاب «واشنطن» من اتفاق تاريخي وقعته الدول الكبرى «روسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا والولايات المتحدة» بشأن البرنامج النووي الإيراني العام 2015.

 

وظهر على الساحة العالمية سؤلاً محيرًا، وهو هل استسلمت إيران للعقوبات الأمريكية؟، لاسيما وأنه لا يوجد أي ردود أفعال من حكومتها اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن الرئيس حسن الروحاني، ظهر في مقابلة تلفزيونية قبل ساعات من إعادة فرض العقوبات الأمريكية الشديدة على إيران، اتهم فيها «واشنطن» أنها تتبع في نهجها حرب نفسية على الأمة الإيرانية وإثارة انقسامات في صفوف الشعب.

 

وكان هذا أول رد فعل يصدر عن الرئيس الإيراني حسن الروحاني، بعدما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين استعداده للتفاوض، مرفقًا هذه الدعوة بتحذير جديد لإيران.

 

ومن المرجح أن العقوبات الأمريكية، سوف تكون قاسية على الاقتصاد الإيراني الذي يواجه صعوبات بالأساس، إذ يعاني من معدل بطالة مرتفع وتضخم شديد، وتدهور الريال الإيراني فخسر حوالى ثلثي قيمته خلال ستة أشهر.

 

ويعتزم «ترامب»، الذي تبنى موقفًا معاديًا لإيران منذ وصوله إلى السلطة «تشديد الضغط على طهران حتى تغير سلوكها»، ومن مآخذه عليها تحالفها مع الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن ولحركة حماس في غزة ولحزب الله اللبناني.

 

وفي إسرائيل، هنأ رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ترامب بإعادة فرض العقوبات، معتبرًا أن «هذا يرمز إلى عزم على كبح عدوان إيران الاقليمي ونيتها امتلاك السلاح النووي».

 

وواجهت إيران تحديات في الفترة الأخيرة من نواحي متعددة، ولم يصدر منها أي قرار يوقف الولايات المتحدة الأمريكية عند حدها، رغم أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن أسفه، بسبب إعادة فرض العقوبات عليها، وأكد إصراره على حماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران، معلنًا دخول آلية قانونية خاصة بهذا الصدد حيز التنفيذ الثلاثاء.

تم نسخ الرابط