من سوريا للأردن.. محاولات الإرهاب لتخريب الدول العربية

بدأت السطور الأخيرة في حيات التنظيمات الإرهابية، تكتب على يد العديد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر، من خلال العملية الشاملة التي شنتها في مطلع 2018، حتى استطاعت أن تشل حركتهم تمامًا، ولم يستطيعو التخلص من قيود الموت التى مازالت تحاصرهم، ولكن ظهرت بقاياهم في بعض الدول العربية، والتي كانت أخرهم سوريا والدولة الأردنية اليوم.
الأردن
شهدت مدينة السلط غرب عمان الأردنية، عملية هجوم إرهابي مسلح، حيث أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أن عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت وراء انفجار حافلة الدرك في الفحيص، والتي أدت إلى مقتل 3 أفراد من رجال الشرطة، وإصابة عشرين أخرين، وهدم مبنى الذي كان يتحصن فيه الجماعات الإرهابية، وتمكنت قوات الجيش الأردني من إسقاط العديد من عناصر التنظيم الإرهابي، وإلقاء القبض على اثنين من بينهم.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إثر حادثة الانفجار التي وقعت مساء أمس الجمعة، لدورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص، قامت الفرق الأمنية المختصة بالتحقيق وجمع كافة الأدلة المتوفرة من موقع الحادثة، وخلصت بتحقيقها إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، بدائية الصنع".
وبحسب بعض الوكالات، أن قوات الأمن الأردنية، شنت عملية مداهمة وتمشيط للمنطقة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، ومازالت القوات الأمنية، تتابع عمليات التمشيط لمنطقة السلط غرب عمان، حيث تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفراد الجماعة الإرهابية وإصابة أخرين.
سوريا
وكانت قوات التنظيمات الإرهابية، قد انتشرت في الأيام الأخيرة ببعض الدول العربية، والتي كانت أبرزهم في منطقة السويداء السورية، حيث شهدت في نهاية الشهر الماضي، هجوم مسلح من جماعة داعش الإرهابية، وفي وقت الفجر، وأطلقوا النيران على المنازل الموجودة في قرى الريف بالمحافظة، وسط أنباء عن مقتل 150 فردًا من أهالي المنطقة، وأن الحكومة السورية لا تستطيع التعامل مع العناصر الإرهابية.
وأفاد شهود عيان بمنطقة السويداء السورية أن الهجوم الذي شهدته المدينة، قامت به مجموعة مسلحة تنتمي إلى التنظيم الإرهابي، بعدما فجر 4 منهم أنفسهم داخل المدينة، فيما تمكن الأهالي من إلقاء القبض على 3 من أفراد التنظيم، وعلى الفور قاموا بإعدامهم شنقًا أمام الجميع.
لبنان
وكان الجيش اللبناني، أعلن عن توقيف ثمانية إرهابيين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى تعاون مع أجهزة أمنية صديقة في ذلك.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا، قاتلوا ضمن صفوفه في سوريا والعراق، وأُوقفوا وسلموا إلى مديرية المخابرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وبالتنسيق مع السلطات القضائية اللبنانية المختصة.
ومن الواضح أن الجيش وقوات الأمن اللبنانية، تبذل جهودًا مكثفة لتعقب مجموعات مسلحة إرهابية، في أنحاء متفرقة من البلاد تمكنت من التسلل عبر الحدود مع سوريا التي يقوم جيشها منذ أكثر من سبع سنوات بمحاربة جماعات إرهابية مختلفة الانتماءات، أبرزها «داعش».
تونس
وعلى الجانب الأخر أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الإثنين الماضي، عن إلقاء القبض على عنصر تكفيري "خطير" ينشط ضمن تنظيم «داعش»، قرب العاصمة التونسية.
وأضافت الداخلية التونسية، في بيان، أن وحدات الحرس الوطني تمكنت وفي إطار الأعمال الاستباقية، من إيقاف عنصر تكفيري مصنّف خطير في جهة حي التحرير «تونس العاصمة»، كان بصدد التخطيط لهجوم، وأن بالتحقيق مع المتهم تأكد نشاطه ضمن ما يسمّى بتنظيم "داعش"، وتم إحالته على الجهات القضائية لمكافحة الإرهاب يوم 27 يوليو وإيداعه السجن.
الجزائر
أما عن الجزائر لم تكون أقل اجتهادًا عن غيرها من الدول العربية، حيث شهدت منطقة بيسي ببلدية عزابة الجزائرية، بالقطاع العسكري «سكيكدة» اشتباكات عنيفة بين مجموعة مسلحة، وقوات الجيش الجزائري، ما أسفرت عن مصرع 7 جنود وتصفية 4 إرهابيين، بحسب ما ذكرت «RT» الإخبارية.
وعلى غرار هذه الإشتباكات ظهر مصدر أمني في تصريحات، وأكد أن قوة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في المنطقة قبل أن يندلع اشتباكًا عنيفًا مع جماعة إرهابية تتشكل من 15 إلى 20 عنصرًا، وأضاف المصدر أن الجيش الجزائري تمكن من القضاء على 4 إرهابيين، وإلقاء القبض على عنصر خامس.
فيما أشار موقع «tsa» إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة، وقد تم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، بما في ذلك طائرات هليكوبتر.