مستشار صندوق النقد الدولي الأسبق: ديكتاتورية أردوغان وراء انهيار العملة التركية

قال الدكتور، فخر الفقي مستشار صندوق النقد الدولي الأسبق، إنّ هناك عدة أسباب لانهيار الليرة، بدايتها أنّ تركييا تمتلك علاقات تشابكية مع القارة الإفريقية والأسيوية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أن تركيا عضو فاعل في مجموعة الدول العشرين، إلى جانب كونها عضو في عدد من المؤسسات المالية، في ظل التشابكات المتواجدة عندما نجد رئيس الدولة رجب طيب أردوغان، والذي استأثر بالسلطة خلال العامين الماضيين، وتحويل النظام من البرلماني إلى الرئاسي، ومشاكله مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومساندته لإيران، كافة تلك الأمور كانت سببًا في الانهيار الاقتصادي الحاصل.
وتابع الدكتور فخر الفقي، خلال لقاء على قناة "الغد"، أنّ أردوغان بعدما حوّّل النظام من برلماني إلى رئاسي توغّل في السياسات النقدية للبنك المركزي، كذلك أيضًا صهره المتواجد كوزير للمالية، مما جعلهم يضرون بالسياسات المطبقة في تركيا، فعندما يلجأ البنك المركزي بتأثير من أردوغان إلى تخفيض الفائدة بدعوى تشجيع الاستثمار فهذا عكس السياسة النقدية الرشيدة.
يذكر أنّ الليرة التركية، تعرضت لأزمة كبدتها خسائر تعد هي الأكبر في تاريخها، وهوت بها لمستويات قياسية جديدة وسط حالة ذعر امتدت للأسواق الأوروبية، الخسائر جاءت مع تفاقم القلق من سيطرة أردوغان على السياسة النقدية، بالإضافة إلى فشل المحادثات السياسية بين أنقرة وواشنطن حول قضية القس روبنسون، والتي تبعتها عقوبات إضافية من واشنطن على تركيا، تمثلت في مضاعفة رسوم الصلب إلى 50 %، والألمنيوم إلى 20%.