من السويداء لإدلب.. الجيش السوري يكتب السطور الأخيرة في حيات الإرهاب

بعد الهزيمة التي شهدتها التنظيمات الإرهابية، في منطقة السويداء السورية، على يد الجيش السوري، خلال الأيام الماضية،  بدأت السيناريوهات تتكرر مرة ثانية، في ريف إدلب بالتنسيق مع القوات العسكرية الروسية للقضاء على هذه العناصر في شتى بقاع الدولة السورية.

بدأت الأجواء في ريف إدلب السورية، تتغير تمامًا من ناحية القضاء على الجماعات الإرهابية، حيث أكد مصدر عسكري مطلع لوكالة "سبوتنيك" أن العملية العسكرية في إدلب باتت أقرب من أي وقت مضى في ظل فشل خيارات سياسية كانت مطروحة في السابق، وأنهم "الآن أمام خيار وحيد وهو التقدم البري ضمن عملية عسكرية تم التنسيق حولها مع الجانب الروسي، بعد عملية استطلاع واسعة للمنطقة جرت خلال الأيام الماضية".

ومهدت قوات الجيش السوري، استعدادتها جويًا ومدفعيًا بشكل مكثف للمرة الأولى باتجاه مواقع مسلحي "هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة الإرهابية على قرى وبلدات "إم الخلاخيل والخوين واللويبدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

حيث أن التهميدات النارية والعسكرية التي بدأتها قوات الجيش السوري، بعد رصد تحركات وحشود للمسلحين في هذه القرى والبلدات التي تعد خطوط تماس مع مواقع الجيش السوري بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

حيث قال مصدر في تصريحات لوكالة "rt" إن قوات الجيش السوري لن تبقى بموقع المدافع عن مواقعها وخاصة بعد سلسلة محاولات فاشلة للمسلحين بشن هجمات متكررة، كان آخرها ظهر اليوم، عندما حاول مسلحو "النصرة" التقدم عبر محور بلدة الخوين حيث تم التصدي لهم عبر سلاح المدفعية والرشاشات الثقيلة، وكان سبق ذلك عدة محاولات  على محاور ريف حماة الشمالي والشمال الغربي المتاخمة لريف إدلب الجنوبي.

وأكد المصدر أن رد الجيش السوري لن يكون إلا بالتقدم باتجاه هذه القرى والبلدات، وقواته باتت جاهزة لهذه العملية.

وكان الجيش السوري قد أغلق جميع المعابر التي تصل بين ريفي حماة وإدلب لمنع خروج أي مسلح مع المدنيين الذين كانوا يخرجون من إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وعن مصير المدنيين داخل محافظة إدلب قال مصدر في لجنة المصالحة الوطنية في إدلب للوكالة نفسها إن هناك معابر إنسانية تم التنسيق حولها بين القيادة السورية والجانب الروسي في حال بدأت المعركة باتجاه إدلب، لضمان خروج آمن للمدنيين الراغبين  بمغادرة مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية.

يذكر أن قوات الجيش السوري، تمكنت خلال الأيام الماضية من القضاء على العشرات من أفراد الجماعات الإرهابية، في منطقة السويداء السورية، بعد الهجمات المتكررة الفاشلة التي شنتها التنظيمات الإرهابية، على ريف البادية، والتي كانت أخرهم  العملية الفاشلة التي تمكن الأهالي في القبض على 3 أفراد تنتمون إلى تنظيم "داعش " الإرهابي، وقاموا باعدامهم على الفور أمام الجميع.