«اتحاد الفلاحين»: القطن لن يعود إلا بتفعيل قانون الدورة الزراعية

قال محمد فراج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، إن انهيار القطن المصري له أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أنه كان من أعمدة الاقتصاد المصري، وذلك منذ بداية زراعته في مصر، حيث أن تربع على عرش الصناعات النسيجية في العالم.
وأوضح «فراج» لـ«بلدنا اليوم»، أن جودة تيلة القطن المصري ترجع إلى أنه لا تتسبب في أي أمراض جلدية، ميشرًا إلى أن القطن الأمريكي قصير التيلة هو في الأصل قطن منوفي تم سرقة بذوره من مصر، ويطلق عليه اسم قطن«ميت عفيف»، وذلك بسبب عدم توقيع مصر على اتفاقية الحفاظ على المصنافات الزراعية، والتي تدعى باتفاقية "اليوبوف"، إلا في 2014.
وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين في تصريح خاص، أنه بالرغم من الهجوم الشديد على القطن المصري، سواء من إسرائيل أوالصين أو أمريكا والهند، إلا أن العالم لا يمكن أن يتم الاستغناء عنه في الصناعات النسيجية، ولذلك هناك اهتمام من العالم لعودة القطن المصري لسابق عهده.
ونوه إلى أهمية القطن لا تقتطن فقط في المصنوعات النسيجية، حيث أنه يتم استخراج الزيوت، والأعلاف، بالإضافة إلى أنه يرفع خصوبة التربة الزراعية، حيث أن المحصول الزراعي الذي يتم زراعته بعد القطن يزيد انتاجيته بنسبة 40%.
وتابع، أن القطن لن يعود إلى صدارته إلا إذا تم تفعيل قانون الدورة الزراعية؛ لأن تكلفة عاليه، وفي نفس الوقت يجب أن يتم استخدام ماكينات جمع القطن، لارتفاع تكلفة جمعه يدويًا، موضحًا أن زيادة زراعة القطن المصري، وبالتالي زيادة انتاجية المحاصيل التي سيتم زراعتها بعده ستفيد في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.