بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«إفطار وحفل زفاف».. أسباب كافية لإقالة قيادات الأحزاب

بلدنا اليوم
كتب : سارة محمود

«فطار سنوي وحفل زفاف».. مناسبات لم تتكرر كثيرًا، ولكن أرادت بعض القيادات السياسية استخدامها بطرق سلبية لكي تعلم فى أذهان الكثير، استخدمها رؤساء الأحزاب للانتهاء من القيادات والكوادر فور إتاحة الفرصة لهم، وبالرغم من أنهم الأذرع اليمني للرئيس فى كافة الازمات والصر اعات، كان كلًا من حزب «المصريين الأحرار»، برئاسة الدكتورعصام خليل، والربان صميدة، رئيس حزب المؤتمر.

 

«ممنوع.. حذاري».. كلمات جاءت على لسان الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، يحذر فيها النواب من المشاركة في حفل الإفطار السنوي الذي ينظمة حزب «مستقبل وطن»، وذلك نظرًا للخلاف القائم بين الحزبيين، قائلًا: «من يشارك يعتبر نفسه مستقيلًا على الفور ولا رجعه له».

 

عبارات شديدة اللهجة، استخدمها «خليل» وكأنه من المفترض أن يسمع أبنائه الكلام على الفور، ولكن يحدث العكس تمامًا ربما لعنادهم الشديد، أو لارتباطهم بالدكتور علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، وبالرغم من ذلك إلا ان البعض فسر تلك التهديدات على أنها من الطبيعي أن تستخدم بسبب الظروف التي مر بها الحزب في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال الاستقالات الجماعية التي ضربت بالحزب، والتي من بينها انضمام ما يزيد عن 50 نائب من الهيئة البرلمانية للحزب والمكونة من 60 نائب.

 

وبالرغم من تصريح رئيس حزب المصريين الأحرار، الذي أثار الجدل على الساحة إلا انه على الفور تراجع فيه وكأنه يقبل توبة نواب الحزب العائدين من «مستقبل وطن»، مؤكدًا أنه لم يتقدم أحد بالاستقاله الرسمية للحزب غير 3 أعضاء فقط، كما سيتم أخبار البرلمان بأسمائهم الأسبوع المقبل للتعامل معهم، وذلك بسبب تغير صفتهم لحزبية.

 

ولكنها لم تكن المرة الأولي الذي يدير فيها رئيس الحزب الكيان لمصالحة الشخصية وفصل الأعضاء والكوادر، والدليل على ذلك تكرار السناريو اليوم، ولكن مع كيان آخر وكأن بسبب حضور القيادات حفل زفاف نجل الخصم الرئيس والذي دارت بينه وبين الربان عمر صميدة، خلافات منذ عام مما دفع الدكتور حسين أبو العطار، نائب رئيس الحزب وانضمامه لحزب مصر الثورة، وانتخابه رئيسًا له في أبريل الماضي.

 

وأصدر حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر صميدة، رئيس الحزب، عددًا من قرارات داخل الحزب، حيث أصدر قرارًا بإعفاء 3 قيادات من مناصبهم، متحججًا بمخالفتهم للأئحة الداخلية للحزب، ومن بين تلك الاعفاءات كل من علاء سليم أمين عام القليوبية، توفيق الحكيم أمين مركز بنها، والدكتور احمد ادريس مساعد الامين العام للجان المتخصصة.

 

وعلق علاء الدين سليم، وهو أحد المفصولين، على قرار الفصل، أنه ليس من المنطقي أن يضحي رئيس حزب المؤتمر بقيادات وكوادر حزبية هامة بدون التحقيق معهم والاستماع لدفوعهم،  واصفا قرارات صميدة بالاغتيالات السياسية وتفريغ الحزب من قياداته، قائلاً: «لم يشفع لهم الجهد والوقت والعمل الدؤب الذين قدموه من أجل تعظيم مكانة حزب المؤتمر ورفعته وزيادة شعبيته في الشارع بين الجماهير العريضة في القري والكفور والنجوع والمدن ايضا في القليوبية و المحافظات الاخري ايمانا منهم برسالة حزب المؤتمر ودوره السياسي كمنصة ليبرالية تدعم دور الدولة المدنية».

 

وأكد إن رد فعل رئيس حزب المؤتمر، علي قبولنا دعوة حفل زفاف ابنة الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب مصر الثورة، برفقة الدكتور أحمد إدريس عضو المجلس الرئاسي للحزب، والأستاذ توفيق الحكيم أمين حزب المؤتمر بمركز بنها، بإصدار قرار إقالة جماعية يمثل لطمة علي وجه كل رجالات الحزب وقياداته.

 

تم نسخ الرابط