بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إذا أردت النجاح فعليك إتباع «العٌقر» مرتضى منصور .. والأهلي جاهز للرد

بلدنا اليوم
كتب : محمد عماد

تعودنا دائمًا أن في كل أزمة صياد جاهز بالصنارة لاصطياد الفريسة، وتحويل الظروف إلى حلول لأزماته، ولذلك ظهر المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، الذي فاجئ الجميع بمنحه العضوية الشرفية لترك أل شيخ لضرب جبهة النادي الأهلي، ولكن المفاجأة كانت كبيرة عليه عندما رفض "ترك" العضوية الفخرية للأبيض.

 

 لم يستسلم مرتضى منصور وقرر خوض لعبة مع النادي الأهلي، ليثبت نجاحه سياسيًا ودهائه في إنهاء الصفقات حيث جلس مع عبد الله السعيد ومنحه مبلغ لا يُقارن بأي نادي في مصر، لانه يعرف أن قوة الأهلي تكمن في "السعيد"، فحاول ضم السعيد، مثلما الكل تابع تفاصيل صفقة القرن التي انتهت بالفشل في انتقال اللاعب لنادي الزمالك، ولكنها نجحت وأثبت مرتضى منصور دهائه السياسي عندما استخدمه في الكرة، حيث طبق مبدأ "فيها لخفيها"، وبالفعل أبعد عبد الله السعيد عن القلعة الحمراء ونجح مخططه بالاتفاق مع ترك أل شيخ الذي قرر أيضًا قلب الطاولة على محمود الخطيب.

 

ولم تنتهي مخططات مرتضى منصور إلى هذا الحد، ولكن مرتضى قرر اللعب من جانب آخر وهو كسب حب تركي أل شيخ من خلال بيع نجوم الفريق لصفوف بيراميدز بحجة "وقوف الفريق على رجليه"، حيث باع أحمد الشناوي وعلي جبر، والخروج من المنافسة على صفقة محمد حمدي لاعب المصري، ومحمد فتحي لاعب الإسماعيلي، كل هذا بغرض التقرب وما بعد التقرب هو النجاح في ضم الثلاثي المرعب فرجاني ساسي، حمدي النقاز، حميد أحداد المغربي، وعودة كهربا من الاتحاد السعودي، حتى أصبح الزمالك فريق مكتمل الصفوف في لعبة من تفاصيل ومخمخة "العٌقر" مرتضى منصور.

 

والآن مرتضى منصور يستخدم أسلوب جديد وهو "لي الذراع" في كل موقف مع النادي الأهلي محاولًا كسب ثقة رئيس الاتحاد العربي، وقال في تصريحات له مسبقة قائلًا " أليس تركي آل الشيخ هو من تعاقد صلاح محسن ودفع أموالا لكي يستمر عبد الله السعيد مع الأهلي.. حينها كان محبا للنادي وجعلتم منه إلها وعظيمًا".

 

وقال أيضًا، "الأن تسبون تركي آل الشيخ بعد أن حصلتم منه على 260 مليون جنيه، عليكم أن تدفعوا الأموال التي أخذتموها قبل أن تهاجموه".

 

وانهى هجومه على الأحمر، "كتائب إليكترونية موجهة لسب تركي آل الشيخ.. فلتدفعوا كل ما حصلتم عليه.. دائمًا ما كنتم تتعاملون بأنوف متعالية، لكنها الأن باتت في الأرض لعدم ردكم على رئيس هيئة الرياضة السعودية فلتردوا عليه إن كان لديكم أي دليل".

 

هذا كان نوع الحديث الخاص بمرتضى منصور، وعلى ما أعتقد أن أسلوب الحوار يهدف لرضاء طرف عن طرف، وبالتأكيد لتحقيق مصالح شخصية، ورضاء ترك أل شيخ.

 

وفي لقطة آخرى تحدث فيها مرتضى منصور، عندما قال "إذا تفاوض الأهلي مع أي لاعب بالزمالك، سنقوم بالتفاوض مع جميع لاعبي الأهلي"، وهنا لم ينتظر مرتضى مثلما تعود دائمًا أن يكون رد فعل وقام بالتفاوض مع ثنائي الأهلي عبد الله السعيد وأحمد فتحي، رافعًا شعار "ضربة مرذبة أفضل من 100 شاكوش".

 

وأخيرًا النجاح ليس في بدايات الأمور، وليس في وضع الخطط والوعود، ولكن النجاح دائمًا فمن ينهي القصة وينهي الرواية بعقل "العُقر" مرتضى منصور، ولكن القصة لم تنتهي في انتظار ضربات «الخطيب».   

 

تم نسخ الرابط