بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«حاكم فاسق».. العالم يترقب مصير ترامب

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

منذ أن وطأت قدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بوابة البيت الأبيض، وهو يثير جدلًا واسعًا سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو فى العالم، ما جعله يواجه موجات كبيرة من الانتقادات بسبب الأفعال الغريبة التى يؤديها، والتى شهدت سخرية من الجميع، ما تسبب فى حدوث صراعات بينه وبين جبهات عدة، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بشأن حملته الانتخابية وقضية التدخل الروسى بانتخابات الرئاسة التى فاز بها.

تحدث عدد كبير من المسؤولين ومتابعى أزمات ترامب، عن أنه أصبح على حافة الهاوية، وأن رحيله قد اقترب، وذلك يخلق تساؤلات كثيرة تتردد فى الأذهان، كان أبرزها "هل يشهد عام 2018 نهاية ترامب؟ أم ينتصر فى هذا الصراع".

تصريحات ترامب التى أدلى بها، الخميس الماضى، من الممكن أن تكون سببًا فى تراجع العديد من المؤسسات التى تواجهه فى هذه الأيام، لأنها تحتوى على سياسات عالية وبالتحديد من الناحية الاقتصادية، فقد قال ترامب على الملأ محذرًا الولايات المتحدة: "سيصبحون فقراء من غيرى"، وأن هذه كارثة ستصيب أمريكا فى حال بدأ الديمقراطيون إجراءات عزله من السلطة على خلفية الاتهامات الواردة ضده من قبل محاميه السابق، مايكل كوهين.

وأشار ترامب، خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة "فوكس نيوز"، إلى أن أسواق المال فى الولايات المتحدة ستنهار حال عزله، محذرًا من إمكانية أن يصبح جميع الأمريكيين فقراء، خاصة أن النتائج الاقتصادية التى تحققت منذ بداية رئاسته وحتى الآن، لما كانت، لو فازت منافسته الديمقراطية، هيلارى كلينتون فى الانتخابات الماضية، موضحا أن سبب هذه التصريحات هى تلك الأخطاء التى اقترفها خلال الأيام السابقة، والمتمثلة فى المحاور التالية.

 

- الصراع الداخلى يحاصر البيت الأبيض

صراعات داخلية مستمرة تشهدها الولايات المتحدة خلال الفترة القصيرة الماضية، تسبب فيها الرئيس "المعتوه" -كما وصفته أوماروسا نيومان، المساعدة السابقة فى البيت الأبيض كعنوان لكتابها- والتى كانت بدايتها عندما أدلى ترامب بتصريحات تدين الصحفيين، قائلًا: "هؤلاء الصحفيون أعداء الشعب، ولم يتعاملوا بالأخلاق الدستورية"، وأعتقد أن الأمر سوف يمر مرور الكرام؛ إلا أن الصحافة الأمريكية انفجرت بالكلمات والأوصاف الغاضبة نحوه، حيث شنت هجومًا عبر صفحاتها، عليه، تُذكِّره بأن الدستور الأمريكى يضمن لها كامل حريتها، ولا يستطيع أن يسيطر عليها.

ظهرت فى مقدمة الصحف الأمريكية "بوسطن جلوب" التى نظمت حملة ضد ترامب تحت عنوان "لسنا أعداء أحد"، وانضم إليها نحو 200 صحيفة لاحقا.

وفى افتتاحيتها، قالت: "لدينا اليوم فى الولايات المتحدة رئيس خلق شعارا يقول إن وسائل الإعلام التى لا تدعم بشكل صارخ سياسات الإدارة الأمريكية الحالية هى عدوة الشعب".

فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، افتتاحية قصيرة بعنوان: "الصحافة الحرة بحاجة إليكم"، أوضحت فيها أنه "يحق للناس انتقاد الصحافة إذا أخطأت"، ولم يكن ذلك فقط، بل أثارت مجلة "التايم" الأمريكية، الجدل، مساء الخميس الماضى، بغلافها الذى احتوى على صورة الرئيس الأمريكى، وهو غارق فى مكتبه وسط المياه، مع تطاير الأوراق والهاتف مبعثرين بسبب الأمواج التى اخترقت البيت الأبيض.

ولم تكن الخلافات بينه وبين الصحفيين فقط، بل كان له حظ وفير فى تدهور العلاقة مع الكونجرس الأمريكى، التى بدأت مع بدء القمة التى عقدت فى هلسنكى، العاصمة الفلندية، بين ترامب وبوتين، حيث دعا كبير الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ "تشاك شومر" إلى خطوة مشتركة من الديمقراطيين والجمهوريين لتشديد العقوبات ضد روسيا.

وقال شومر، خلال مؤتمر صحفى: "السؤال الوحيد يطرح الآن على البيت الأبيض: ما الذى دفع الرئيس ترامب لوضع مصالح روسيا فوق مصالح الولايات المتحدة؟"، واصفا تصرف ترامب بـ"الخطير"، وأن التفسير الوحيد له هو أن "الرئيس بوتين يمتلك مستمسكات محرجة عن الرئيس ترامب".

من جانبها، قالت زعيمة الديمقراطيين فى مجلس النواب، "نانسى بيلوسى" إن "ضعف ترامب أمام بوتين كان مخجلا، ويؤكد أن لدى الروس شيئا عن الرئيس"، مرجحة أن يكون ذلك "معلومات شخصية أو مالية أو سياسية".

وقال وزير الخارجية السابق، السفير رخا أحمد حسن، إن سقوط ترامب لن يتضح إلا بعد انتخابات الكونجرس، وإن هذه التصعيدات ربما تخدم المرشحين الديمقراطيين، وأن الانتخابات إذا أسفرت عن تغير فى مجلس الشيوخ والنواب، فى هذه الحالة ستثار القضية حول ترامب وإحالته للتحقيق، أما لو ظل الوضع بوجود أغلبية للجمهوريين ستظل عملية المماطلة والمشاحنات، إلى أن تقترب مدة ولايته لنهايتها، ولذلك لا بد أن يواصل الديمقراطيون على هذه الضجة حول الرئيس ليتمكنوا من عزله.

 

جمال بيومى: الكونجرس من حقه سحب الثقة في حالة إدانت ترامب

وعلق السفير جمال بيومى، وزير الخارجية الأسبق، على هذه الصراعات التى تشهدها الولايات المتحدة فى الداخل، بأن القضايا التى قدمت للكونجرس الأمريكى، تدين دونالد ترامب، ومن الواضح أن الأخير كاذب فى العديد من قراراته، وأن الشعب لن يسمح أن تكون هذه الصفة مقرونة بالرئيس الذى يحكم البلد، وطبعًا سلوكه الفاسد الذى ينتمى على خلق العداوات والخلافات بين الدول، والتى تمثلت فى خلافاته مع "سى إن إن" والصين وأوروبا ورسيا، لافتا إلى أن الأخطر كذبه فى أن الروس تجسسوا عليه خلال الانتخابات، وأيضًا العلاقة الجنسية التى كُشف سرها خلال الأيام الماضية، كل هذه الأمور ترجح سقوط ترامب من السلطة وقيادة البيت الأبيض.

وأكد بيومى، أن الكونجرس من حقه أن يسحب الثقة من الرئيس الأمريكى، فى حالة إدانته فى هذه القضايا التى يتهم بها، ولكن عملية العزل ليست سهلة لأنه يتمتع بالأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ، فلا بد أن يتخلى عنه بعض الجمهوريين حتى يتمكن الكونجرس من أداء دوره فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن هذه التصريحات التى أدلى بها ترامب، مساء الخميس، بأن الشعب الأمريكى سيصبح فقيرا فى حالة عزله، هذا ليتم أبدًا، لأنه لا يوجد رئيس يُفقر ويُغنى دولته، ولكن سيمارس الشعب الأمريكى حالة من الود والحب والانتعاش الاقتصادى بعد رحيل المعتوه الذى يحكمهم، كما لقبوه.

وأضاف السفير الأسبق، أن هذه الصراعات التى تحدث بين ترامب والصحافة الأمريكية، هى خلافات حقيقة، لأنه يتسم بأخلاق وسلوك غير حضارى يجعله يقع فى دائرة الانتقادات، ويبدو أن هناك أشياء خفية تجعل الإعلام الأمريكى ينقلب عليه ويريد عزله فى أقرب وقت، والشعب الأمريكى سيندم أنه فى يوم من الأيام انتخب هذا الرجل الذى خلق لهم العديد من العداوات وخاصة مع القوى العظمى فى العالم، وأبرزهم الصين وكوريا الشمالية.

 

الصراع الخارجى يهدد استقرار ترامب

كل ما سبق صراعات داخلية فى أراضى الولايات المتحدة، ولكن الجميع على علم بالخلافات المستمرة بين أمريكا وتركيا، على خلفية احتجاز القس الأمريكى أندرو برونسون بأنقرة، حيث فرض البيت الأبيض عقوبات، دخلت الحزمة الأولى منها حيز التنفيذ، على «أردوغان» والتى طالت الموارد الاقتصادية وتسببت فى انهيار الليرة أمام الدولار الأمريكى.

ومن المقرر أن تدخل الحزمة الثانية حيز التنفيذ خلال أيام، إذا لم يتم الإفراج عن القس المحتجز عندهم تحت الإقامة الجبرية.

ولم تكن تركيا وحدها هى التى طالها قرارات ترامب العجيبة، بل سبقتها إيران، حيث وافق ترامب على مقابلة قياداتها بعد فشل قمة هلسنكى التى عقدها مع الرئيس الروسى، ولكن بشروط ما جعل طهران ترفض تمامًا المقابلة وفقا لتلك الشروط، حيث فرض ترامب عليهم العديد من العقوبات التى دخلت أيضًا حزمتها الأولى حيز التنفيذ، والتى طالت الموارد الاقتصادية ومجال السيارات والطائرات والنفط، ما تسبب فى تدهور الحالة الاقتصادية لها.

هاتان الدولتان لم تمثلا خطرًا على الولايات المتحدة، بل التى تمثل خطرًا حقيقيًا هى القوى العظمى، حيث باتت الأحوال الاقتصادية بين أمريكا والصين وكوريا الشمالية على وشك التدهور بسبب فرض الضرائب على صادراتها من البيت الأبيض.

وزير الخارجية السابق جمال بيومى، لفت إلى أن هذه الصراعات التجارية تدل على حماقة دونالد ترامب، وأن لديه مشكلة يعانى منها، وهى سيطرة المال والسلاح على الحكم، فهاتان الوسيلتان تدمران السلطة، وتجعلانها تدخل فى صراعات عدة مع بعض الدول، فهو ينحاز للصناعات بطريقة غير قانونية، ما دفع الصين إلى التقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الرئيس الأمريكى، بسبب الضرائب التى فرضها على صادراتها.

وأضاف أن الصين ستفرض هى الأخرى ضرائب جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية، وبذلك ستتسبب فى خسائر كبيرة لها فى وقت قريب.

وعلق وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، على هذا الموضوع، موضحًا أن الصراعات الخارجية، وخاصة مع كوريا الشمالية، لا يجب أن يتم اتخاذ أى قرار بشأنها، إلا بموافقة الصين وروسيا.

وأشار إلى أن المنافسات التى بدأت من الصين والاتحاد الأوروبى مقابل الولايات المتحدة، جعلته يتخذ القرارات الكثيرة التى تحطم آمال الغير، وأنه من الواضح أن ترامب ليس لديه وعى كاف عن السياسة، بل كل عمله فى النواحى الاقتصادية، ولكن رغم أن الصين قوة عظمى لن تتدخل إذا ما سقط ترامب عن السلطة، ولكنها ستستمر فى الحرب التجارية فقط، ومتابعة الشكاوى التى قدمتها فى منظمة التجارة العالمية لمواجهته كونه خالف القانون الدولى.

 

فضائح تجعل ترامب على حافة الهاوية

لم تقتصر فترة ولايته على الخلافات السياسية فقط، بل نالت حظًا وفيرًا من الفضائح التى أصبحت كابوسًا يطارده فى معظم الأوقات، حيث لحقت بترامب فضيحة جنسية كشفتها الممثلة الإباحية "ستورمى دانيالز"، خاصة مع كثرة الاتهامات الموجهة له من قبل الفنانات والإعلاميات وزوجات الرؤساء وموظفات لديه، وخاصة بعد أن كشف المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى، عن أنه دفع 130 ألف دولار من أمواله الخاصة لـ"دانيالز" قبل فترة قصيرة من انتخابات 2016، مقابل عدم كشف معلومات عن ما حدث بينهما.

وانتشرت هذه الفضيحة بشكل كبير فى الولايات المتحدة، خاصة بعدما كشفت الممثلة عن قصتها كامله، ولكن ترامب رفض التعليق على المسألة، وتهرب البيت الأبيض من الرد على أسئلة حول مدى صحة المزاعم عن علاقة جنسية، وقال إن: "القضية تم التعاطى معها خلال الحملة الانتخابية".

وأيضًا كان للرئيس الأمريكى، علاقة أخرى، أنجب من خلالها طفلًا من مديرة منزله "ميلانيا"، حيث قال ساجودين حارس العقار السابق إن ترامب أقام علاقة مع مديرة منزله السابقة فى أواخر الثمانينيات، وأنجب منها طفلا غير شرعى.

وقال دينو ساجودين، حارس العقار الذى كان يقطن به ترامب، فى بيان نشرته الصحيفة الأمريكية ووكالة أسوشيتد برس: "استيقظت اليوم لأجد الاتفاقية السرية التى عقدتها مع شركة "أمريكان ميديا" سُرِّبت وتداولتها وسائل الإعلام".

وتابع: "أستطيع أن أؤكد أنه عندما كنت أعمل فى أبراج ترامب، تلقيت تعليمات بألا أنتقد أو أدين مديرة منزل ترامب السابقة، لإقامتها علاقة معه، نتج عنها إنجاب طفل".

وعقب هذه الفضائح والتى كان أبرزها التى أدلى بها محاميه "مايكل كوهين"، أكد "رخا"، أن من حق الكونجرس عزل ترامب من السلطة، إذا تمت إدانته فى حالتين، الأولى أن يكون عالمًا بتدخل الروس فى الانتخابات ضد كلينتون ولم يبلغ عن الموضوع، والثانية بالنسبة للعلاقات الجنسية التى ارتكبها مع الممثلات الإباحيات، فإذا ثبت أن الـ130 ألف دولار الذين دُفع للممثلة من أموال الحملة الانتخابية، وليس من أمواله الخاصة؛ سيتم عزله بحجة أن هذه الجرائم تسىء لرئيس لمثل هذه الولايات الكبيرة.

وأضاف، أما عن العلاقات الجنسية التى يفعلها من أموال الخاصة، بالنسبة للمجتمع الغربى هى من الأشياء العادية التى يمارسها الجميع، فهى تعتبر سقطة فى حياة ترامب، ولكن لن تؤدى إلى عزله من قيادة البيت الأبيض، ولكن إذا ثبت أنها من أموال الحملة سيكون بمثابة استغلال الدولة فى إشباع رغباته الجنسية، وستعد هذه الحالة من أكثر الضربات إيلاما يتلقاها ترامب خلال ولايته.

وأوضح رخا أن هناك قوات تؤيد ترامب، وعلى رأسها الكيان الصهيونى بما فيه من قوة تدعمه اقتصاديًا وإعلاميًا، ردًا للجميل الذى فعله معهم بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وأيضًا ذوو البشرة البيضاء الذين يمثلهم نائبه "مايك بنس"، فهم من يحاربون ليستكمل مدة ولايته للنهاية، وسيلعبون على المناوشات كما حدث مع كلينتون من قبل.

 

انتقام المقربين لـ«ترامب»

توحدت آراء العديد من الجهات والأشخاص فى الولايات المتحدة حول الانتقام من الرئيس الحالى، ولن يهدأ لهم بال حتى يتم عزله من رئاسة البيت الأبيض، والدليل على هذا أن أقرب الأشخاص له والذين عملوا بصحبته لسنوات طويلة، ظهروا الآن لينتقدوه فى سياسته وأخلاقه.

وكان على رأس المنتقدين، مستشارته السابقة، "أوماروسا نيومان" والتى ألًّفت كتابًا يتحدث عن صفات الرئيس الأمريكى يحمل عنوان "المعتوه"، حيث أشارت خلاله إلى العديد من الأمور غير المعتادة التى يقوم بها، ومن أبرزها تناوله للورق.

وقالت الكاتبة إنّها رأت ترامب وهو يضع ملاحظة ورقية فى فمه، وعلى الرغم من أنه شخص يخشى الميكروبات، إلا أنّها صُدمت عندما شاهدته وهو يمضغ الورق ويبتلعه، فرجّحت أنّه لا بد أن ما ابتلعه أمر حساس للغاية، ولا يريد أن يكتشفه أحد.

ونشرت مؤلفة الكتاب من كتابها «المعتوه» والتى شتمت فيه ترامب، وأطلقت عليه أوصافا مثيرة للجدل، حيث وصفته فى الكتاب بأنّه "صاحب نوايا شريرة"، وقالت: إنّ "ترامب ما هو إلّا شخص عنصرى".

ومن المعروف أن "أوماروسا مانيجولت نيومان"، تمت إقالتها من قبل كبير موظفى البيت الأبيض، جون كيلى، فى شهر ديسمبر الماضى، ولذلك أدلت بهذه التصريحات الخطيرة عبر كتابها.

ولم يتوقف الأمر فقط على المستشارة السابقة، بل اعترف "مايكل كوهين"، خلال جلسة استماع أمام قاضى محكمة مانهاتن، بارتكاب جرائم احتيال ضريبى ومصرفى، ومحاولة رشوة ممثلتين إباحيتين بالتواطؤ مع ترامب، مقابل عدم الحديث عن الأخير، مشيرًا إلى أنه دفع مبالغ مالية كبيرة لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة جنسية مع ترامب، فيما لم يحدد كوهين اسمى المرأتين، لكن مبلغا يتوافق مع ما قيل إنه قد تم دفعه لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمى دانييلز.

وأوضح السفير السابق أن هذه التصريحات التى أدلى بها محاميه «مايكل كوهين»، والكتاب الذى ألفته مستشارته السابقة "أوماروسا مانيجولت نيومان" تدل على أنها حقائق يتصف بها ترامب فى شخصيته وسياسته، لأنه تربى على سلوك غير منضبط منذ صغره، فحياته كانت مختلفة ما بين البرامج التليفزيونية والعمل فى العقارات، وذلك بعدما منحه والده 120 ألف دولار منذ تخرجه من الدراسة، حيث بدأ العمل فى الشركات التجارية التى تعتمد على الاقتصاد، ما جعله يتعامل مع العديد من دول العالم على اللعب على الحالة لاقتصادية لها، وهو رغم توليه منصبا مثل ذلك، لكنه لا يعتنى بما يليق وما لا يليق، مؤكدا أنه يجب على "مولر" المحقق فى هذه القضية، أن يضيف هذه الأشياء ويحقق فيها ويثبت صحتها من عدمه.

 

القدس مسمار في نعش ترامب

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، القدس عاصمة للكيان الصهيونى، وهو يواجه موجة انتقادات لاذعة، وخاصة من العديد من الدول الكبرى التى أعلنت عدم موافقتها على القرار، والذى منذ صدوره علمت جميع دول العالم أن هاتين الدولتين، وجهان لعملة واحدة.

وتسبب هذا القرار فى خلق خلافات بين الكثير من دول العالم وبين ترامب، من ضمنها روسيا وكوريا الشمالية.

وكان نقل عاصمة الاحتلال للقدس، هو أكثر قرار تاريخى مؤسف، ويمثل أول مسمار فى نعش "ترامب" الرئاسى، وهذا ما حدث بالفعل خلال الفترة القصيرة التى تولاها فى البيت الأبيض.

والسبب الخفى وراء هذه القرارات التى يصدرها ترامب كل حين وآخر، وبالتحديد قرار نقل السفارة، ستجد أن هذا القرار هدية للجماعات الإرهابية الإسرائيلية المتطرفة، نظرا لأعمال الإرهاب والعنف التى يرتكبها الكيان المحتل مع الفلسطينيين يوميًا، فذلك من أعطى فرصة للمعتوه الأمريكى لإصدار القرارات فى أى وقت.

هذا القرار أيضا لم يستطع أى رئيس جمهورية للولايات المتحدة سابقًا إصداره، وكان كل من يتولى رئاسة البيت الأبيض يوجله، وذلك منذ أكثر من 22 عامًا، فكان أول رئيس أمريكى يأتى بهذه الخطوة، ما جعل ترامب يواجه غضبا عالميا كبيرا، إلى جانب أزماته المتلاحقة، التى يترقب العالم معرفة نهايتها.

تم نسخ الرابط