قاتل نجليه يتمنى الإعدام مائة مرة

تمنى (محمود نظمي)، خلال اعترافاته الجارية أمام النيابة، أن القضاء يقوم بإعدامه مائة مرة، حتى يرتاح من ألم وعذاب ضميره الذي يؤنبه على ما ارتكبه في حق نجليه، مشيرا إلى أن هذا هو حكمه على نفسه، مؤكدا أنه لم يكن في وعيه أثناء إلقائه نجليه من فوق كوبري فارسكور، بل كان تحت تأثير المخدرات، ولما فاق وعاد إلى رشده تمنى إعدامه مائة مرة؛ لأنه يستحق ذلك.
وأضاف "نظمى" قائلا: (هيبقى أخف حاجة عندى وأتمنى القاضى يدينى إعدام علشان أنا طول حياتى هفضل أفتكر اللى حصل، وتابع: "علشان أنا مجرم، لو حد تانى بيحكى لي اللى حصل هقول عليه كافر، لو اتحكم عليا ميت مرة ، القاضى لو ربنا كرمه وأدانى إعدام هرتاح).
وقال الأب فى اعترافاته، إنه كان يعانى من أزمة نفسية سيئة واكتئاب حاد قبل تنفيذ الجريمة بأسبوع تقريبًا، ولم يكن يعلم أسباب محددة لذلك المرض الذى أصيب به بشكل مفاجئ، وهو ما دفعه للتفكير فى التخلص من الطفلين.
وتابع "نظمى" فى اعترافاته التى أدلى بها أمام الجهات المختصة، أنه قبل الواقعة شرع فى بيع قطعة أرض مملوكة له بالمحافظة، ولكن البعض أقنعه بعدم بيعها، وطلبوا منه تركها لأبنائه حتى تكون أرثًا لهم، مؤكدًا أنه فى تلك الفترة زادت حدة الاكتئاب وقرر الابتعاد والتزام الوحدة.
وعن الأسباب التى دفعته لقتل طفليه، قال "نظمى"، أنه رأى ضرورة إبعاد الأطفال عن الحياة، معتقدًا أنهم حينما يشبوا سوف يواجهون مشاكل كبيرة فى الحياة ومصاعب، ورأى أنهم إذا ماتوا وهم صغارًا سيدخلون الجنة.
وكان المستشار نبيل صادق النائب العام، أحال "محمود نظمى محمد السيد"، المتهم بقتل نجليه، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لطفليه "ريان ومحمد نظمى"، فضلًا عن اتهامه بتعاطى المخدرات.
جدير بالذكر أن التحقيقات مازالت جارية في قضية قتل طفلي ميس سلسيل "ريان ومحمد"، بعدما كشفت كاميرات المراقبة أن والدهما هو القاتل.