حسام بدعوى نشوز: «زوجتى تضربنى كالطفل»

لم يكن الزوج ذو المركز المرموق يدرى بأنه سيقع فى فخ الزواج من مغرورة متكبرة ومتعجرفة - على حد وصفه ـ، ترى الحياة من منظورها وحدها، ورغم أنها ارتضه زوجًا، إلا أنها تراه بالعين الناقصة، وتعتبر زواجها منه منة وفضل، وعليه أن يحمد الله طيلة عمره على أنها تنازلت وتواضعت، ووافقت أن تشاركه الحياة فيما تبقى من عمره.
يقول الزوج: "كنت أُهان وأُضرب وأُصفع على وجهى كالعبد أو كالطفل الصغير الذى يعاقب على أفعاله المشينة"، بتلك الكلمات بدأ الزوج يسرد مأساته، مع زوجته «بنت الذوات»، كما كان يصفها".
ويحكى الزوج تفاصيل ارتباطه بها ويقول، تعرفت عليها فى إحدى أكبر شركات الهندسة فى مصر، والتى كنت أعمل بها، وأعجبتنى طريقتها وأسلوبها فى التعامل، ففاتحتها فى أمر زواجنا، فرحبت بذلك ووافقت، وتمت مراسم الزواج بعد أن دفعت «شقى عمرى» فى متطلباتها لبناء عش الزوجية.
ويقول الزوج، ترعرعت فى أسرة فقيرة وشعبية إلى حد ما، لكنى كنت مصرا على أن أكون ذا شأن، ولعل قصور عقلى، صور لى بأننى حين أختار زوجة من «الأكابر»، ستنتشلنى من وصمة الفقر، كما كنت أظن، ولكنى فوجئت بما لم يكن فى حسبانى، فقد أصبحت «جوز الهانم»، المطيع الراضخ لأوامرها.
ويضيف الزوج: "كانت متكبرة ومتعجرفة، تعاملنى وتعامل أهلى وكأنهم خادمون لها، وأنهم حثالة مجتمع لا يجوز الذهاب لهم والبقاء معهم والاندماج فى حياتهم، وكانت تنتقد معيشتهم وطعامهم وملابسهم، وتستشيط غضبًا إذا ما دخلوا منزلنا أو قدموا إلينا زائرين، لدرجة أنهم زهدوا فى، ولم يريدوا رؤيتها أو رؤيتى، كان هدفها هو أن تفصلنى عنهم، وتفصلهم عنى، ولكن حينما يتخلى الفرع عن جذره، فهو ميت".
ويتابع حسام: "ومع عجرفتها وأسلوبها، حاولت إقناع نفسى بالحياة معها، وللأسف لم أتخذ موقفًا ضدها، فزادت هى فى تكبرها وعنادها، فأصبحت الخلافات والمشاكل والتشاجرات بيننا أمرًا اعتياديًا وروتينًا يوميًا لحياتى معها حتى كرهت بيتى وشقتى وأى مكان توجد فيه".
ويواصل الزوج قائلًا: "حاولت مرارًا الحفاظ على أسلوب النقاش والتحاور المتحضر، لكنها أبت عليا، وأصبحت تزجرنى وتصرخ فى وجهى وتسبنى وتعايرنى بأهلى، لم أرد حينها أن أعاملها بما تستحقه، وأردت أن أحفظ كرامتها، لكنها فاجأتنى باعتدائها علي بالضرب والصفع على الوجه، والغريب أنها لم تكن تشعر بأن الأمر فيه عيبا أو مشكلة، فقد ضيعت زوجتى بأسلوبها كل المعانى الجميلة للحياة الزوجية، التى كنت أتخيلها، وهدمت ذلك البنيان القوى لمعنى الزوج كما كنت أراه فى تعامل أمى، تلك المرأة الأمية الجاهلة- كما كانت تصفها زوجتى- مع أبى، فقد كانت والدتى أكثر تحضرًا، على بساطتها، من بنت الذوات، لذلك قررت أن أقيم دعوى نشوز ضدها لخروجها على طاعتى".
وقضت محكمة الأسرة بزنانيرى، بنشوز الزوجة «ناريمان» بعد ثبوت اعتيادها إهانة زوجها وتعنيفه، ورفضها الدخول فى طاعته فى الوقت القانونى لصدور قرار المحكمة بذلك، وعدم تقدمها بالاستئناف على الحكم الصادر من المحكمة، واعتبرت ادعاءاتها أثناء التحقيق، بأنها غير واقعية، لا ترقى كسبب لا يمكن معه دوام العشرة بينها وزوجها.