سلمان العودة.. حين يغرد الداعية خارج سرب السُلطة

شغل متابعي "تويتر" خلال الساعات القليلة الماضية، أمر الداعية الإسلامي السعودي، سلمان العودة، الذي اعتقل في 10 سبتمبر 2017، خلال حملة قامت بها السلطات السعودية، عتقال خلالها ما لا يقل عن 73 شخصاً، معظمهم من رجال الدين، والمفكرين، والأكاديميين، والكتّاب، والقضاة والنشطاء الاجتماعيين.
وكان اعتقال العودة عقب تغريدة كتبها، عبر صفحتة الرسمية على تويتر، التي يتابعها 14 مليون شخص، يرحب فيها بالتصالح مع الدولة القطرية، التي تقاطعها عدد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية.
ومن الواضح أن العودة كانت ينتقد دائمًا النظام السعودي، ولكنه في الفترة الأخيرة التزم الصمت، أو أحجم عن تأييد السياسات السعودية علنا، بما في ذلك خلاف الرياض مع قطر، بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين.
النيابة السعودية تطالب بإعدام العودة
منذ عام 2017، والشيخ العودة يخضع للتحقيقات في قضيته، وكان اليوم الثلاثاء هو أول أيام محاكمته أمام المحكمة الجزئية المتخصصة في الرياض، حيث طالبت النيابة العامة بإصدار حكم بالإعدام ضده، لاتهامه بمساعدة الجماعات الإرهابية وذلك حسب شبكة "سي بي سي العربية".
وأكد عبدالله نجل سلمان العودة، أن تلك الأنباء التي توجهت إلى والده تتضمن تغريدات منتقدة للسلطة، وتأسيس منظمة في الكويت للدفاع عن النبي محمد.
وقالت "سي بي سي" إن دانا أحمد، الناشطة في قضايا السعودية بمنظمة العفو الدولية، قالت تلك التقارير بأنها "اتجاه مقلق في المملكة، يبعث برسائل مفزعة، بأن التعبير والمعارضة السلمية ربما تقابل بعقوبة الإعدام".
يذكر أن مكتب النائب العام السعودي لم يصدر بيانا بشأن هذا الموضوع على الفور، كما لم يستجب مكتب الاتصالات الحكومية السعودي على الفور، لطلب من وكالة رويترز للأنباء للتعليق على الموضوع.
وأن نظام الحكم في السعودية هو ملكي مطلق، ويحظر في قوانينه تنظيم المظاهرات العامة، وإنشاء أي أحزاب السياسية.
تويتر ما بين مؤيد ومعارض للعودة
تضاربت الأقوال والأراء عبر موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" على قضية سلمان العودة الداعية السعودية، حيث ظهر أحد المتابعين ينفي التهم الموجهة إليه حول دعمه للجماعات الإرهابية، قائلًا: هذا هو التاق الصحيح، قال ابن عباس رضي الله عنهما: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله ﷺ ومن آذى رسول الله ﷺ فقد آذى الله جلّ جلاله، لا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم فك أسر شيوخنا الأفاضل وانصرهم ،على ظالميهم يـا قادر يا ربّ".
فيما قال أحد الأشخاص الأخير: "العودة ليس إرهابيا .. بل الإرهابي من يحاكم سلمان العودة، الإرهابي هو الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.. وهو من يدبر الانقلابات ويدعم الجنرالات الخونة ويستضيف ويحمي الطغاة الذين تثور عليهم الشعوب".
وظهرت في المقابل أقول كثيرة توضح مدى أراء الكثير من مؤيدي قرار الحكومة، حيث قال أحدهم: " والله إن الدولة صبورة وحليمة على أبنائها ولكن العقوق لابد أن يُردع ، من لم يكن مستقيما من البداية فيصعب عليه الاعتدال لأنه نشأ وترعرع على الطرق الملتوية وأصبحت له منهج حياة لا يمكن الإستغناء عنها".
وغرد متابع أخر قائلًا: "ما الذي تفهمه من هذا الانسان في هذه المحاضرة.. إرهاب وتحريض مبطن يوحي للسذج والقطيع أن الدول التي حصلت فيها الثورات أحسن حالاً مما كانت عليه".
وتابع: "هل هذه الدول التي ذكرها كما يقول أم أنه ينفخ بالرماد ليشعل الجمر نسأل الله ان يكفينا شره وشر كل ذي شر.. سلمان العوده إرهابي".
الأخبار المعلقة
العاهل السعودي يأمل بتجدد الهدنة بين طالبان وحكومة أفغانستان
سلمان يرفع العبء عن كاهل ضيوفه بتحمله تكاليف ”الهدي”