بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«النفوس اتغيرت».. 20 دقيقة تكشف الصراعات الخفية في «الوفد»

بلدنا اليوم
كتب : سارة محمود

«صراعات ومنافسات» هكذا الحال داخل أعرق الأحزاب الأحزاب السياسية والممتد  لقرابة مائة عامًا، بسبب الحصول على المناصب والتكتلات التي تشكل داخل بيت الأمة، ضد الفريق أو كيان الآخر.

فكانت البداية، عندما اشدت أجواء المنافسة على تولي رئاسة «بيت الأمة»، خصوصًا بعدما كان هناك اتجاه قوي يرشح المستشار بهاء أبو شقة، الأمر الذي دفع المتحدث باسم «الوفد»، محمد فؤاد عضو مجلس النواب، لمهاجمة «المستشار»، ليرد عليه الآخر، «فؤاد»: من الأفضل تخلي «أبوشقة» عن قيادة الحزب

حيث تمني الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب،  أن يفسح  «أبو شقة»، السكرتير العام لحزب الوفد، المجال لجيل الوسط لقيادة الحزب في المرحلة الحالية، خاصة في ظل انشغاله  برئاسة اللجنة التشريعية والدستورية، مؤكدًا أن تلك اللجنة من أهم اللجان في البرلمان لسنها تشريعات الدولة، بالإضافة إلي ذلك انشغاله بعمله في المحاماة، كونه من أكبر المحامين في الشرق الأوسط إلى جانب رئاسته للهيئة البرلمانية للحزب.

وأشار «فؤاد»،  إلى أنه يتمنى حال فوز المستشار بهاء أبوشقة، أن يتفرغ لقيادة الحزب، «الجلوس على مقعد سعد زغلول، ومصطفي النحاس ربما يكون تتويج مشرف للحياة السياسية، إلا أن مهمة بناء الحزب تظل تكليف وليست تشريف».

 

المستشار يرد: «بيت الأمة» ليس للبيع

ليرد المستشار بهاء أبو شقة،  بتصريحات شديدة اللهجة،  أننا نواجه الآن محاولات لطمس الهوية الوفدية داخل الحزب الوحيد الذى مازال محتفظا بمبادئه وفكره الذى عهده المصريون منذ ثورة 1919 وحتى اليوم، كما أننا نسير على نهج زعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين متمسكًا بتراثهم ومدافعًا عن الديمقراطية، التي لا يمكن لحزب الوطنية المصرية أن يتخلى عنها.

 

وأوضح أنه لن يسمح ومعه جموع الوفديين لرؤوس الأموال العابرة للأحزاب باختطاف الوفد الحزب العريق والكبير صاحب مائة سنة من الكفاح والنضال، متابعا: «حزب الوفد ليس للبيع، وسوف أضع يدي في يد الوفديين، وهي ممدودة للجميع لحماية الحزب من محاولات تغيير هويته».

 

 ولكن لن تتوقف تلك الصراعات والمنافسات، حتي  هذه اللحظة وبعد فوز المستشار بمنصب رئيس الحزب ، وتقديم النائب محمد فؤاد تهنئة خاصة لتقليدة تلك المنصب الهام، بالرغم من أن تلك الفترة  يحتاج فيها الحزب للتكاتف بين كوادره استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة وعلي رأسها انتخابات المحليات.

 

ومن المتعرف عليه للجميع، أن بيت الأمة  يعيش يعيش دائمًا  كل فترة علي أوتار من الصراعات التي تشتغل بشكل كبير، ولكن السؤال هنا هل عادت تلك الصراعات من جديد وهل تضرب الكيان الحزبي والبرلماني والإعلامي للحزب.

 

«كلمني شكرًا»،  فيلم مصري  للمخرج خالد يوسف، يتناول رحلة أحلام مجهضة لنماذج من المهمشين وسط أمواج الفقر والتخلف ، من خلال إبراهيم توشكى، الذي يعيش وهم النجومية ويحلم بالتمثيلرغم انعدام موهبته ، وعندما تتبدد أحلامه يبدأ في التحايل على واقعه بالفهلوة التي تصل أحيانا للنصب والاحتيال، ولكن الغريب هنا جسد النائب محمد فؤاد مقاله الآخير الذي أثار دهشة الجميع وعلامات استفهام بـ«كلمني شكرًا»، وكأنه يريد أن يجسد أحداث الفيلم على أعضاء الوفد.

 

ويحكي فيها عن موقف محرج بينه وبين أبو شقة عندما كان الأخير سكرتيرا عاما للحزب، هاجم فيه الأخير الأول دون أن يعرف أنه محدثه، مؤكدًا أن رئيس الحزب يرفض لقائه للتباحث حول هذه الخلافات، فضلا عن عرقلة أبو شقة أكثر من مؤتمر جماهيري لمحمد فؤاد، يتحدث فيه عن قانون الأحوال الشخصية ضمن الحوار المجتمعي لبحث تفاصيل القانون قبل عرضه علي البرلمان.

 

وطالب «فؤاد» رئيسه أن يراجع الكثير من مواقفه مع المعارضين تحديدا، وأذكركم بأنني لم اكتب هذه الكلمات معارضا أو ابنا عاقا بقدر ما أردت أن أري كياني صحيحا متعافيا ولست طامعا في منصب أو أبحث عن مكاني في القائمة الانتخابية.

 

وأردت أن أذكر الرجل الذي نجح بحنكة في الاطاحة بمنافسيه في الانتخابات، أن يعي جيدا أن الرصانة تحتم علينا التعامل مع المنافسين والخصوم بسياسة الاحتواء، كما أن الحكمة تقتضي أن نكون أكثر إيمانا في دعواتنا، فليس من المعقول أن ندعو لعودة الطيور المهاجرة ونرتب لهجرة طيور أخري.

 

تم نسخ الرابط