تفاصيل لقاء عمرو موسى والوفد العربي ببابا الفاتيكان

بعد جولة خارجية قام بها الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ضمن وفد مجلس العلاقات العربية والدولية،عاد إلى القاهرة أمس السبت، من جديد الوفد بالكامل عقب اختتام جولتهم بزيارة بابا الفاتيكان بروما.
والتقى الوفد أثناء الزيارة، وبحسب بيان صادر عنه اليوم الأحد، الوفد برئاسة عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ببابا الفاتيكان الأربعاء الماضي، وشمل اللقاء عدد من المسؤولين العرب، على رأسهم محمد جاسم الصقر رئيس مجلس العلاقات، و عمرو موسى، وطاهر المصرى عضو مجلس الأعيان الأردنى، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، كونهم ممثلين عن مجلس العلاقات العربية والدولية.
تفاصيل زيارة الوفد لبابا الفاتيكان
وخلال الزيارة ناقش الوفد عدد من الملفات والقرارات الهامة التي شغلت الساحة العالمية في الآونة الآخيرة، وكان على رأسها القرارات الأمريكية الإسرائيلية والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأبرزها قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالإضافة إلى إقرار الكنيسيت الإسرائيلي قانون تهويد الدولة، الأمر الذي بدوره سيؤثر بشكل كبير على مصير القدس، بل على مصير القضية الفلسطينية بالكامل، وسيعثر من جهود عملية السلام بالمنطقة.
ونقل الوفد عن بابا الفاتيكان رفضه لتلك القرارات، بالغضافة إلى استيائه الشديد والواضح فيما يقوم به الكيان المحتل من إجراءات تعسفية وعنصرية تجاه الفلسطينيين وتحديدًا في القدس، بل في سائر الأراضي المحتلة بالكامل، وقد رفض البابا قرارات تهويد القدس على نحو كامل، خاصة وأنّ هذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على الجهود الرامية للوصول إلى علاقة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنّا أنّه سيعمل على تكثيف الجهود لوقف الإجراءات الإسرائيلية التعسفية فى تهويد القدس وتهجير مواطنيها العرب.
وعرض الوفد أيضًا وجهة النظر العربية، بمضامينها الإسلامية والمسيحية، بما فى ذلك التأكيد على مخاطر إجراءات وبرامج تهجير المسيحيين، من القدس وفلسطين ومناطق الشرق العربى كافّة، وضرورة التصدّى لوقف تلك الهجرات، سواء تلك التى تحدث بشكل قسرى، أو التى تتم ببرامج خفية ناعمة، من خلال التضييق عليهم فى حياتهم المعيشية اليومية أو تخويفهم.
كما التقى الوفد العربى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، وأمين سر حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية) المطران بول ريتشارد غالاغر، حيث تم التأكيد على نفس الأفكار والمواقف، التى عرضها المجلس أمام البابا، وأشاد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر بالمبادرات المهمة والكثيرة التي قدمها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، وفي مقدمتها تضامنه مع جهود مكافحة الإرهاب من جهة، مع إنكاره نسبة هذه الآفة إلى الإسلام من جهة أخرى، معتبراً أن هذا الأمر يُسهم بشكل إيجابي في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب.
موضوعات متعلقة
بابا الفاتيكان يبدي اسفه ممايحدث للفلسطنيين في غزة
«بابا الفاتيكان» يجب وقف «الإبادة الجارية» في سوريا