بعد الإعلان عن بدء نظام التعليم الجديد..نواب يعلقون: «المصالح الشخصية تتعارض مع التجربة»

تطوير منظومتي «التعليم» و«الصحة» شيئًا هامًا للغاية لما لهما من دور كبير في حياة المواطنيين، وأيضًا هم العمود الفقري لبناء أي دولة، وليس أدل على ذلك سوى قول الشاعر "عباس محمود العقاد"، «بالعلم نبني بيوتًا لا عماد لها..وبالجهل نهدم بيت العز والكرم».   

فمنذ الإعلان عن هذا النظام الجديد الذي وضع لتطوير التعليم والنهوض به، وهناك جدلًا كبيرًا بين المواطنين وخاصة المعلمين، بين مؤيد ومعارض، لذلك نستعرض في التقرير التالي آراء أعضاء البرلمان حول أهداف نظام التعليم الجديد، ومن هم الرافضون له، وأسباب ذلك؟.

الدروس الخصوصية

قالت الدكتورة رشا إسماعيل، عضو مجلس النواب، وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، إن نظام التعليم الجديد الذي سيتم تطبيقة في (22) سبتمبر الجاري، له العديد من الأهداف التي تعود على الطالب المصري، ومن أههما، تحسين العملية التعليمية، من خلال تعامل الطلاب مع التكنولوجيا الحديثة واستخدام بنك المعرفة المصري، فضلًا عن تقليل معدل الدروس الخصوصية، التي أصبحت عادة الطالب المصري.

التجربة هدف الوزير

وأضافت "إسماعيل" في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن هذا النظام لا يقضي تمامًا على الدروس الخصوصية، لافتة إلى أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية التعليم الفني، يهدف من خلال تطبيق هذا النظام «التجربة» ليرى مدى نجاحه ومدى فشله على الطلاب.

المصالح الشخصية أولى

قال النائب صابر عبد القوى، عضو مجلس النواب، إن المصالح الشخصية والأجندات الخاصة دائمًا ما تتعارض مع مصالح الوطن، لافتًا إلى أن أصحاب المدارس الخاصة ومعلمي الدروس الخصوصية لا يهمهم أبدًا تطوير التعليم الحكومي الذي تأخر كثيرًا.

اندثار معرقلات التعليم

وأضاف "عبد القوي" في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، أنه من خلال تطوير التعليم بكل اشكاله، ستندثر كل تلك الأشياء التي في تعرقل التعليم في مصر ورافضة لتطويره، مشيرًا إلى أن الأجندة الخاصة دائمًا تتعارض مع المصالح الحكومية، وأن وجودها لا يهتم إلا بتأخير التعليم الحكومي، حيث يكون الإقبال على الدروس الخصوصية بكثافة، بدية من شهر (6) من كل عام، وبدورها المدارس الخاصة تكتسب اعداد طائلة من الطلاب لرغبة أولياء الأمور في ذلك، كما أن الكتب الخارجية أيضًا تكتسح وتكون المرجع الأول للطلاب، عن كتب الوزارة.

الصح ديمًا بدايته صعبة

وتوقع عضو مجلس النواب، أن تطبيق نظام التعليم الجديد، سيُقضى علي كل تلك العراقيل التي تواجهه، موضحًا أن الأمر ليس بالسهل فكل شيئ تم في مصر لم يبتدئ بسهولة، قائلًا: «الصح ديمًا بدايته صعبة»، مستطردًا: «منظومة الخبزعند تطبيقها لاقت العديد من الاعتراضات الحاشدة من قبل المواطنيين مُتهمين الدولة بالفشل، لكن بعد فترة تأقلم معها  أصحاب الأفران ولاقت نجاحًا باهظًا».

طلاب لديهم رؤية ووعي

وتابع: أحيي الدكتور "طارق شوقي"، وزير التربية والتعليم، على هذا المجهود الرائع والرائع، الذي بدوره يُخرج لنا طلابًا لديهم رؤية وفهم ووعي لخدمة بلادهم.

حلم مصر يبدء (22) سبتمبر

يُذكر أن الدكتور "طارق شوقى"، وزير التربية والتعليم الفني، أعلن إن حلم مصر الذي يبدأ يوم (22) سبتمبر الجارى، هو نظام ومشروع مصر القومى بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى ويستمر حتى تخريج أول جيل 2030، لافتًا إلى أن هذا النظام يستهدف بناء الإنسان المصرى، والبطولة هى أن نفهم فلسفة النظام الجديد القائم على المهارات.

لقاء صحفي للوزير الأحد من كل أسبوع

كما أشار "شوقي"، خلال المؤتمر الصحفى الذي انعقد اليوم في الساعة الثانية ظهرًا، أن الوزارة سوف تعقد كل يوم أحد لقاء صحفى لمدة 4 أسابيع، لمتابعة تطبيق النظام التعليمى الجديد.

"الخصوصية"جريمة في القانون

وفي سياق منفصل، صرح الدكتور "محمد عمر"، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، إنه سيتم تغليظ العقوبات على الدروس الخصوصية بشكل كبير جدًا وستعتبر جريمة فى القانون الجديد للتعليم، ولن يسمح بأى شخص داخل النظام أو خارجه أن يشتغل فى ذلك الأمر إلا بتصريح مسبق.

موضوعات متعلقة

برلمانى عن تطوير التعليم: المصالح الشخصية هى من تحكم

«برلمانية»: نظام التعليم الجديد الهدف منه «التجربة علي الطلاب»