أردوغان يُهاجم بشار الأسد من منصة الأمم المتحدة.. سياسي سوري: لا يحق له التدخل
ما زال أردوغان يحاول التدخل في الشأن السوري بكافة الطرق، فلم يكفه وجود قوات بلاده على الأراضي السورية، لمناصرة الإرهابيين والجماعات المسلحة، إلّا أنّه وفي كل مرة يخرج للحديث يتطرق إلى إلزام رحيل النظام السوري الحالي، أردوغان ترك كآفة الأزمات التي ضربت ببلاده سواء اقتصادية أو غيرها، وما زال يُحاول التدخل في الشأن السوري بشتى الطرق.
في اجتماعات الأمم المتحدة، ومن جديد خرج أردوغان ليتحدث عن الشأن السوري، ووجوب رحيل الأسد من على رأس السلطة في بلاده، لكن تلك المرة واجه أردوغان هجومّا لا ذعّا بشأن تلك التصريحات، فخرج مسؤول الاتصال السياسي في اتحاد القوى السورية أحمد السعيد، لمهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تصريحاته بشأن عدم إمكانية مواصلة مفاوضات السلام في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك، قال إن تصريحات الرئيس التركي تعد تجاوزا لحدوده، وهي أيضا تعد واضح على السيادة السورية، وعلى اختيارات الشعب السوري، الذي انتخب الرئيس بشار الأسد في انتخابات حرة نزيهة لا يمكن التشكيك فيها ولا في نتائجها.
وأضاف السعيد أن رجب طيب أردوغان كان تراجع لفترة عن هذه النبرة المطالبة باستبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، ولكنه عاد إليها الأن بعدما لمس أن هناك إمكانية لأن تتحرر سوريا من الإرهاب في وقت قريب، وبالتالي استقرار الدولة، فهو لا يريد أن تستقر سوريا في ظل وجود الرئيس الأسد.
فحديث الرئيس التركي كان واضحا خلال وجوده في نيويورك، فهو يقول إن مساعي السلام لن تتواصل في ظل وجود الرئيس الأسد، ويرى أن الإرهاب ما زال يضرب بجذوره في سوريا وليس في إدلب فقط، والحديث كله يمكن اعتباره تمهيد لإقناع العالم بعكس الحقيقة، أن سوريا تتحرر من الإرهاب.
ولفت السياسي السوري إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليه أن يحترم قرار الشعب السوري الذي اختار رئيسه بمحض إرادته، وكذلك احترام السيادة السورية وعدم التدخل فيما لا يعني تركيا، فهي وإن كانت تساعد على الحرب ضد الإرهاب، فهي لا تملك الحق في أن تختار أو تستبعد من تشاء في الحكم.
الرئيس التركي أردوغان تحدّث عن ألا يمكن أن تستمر مساعي السلام السورية في ظل استمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يقف فيها أردوغان أعلى منصة دولية يُهاجم خلالها الرئيس بشار الأسد، خاصة وأنّ النظام على وشك الانتهاء من تحرير بلاد الشام، فلم تتبق سوى مدينة إدلب والتي يسيطر عليها المسلحون المدعمون من تركيا، والتي لو استولت عليها قوات الأسد فسيسيطر بشار على البلاد بالكامل وهذا الأمر يقلق أردوغان.
موضوعات متعلقة
في ذكرى اغتيال « مندريسي».. أوهام أردوغان دمرت سوريا
«بكري»: أردوغان حاول إنقاذ الإرهابين في سوريا