بعد السلام والتنمر.. ”محمد” لم يطلب المستحيل (تقارير عالمية)
بعد السخرية والتهكم اللذان لاحقا أحد الطلبة بسبب حاجته للنوم داخل الفصل، وبالبحث عن عدد الساعات الأمثل التي يستطيع الطالب التواجد فيها داخل المدرسة مستيقظًا دون مواجهة خطر الخمول، سوف نجد بأن طلب "محمد" الطفل الأشهر في الأيام القليلة الماضية بالفيديو المتداول له، كان أمرًا عاديًا للغاية حتى أن منظومة التعليم الفرنسية قد خصصت 90 دقيقة كاملة يستطيع فيها الطلاب أخذ استراحة كاملة قبل استكمال يومهم الدراسي.
ووفقًا لموقع (Fatherly) فإن معدل ساعات الدراسة حول العالم جائت فيما يلي: سنغافورة مصنفة بأنها تحتل مرتبة عالية بأذكى أطفال فى العالم، يقضون من 5 الى 9 ساعات اسبوعيًا في الواجبات المدرسية، ومنها إلى فنلندا أحد أفضل الأنظمة التعليمية في العالم يحصلون على 3 ساعات فقط فى الاسبوع من الواجبات المدرسية المنزلية، بالأضافة لعدم وجود امتحانات أو درجات تقييم.
نبقى في أوروبا حيث فرنسا التي يقضي الطلاب فيها 8 ساعات في فصولهم، وعلى الرغم من تجاوز عدد الساعات تلك لنظيرتها في مصر إلا أن الطلاب يحصلون على استرحة لمدة 90 دقيقة كاملة وليس فقط 15 دقيقة مثلما طلب "محمد"، مع العلم بأن للمدارس الفرنسية يومين إجازة أسبوعيًا. وبالعودة إلى آسيا تحديدًا اليابان فهناك يرفعون شعار (أقل عمل، أعلى نتائج) إذ يدرس الطلاب من 3 الى 8 ساعات أسبوعيُا ورغم ذلك يحققون نتائج مبهرة خاصة فى الرياضيات وذلك بسبب قلة الواجبات المنزلية والاهتمام أكثر برعاية الطفل.
أما عن روسيا (الأقل فى عدد الساعات حول العالم) فإن الطالب يتلقى حوالى 470 ساعة دراسية على مدار العام الدراسي في حين أن متوسط عدد ساعات الدول المتقدمة ويبلغ عددها 33 دولة هو 790 ساعة، وبرغم ذلك فإن معدل الثقافة والقراءة والكتابة في روسيا مرتفع جدا.
وأخيرًا شيلي (أكبر عدد ساعات فى الفصل المدرسى) أعلى عدد ساعات مدرسية فى العالم حيث يقضى الطلاب حوالى 1.007ساعات فى العام الدراسى خلف الكتب، ولكنها ايضا برغم كل تلك الساعات الا انها فى قمة بلدان امريكا الاتينية فى الرياضيات والقراءة، وتسعى لجعل التعليم الجامعي مجانًا.
بالطبع عدد الساعات لا يُعد المؤثر الوحيد على حفظ طاقة وتركيز الطالب، فللنظام الغذائي ووسائل التنقل دورًا هامًا كذلك، وعلى كل حال فإن الخمسة عشر دقيقة التي طلبها محمد قد تبدو الآن منطقية للغاية بعد كل ذلك التنمر الذي واجهه هو.