زوج بدعوى نشوز: زوجتي حاولت الانتحار من آجلي وبعد زواجنا حاولت قتلي
ليست النسوة فقط هم مَن يلجأن لمحاكم الأسرة، بل الرجال في بعض الحالات قد يكونوا هم الطرف الأضعف إن جاز القول أو هم مَن أرادوا أن يتشبثوا بحياتهم الزوجية ويحفظوا لصغارهم عيشة هادئة في كنف أب وأم مستقرين، ولكنهما لا يستطعيان فيقومان مضطرين للجوء إلى القضاء؛ كي يفصل بينهما بالحق.
عبدالقيوم، شاب في منتصف الثلاثينيات كان يقف بمحكمة الأسرة بالزقازيق لرفع دعوى نشوز ضد زوجته «فايزة»، التي ساقته من العذاب ألوانًا كما وصف مأساته.. اختص "بلدنا اليوم" ليحكي التفاصيل..
فيقول: "كانت أسرتها معترضة على زواجنا، وتجرعت الويلات والإهانات كي أظفر بها، فقد جمعتنا قصة حب كان الجيران يتحاكون بها، وكل من رآنا يدعو لنا بأن تتم خطبتنا وأن نسعد ببعضنا".
ويتابع الزوج: "ومع إصرارنا على الزواج زاد عناد أهلها وزادت المشاجرات بينهم حتى ألقت بنفسها من الطابق السادس رغبةً في الانتحار، وهنا قرر أهلها أن يتمموا الزواج بعد أن نجت من الموت المحقق، وتكسرت عظامها من أثر الارتطام".
ويواصل الزوج حديثه: "تزوجنا بعد خطبة 3سنوات أعددنا خلالها شقة متواضعة تناسب ظروفي المادية وحياتي البسيطة، ولم أكن أدري بأنني تزوجت من امراة متبجحة عنيفة صعبة الطباع لا تعاشر ولا تعرف حقوق الزوج، وليست مصدر ثقة، فقد فضحتني أمام الجيران وكانت تخرج أدق أسرارنا لهم دون حياء، مر عام وأنجبنا طفلة، أعتقد بعدها بأنها ستعقل وستصبح أمًا وسيتحول هذا الطبع الشرس لحنان، ولكن هذا لم يحدث"، على حد قوله.
ويضيف: "كانت دائمة الكذب وتتبلى عليّ وتذهب للجيران وتدّعي المرض لأخذ نقود منهم رغم أننا كنا مستورين ولسنا في حاجة لتلك التصرفات اللا معقولة."
ويستمر الزوج في حديثه، كانت تدعي بأنني مريض بالكبد والسكر والضغط وأنني لا أقوم بواجباتي الزوجية كذبًا وادعاءً ولا أدري ما سبب ذلك، فقد كانت امرأة غريبة الأطوار، لا تحن على طفلتنا وإذا ما فعلت شيئًا أغضبها تقوم بضربها بشكل هستيري وعنيف، وكادت تلقي بها من النافذة بالطابق الرابع بعد أن قامت طفلتنا بتلطيخ وجهها بقلم "الروج"، لولا تدخل الجيران وإنقاذها منها بأعجوبة."
ويكمل عبدالقيوم حديثه: "يأست منها ومن طبعها وكنت أحاول ضربها فقد كانت تستفزني بسبب وبغير سبب، وتلعنني أمام الجيران وتسبني لدرجة قيامها بمحاولة طعني بالسكين وقتلي، وضربي بأي شيء تطوله يدها دون وعي، وكان صوتها لا يكف عن الصراخ واللعن حتى أصبح الجيران يعتادون ذلك وفقدت كرامتي أمامهم".
ويشير: "في إحدى المرات اعتدت علي بالضرب ولم أفق إلا في المستشفى بعد أن طلب لي الجيران سيارة الإسعاف بعد أن خرجت ابنتي الصغيرة ذات الأربع سنوات تطرق أبواب الجيران وتنطق متلعثمة «ماما قتلت بابا»، فجاءوا فوجدوني ملقى على الأرض فاقدًا الوعي".
ويضيف: "ما زاد الأمر صعوبة هو اكتشافي أنها تتحدث إلى رجال غرباء في الهاتف، لدرجة أن أحد الجيران جاء في الشارع وقال لي بعلو صوته «لم مراتك ومتخلهاش تتصل بي تاني»، وكان ينعتني بأنني ليس رجلًا ولا أقوى على زوجتي، مستكملًا «كانت كاسرة نفسي».
مختتمًا: "رغم لرتباطنا طيلة هذه المدة التي سبقت زواجنا إلا أنني لم أكن أعرفها حق المعرفة، واضطرتني لإقامة دعوى نشوز ضدها".