وصول المتهمتين في قضية ”أطفال المريوطية” للمحكمة
دخلت المتهمة الثانية في قضية أطفال المريوطية "سهى" فى حالة بكاء شديدة فور دخولها قاعة المحكمة، التى تعقد فيها الجلسات بجنح الطالبية بمحكمة 6 أكتوبر استعدادًا لمحاكمتها.
وحاولت المتهمة الثانية تهدئتها، بينما حرص الفريق القانونى المكلف بالدفاع عنهما على مناقشة مذكرة الدفاع قبل المثول أمام هيئة المحكمة.
المتهمتان الرئيسيتان فى الواقعة، ارتديتا ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء وجلستا على مقاعد القاعة، وبجوارهما عدد من أفراد أسرتهما، وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمتين إلى المحكمة، وذلك بعدما وجهت لهما اتهامات الإهمال الذي تسبب فى وفاة الأطفال وعدم إبلاغ السلطات بواقعة وفاتهم وإلقاء الجثث دون دفنها بالطريقة الشرعية.
واستندت جهات التحقيق فى إعداد مذكرة إحالة المتهمتين إلى عدة أدلة ثبوت، أبرزها اعترافاتهما التفصيلية فى التحقيقات بتخلصهما من جثث الأطفال وإلقائها بجوار فيلا مهجورة بشارع الثلاثينى الجديد بمنطقة المريوطية، خوفًا من المسئولية الجنائية بعدما عادتا إلى المنزل مساءً ووجدوهم متوفين داخل غرفة نومهم، نتيجة حريق اشتعل داخل غرفتهم.
كما استندت إلى أقوال شاهدي الإثبات فى الواقعة؛ حيث قالت "نيللى" (الشاهدة الأولى) وابنة المتهمة الرئيسية فى القضية، إن والدتها وصديقتها تخلصتا من جثث أخواتها بإلقائهم فى مكان العثور عليهم، وإنها كانت معهما إبان تنفيذهما الجريمة، فيما اعترف سائق الـ"توك توك" (الشاهد الثانى) الذى كان يوصلهما لمكان التخلص من الجثث، على المتهمتين وأيد ما جاء بالتحريات.
وكانت النيابة العامة أرفقت تحريات رجال المباحث التى أكدت وفاة الأطفال؛ نتيجة حريق شب بمنزلهم بمنطقة الطالبية، وتخلصت والدتهم بمساعدة صديقتها منهم بإلقائهم بمكان العثور عليهم خوفًا من المسئولية الجنائية، بملف التحقيقات فى القضية، وتم إرفاق أقوال ضابط الواقعة مجرى التحريات بالملف النهائى.
كما تم إرفاق تقرير الأدلة الجنائية بشأن فحص آثار الحريق الذى نشب فى غرفة الأطفال، بمنزلهم الواقع بحى الطالبية جنوب الجيزة، بملف التحقيقات، وهو التقرير الذى أشار إلى أن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سرى الاشتعال ذي لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس ومفروشات)، وأن وجود آثار احتراق بباب الغرفة يشير إلى أنه كان مغلقًا أثناء نشوب الحريق.
وأرفقت جهات التحقيق تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة الضحايا بملف التحقيقات، والذى أشار إلى أن الأطفال توفوا نتيجة تعرضهم لحروق واختناق بدخان، وأنه لا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية.
وأكد أن أعمارهم تتراوح ما بين العام ونصف والخمسة أعوام، فضلًا عن نتائج تحليل عينة "دى.إن.إى" للأطفال، والتى أكدت أن المتهمة الأولى أم بيولوجية للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر.