بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

دعوى خلع لامرأة تركت زوجها لتتزوج من «رد سجون»

كتب : بلدنا اليوم

«الحياة حقًا عادلة، وكل شيء نفعله سوف يرد لنا عاجلًا أو آجلًا، خدعني شيطاني فخسرت زوجي الرجل المحترم وصديقة عمري التي كانت تؤنس حياتي وبصحبتها تطيب الحياة، آلقيت بنفسي للتهلكة، متغافلة عن بناتي الثلاث الذين آنجبتهم من زوجي محمود»، بتلك الكلمات الحزينة شرعت هناء ذات الـ 37 عامًا تفصح عن سبب وجودها بمحكمة الأسرة بزنانيري، مستغيثةً تريد خلعًا.

 

وقالت «هناء» مدعية الخلع: «كنت أعيش حياة مستقرة مع زوجي محمود «أول بختي» كما يقال، كان محترم، لم يسيء إلي كانت حياتنا كحياة أي زوجين متفاهمين، هو ملتزم بعمله ويريد أن يحفظه لبناته الثلاثة حياة مستقرة».

 

«شكوى صديقة» كانت البداية

وتتابع الزوجة في آسى، كانت لي صديقة وتدعى «ماجدة، كانت صديقة عمري منذ الطفولة لم تتزوج، تعرفت هي على شاب بالمنطقة ويدعى «حسين»، التي كانت تسكن فيها، وارتبطا ببعضهما وكانت دائمًا بينهما مشاكل، وكانوا يلجئن إلي لحلها والصلح بينهما، وتدور الأيام وتكثر مشاكلهم سويًا وأصبحت أنا قاضي الغرام لهما، ولم أكن أدري بأنني سأقع في شر أعمالي وستدور الدائرة علي.

 

وتضيف الزوجة، اشتعلت في قلبي شرارة الغيرة من صديقتي، كانت تعجبني حياتها مع حبيبها، وتروق لي قصصهم و مشاكلهم، فقد كانوا كمراهقين أول مرة يتذوقا طعم الحب، وبدأت أنظر لحياتي مع زوجي نظرة مختلفة، فكنت ألعن الحظ وأحقد على صديقتي، فهي تعش كفتاة مازالت في الـ 16 من عمرها، تؤججها نار الغيرة، وتتلاعب بها مشاعرها، ويؤتى لها بالهدايا.

 

وتواصل الزوجة، أصبحت حياتي مع زوجي جحيم، لا يرضيني منه كلمة طيبة ولا شيء مما كان يفعله لأجلي، كنت أريد أن أعيش مراهقتي المتأخرة، أسهر للفجر، أحدث حبيبي بالهاتف ويسمعني كلمات الغزل والهيام، فأصبحت أشاغل «حسين»، حتى وقع في حبي، ووعدني بالزواج حال طلاقي من زوجي، وكل هذا دون علم صديقتي التي كانت تأتيني تشكوا لي تغير حبيبها فجأة ونأيه عنها.

 

وتستطرد الزوجة، أصبحت أسيء لزوجي وأختلق الخلافات والمشاكل، فحولت حياته لمشاجرة مستمرة ليل نهار، متناسيةً بناتي الثلاث الذين انقلبت حياتهن رأس على عقب، أم ضائعة وأب أجهدته الخلافات والمشاكل والفضائح أمام الجيران.

 

وتردف، مع كثرة خلافاتنا وصلنا للنقطة التي كنت أريدها فها أنا سوف تتبسم لي الحياة، فقد رضخ زوجي لمطلبي وقرر تطليقي بعد أن «سودت عيشته»، تمت مراسم الطلاق في هدوء كما طلب زوجي وتركت له بناتي الثلاثة دون رحمة مني، راغبةً في الحب لاهثة وراء شهواتي متناسبة كل شيء.

 

زفاف طال انتظاره

وتتابع الزوجة، مرت أيام العدة ببطئ، وجاء اليوم الموعود يوم زفافنا أنا وخطيب صديقتي، وكانت الصدمة التي قسمت ظهرها وأفقدتها، قواها، فهجرتني، حينها لم أكن أدرك ما أنا مقدمة علي كان هدفي هو فقط الزواج من «حسين»، والفوز به، حتى لو كان على حساب صغاري وزوجي وصديقة عمري.

 

وتكمل الزوجة باكية، تزوجته، وانتهى شهر العسل سريعًا وها أنا قد جاء موعدي مع «المر»، فالحياة لن تصفوا دائمًا، اكتشفته على حقيقته، رجل لا يعرف الحب ولا يتحمل مسئولية، ولا يدرك معنى الحياة الزوجية ولا البيت، وللأسف كنت قد حملت منه سريعًا، وفوجئت به نطع لا يغادر البيت إلا للتسكع والجلوس على المقاهي وشرب الحشيش.

 

«حياتي كانت معه ذل ومهانة» بتلك تابعت الزوجة مآساتها، أضرب وأشتم بأقذر الألفاظ ويعايرني بحبي له ويدعي بأنني خائنة قد خنت زوجي من آجله، ويسمعني ما أكره من كلمات جارحة بأنه لا يثق في حتى أنه صار يشكك في الطفل الذي تحمله أحشائي.

 

وتواصل الزوجة حديثها باكية، «كنت مجبرة على تحمله فقد كان اختياري وبه خسرت كل شيء بيتي وزوجي وصديقتي، فقد كنت لا أجرؤ أن أستغيث بأحد من معارفي، فلا صديقة أبث لها شكواي فتطيب خاطري، ولا أخ يقف بجانبي».

 

و«حل» عقاب الله

وتردف قائلة، عرفت حينها أن عقاب الله قد حل بي وأنني ليس لي سبيل في الخلاص، ولم أعد حينها أعرف ماذا علي فعله، فتحملت فوق طاقتي من ضرب وتوبيخ والفقر والجوع، بسبب رفضه العمل وصرف ما لدينا من النقود على «الحشيش»، مع أصدقائه على المقاهي.

 

وتواصل، وبعد 9 أشهر أنجبت «ابنة» فغضب على ذلك وبدأ يسيء إلي أكثر ويعايرني بأنني لا أنجب غير الإناث ويذكرني بفتياتي الثلاثة الذين يتحسر قلبي على فراقهن وعدم رؤيتهم طيلة زواجي منه، وبعدها قبض عليه وبحوزته حشيش وحبس بعضها بتهمة تعاطي مواد مخدرة.

 

وتضيف بعد الوضع وسجنه، بدأت في البحث عن عمل وقمت ببيع الملابس للجيران لكي أستطيع أن أكفي حاجات طفلتي وبعد أن تحسن وضعي خرج هو من محبسه، وكان يضربني ويأخذ النقود مني عنوة، وبعدما طالبته بالطلاق رفض حتى لا يتكبد مصاريفي ويدفع مؤخري وقدره 5 آلاف جنيه فقط، فلجئت لمحكمة الأسرة لأقيم دعوى خلع ضده، متحملة نظرات الشماتة في عين طليقي وصديقتي.

 

موضوعات متعلقة..

سمسار ينفذ حكم الإعدام في نفسه.. والسبب!

توقف الحركة بخط مترو شبرا الخيمة المنيب.. والسبب!

تم نسخ الرابط