بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

السيسي.. للصحافة الأجنبية: «إرادة الشعب هي الفيصل ولا يُمكن لأحد أن يُرهب المصريين»

كتب : عمار حلمي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن لأحد أن يفرض على المصريين مسارًا لا يرغبون فيه، لأن الإرادة الشعبية هي الفيصل، وإنه لم يكن في مصر سوي إرادة الشعب المصري في (2011 و2013)، والتحديات التي تواجهها مصر كبيرة جدًا وتتطلب التكاتف والبعد عن الانقسام.

 

وأضاف "السيسي": «أن أية دولة تُعطي مصيرها للمجهول لا تنتظر سوى الضياع وحتى في حالة عدم قُبول الأوضاع».

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع الصحافة الأجنبية على هامش منتدى شباب العالم، الذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ.

 

وأوضح الرئيس أن التغيير للأفضل يخضع لتجربة مرت بها مصر التي كانت على المحك، لكن الله حفظها وبالتالي لا يجب أن نخوض تجربة أخرى تؤدي إلى ضياع البلاد، داعيا كل الدول العربية إلى ضرورة أن تحافظ على بلادها، فإعادة الإعمار يحتاج إلى إمكانات، وربما ليبيا لديها إمكانات، أما سوريا واليمن تحتاجان إلى برنامج كبير.

 

وأعرب "السيسس"عن تمنياته بأن يناقش الإعلام المصري وشبكات التواصل، الكلام الذي يقوله ليجري بشأنه نقاش مجتمعي ليس ليكون هناك صوت واحد وإنما لأنه صوت واعٍ وأمين ومخلص وشريف ويريد زيادة وعي كل شباب وشعب مصر ليُدرك قضاياه ومسار حلها، مؤكدا أن المهنية في الإعلام تتطلب مزيدا من العمق، والحديث مع عناصر لها الخبرة الكافية بالمواضيع التي تتحدث عنها، والحل لا يكون أبدا بتغيير القيادة والوقوع في يد جماعات تتجه بالبلاد لإقامة دولة دينية تتصف بالتمييز وعدم التكاتف مع الآخرين.

 

ودعا الرئيس، الإعلام المصري والخارجي إلى النظر في حجم الإنتاج والتصدير وزيادة السكان ومقارنتها بزيادة الإنتاج عند الحديث عن زيادة الأسعار، قائلا: "في حالتنا طبيعي أن تكون هناك أزمة أو زيادة في الأسعار في ظل الأوضاع الراهنة".

 

وأشار إلى أن تطوير النقل يحتاج أموالا طائلة، لافتا إلى أن تطوير الخط الأول للمترو يحتاج 30 مليار جنيه، قائلا: "إن إقامة المشروعات يتم باللجوء إلى قروض وسعر الخدمة ليس اقتصاديا، وبالتالي لا يحقق ربحا أو يغطي تكاليفه مثلما هو الحال في الدول الغربية بالتالي طبيعة المشكلات تختلف".

 

وشدد السيسي على أن حل المسائل يتم بمواجهة التحديات بشكل حقيقي وأمين، موضحا أنه طرح عليه افتتاح خط مترو أنفاق مصر الجديدة منذ 8 شهور، لكنه رفض لأن تكلفة التذكرة غير اقتصادية ما يضر بالخط لأن تكلفة التذكرة ضعف السعر الحالي، لافتا إلى أن المعارضة تهدف فقط إلى الوصول للسلطة وعندما تتولي السلطة تفاجئ بحجم المشكلات.

 

وقال: "إن هناك توصيفا غير حقيقي للوضع في بلادنا وهناك تصوير خاطئ من أن الحل ربما يمكن أن يتم باستخدام العنف واستخدام العنف ضد الدولة لإقامة ما يسموه دولة الخلافة وهذا أمر غير سليم"، لافتا إلى أن الإرهاب ينشط عندما تضعف أجهزة الدولة الوطنية وهذه الأعمال تستخدم لتحقيق أهداف سياسية.

 

وأشار الرئيس إلى أن انضمام عناصر من الشباب للجماعات الإرهابية في العالم حالة موجودة حذرت منها مصر منذ أكثر من 20 عاما، لكن وقتها كان للإرهاب تأثير محلي فقط، والدول التي وقعت فيها أزمات أصبحت حضانات لتوالد مزيد من العناصر والجماعات الإرهابية، مشددا على أن الخطاب الديني يحتاج تصويبا حتى لا يتم استغلاله في جذب شباب للتطرف والإرهاب.

 

وذكر: "لقد قلنا في الأمم المتحدة أنه يجب العمل على وقف استغلال شبكات التواصل الاجتماعي في جذب مزيد من الشباب للتطرف والإرهاب والأمر لا يقتصر على المنطقة العربية فقط".

 

وحول منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، قال السيسي: إن منتدي الشباب الدولي يقام سنويا، لكننا نعقد مؤتمرات داخلية للشباب كل شهر ونصف لنتحاور مع الشباب كي يدركوا حجم مشاكلنا، والإعلام المصري لا يتحدث عن أن الزيادة السكانية هي أحد أسباب مشاكلنا الراهنة، موضحا أن الدستور في مصر تم صياغته بإرادة من المصريين وتم وضع الآليات والقوانين في إطاره.

 

وعن ملامح مصر الجديدة في 2020 التي تحدث عنها الرئيس في أكثر من مناسبة، قال: "نعمل منذ 4 سنوات ووضعنا مدى زمني في 30 يونيو 2020 لانتهاء كافة البرامج وتقديمها للمصريين، فاليوم لدينا مشروع لتطوير التعليم لكن البنية ما زالت لا تتلاءم مع ظروفنا حتى في مستوى التنسيق مع الدول الأخرى من أجل التطوير".

تم نسخ الرابط