«زنا في حضرة الرب».. القصة الكاملة لمغتصب طفلة في «حمام مسجد»
في الرابعة من عمرها ملامحها دقيقة رقيقة كلوحة فنية مرسومة باحتراف، غلب على وجهها علامات البراءة والطفولة، تهرول يميًا ويسارًا وراء شقيقها الأصغر في شوارع القرية الريفية التي يقطنون بها، كل أملهم في الحياة هو اللعب والمرح كباقي الأطفال في بلدتهم، وعلى الجانب الأخر يترصد لهم شيطان تمثل في هيئة إنسان يبلغ من العمر 25عامًا، يفكر في افتراسها لإشباع رغبته التي كانت سببًا في تدمير نجمة مضيئة في سماء الدنيا.
الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات، تدعى "ميادة.ر" استدرجها شابًا في الـ25 من عمره، عاطل ومتزوج، من أمام أحد المساجد في قرية برطس بأوسيم بمحافظة الجيزة، وبصحبتها شقيقها الذي يصغرها سنًا ثم دخل بهما إلى داخل المسجد، وطلب من رفيقها الانصراف بحجة أن أحد الأشخاص من عائلتها يريده، وعلى الفور توجه الطفل إلى الخارج، وترك الطفلة بأحد الأماكن المخفية، وعندما عاد شقيقها للسؤال عنها، أخبره بأنها ذهبت لاستكمال اللعب مع أصدقائها، الذين اجتمعوا معهم منذ الساعات الأولى من الصباح.
كالعادة رستم الابتسامة على وجه الصغير وتوجه إلى شقيقته لاستكمال اللعب، ولكن لم يعمل أنها وقعت في شباك الغدر بين يد شيطان لم يعرف معاني الرحمة والإنسانية، فالتحقيقات التي أعلنت عنها النيابة أن الشاب عاد إلى الطفلة، واصطحبها إلى دورة مياه المسجد، وحاول تجريدها من ملابسها، إلا أنها رفضت محاولته وحاولت أن تهرب منه وهى تبكى وتصرخ للاستنجاد بأحد المارة أمام المسجد، الأمر الذى أثار خوفه واكتشاف أمره، فقرر إخراج سكين من جيبه وذبح المجنى عليها وتركها داخل الحمام، وفر هاربا.
وأضافت التحقيقات التي تداولة عقب القضية، أنه تم فحص الكاميرات بمحيط المسجد تبين خروج المتهم من المسجد وقت الجريمة، وتبين أنه من القرية، وبسؤال شهود العيان أكدوا وجوده بالقرب من المسجد وقت الجريمة.
عقب انتهاء التحقيقات تحويل المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة التي عقدت في شمال العباسية، طلب دفاع المتهم بإيداع موكله بأحد المستشفيات لتوقيع الكشف الطبى عليه، للتأكد من سلامة قواه العقلية، لافتًا إلى أن موكله يعانى من مرض نفسى "البارانويا"، مما يجعله لا يدرك الكثير من الأمور، مضيفا أن النيابة العامة لم تعرض المتهم على مصحة نفسية للتأكد من أنه يعانى من اضطراب نفسى.
وأشار الدفاع إلى أنه لم يتقدم للدفاع عن المتهم، إلا بعد تأكده من عدم اتزان موكله نفسيًا، وأن ما تم إثباته ضمن أوراق القضية، إنما هى اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن رجال المباحث عجزوا عن كشف غموض ملابسات القضية، وتقديم المتهم الحقيقى، فما كان منهم إلا أن قدموا موكله للنيابة العامة، مع عدم وجود دليل مادى أو برهان وسند حقيقى بهذه التهم الملفقة.
وكان اليوم الثلاثاء، القرار النهائي الذي أصدرته محكمة جنوب الجيزة، الدائرة 26، المنعقدة بالعباسية، بإحالة أوراق المتهم باغتصاب وقتل الطفلة في مسجد بأوسيم، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، وذلك بأخذ الرأى الشرعى فيما نسب إليه من إدانة، وحددت جلسة 12 ديسمبر القادم للحكم.
الحكم صدر برئاسة المستشار محمد دبوس، وعضوية كلا من المستشار محمد يس، والمستشار محمد نشالى، وسكرتيرة طلعت عبده.