ماذا لو لم تخرج من حمام السباحة أبدًا ؟!
مع روعة حمامات السباحة التي تسطع عليها حرارة الشمس، تشعر أنه بإمكانك المكوث بها إلى الأبد، ولكن هل فكرت يومًا فيما سيحدث إذا لم تخرج من حمام السباحة؟، وأن حاول شخصًا ما تجربة ذلك، فما تأثير تلك المياه عليه.
هناك أشياء عدة قد تحدث لعل أولها هو أنكماش جلد الأصابع للإيدي والأرجل وهو ما يعزز قدرتك على الأمساك بالأشياء تحت الماء، وتعد هذه ميزة متطورة للبشر، فضلًا عن أن حمامات السباحة تحتوي على مادة الكلور، وأكدت بعض الدراسات التي أجريت في هذا الأمر، أن قضاء وقت كبير في الماء المعالج بالكلور، يزيد من احتمالية التعرض لسرطان المثانة وأمراض الرئة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فأن هناك ثلاث طرق تدخل من خلالها المواد الكيميائية للجسم، مثل الاستنشاق أو الهضم أو الامتصاص.
وعلى الرغم أن المواد الكيميائية التي تستخدم في حمامات السباحة هدفها التخلص من البكتيريا، إلا أن هناك دراسة أجريت مؤخرًا على الفئران لمعرفة الأثار الجانبية للمياة المعدلة بالكلور، حيث تم عمل مجموعتين من الفئران تقوم بالسباحة لمدة 12 أسبوع، مجموعة فى مياه مضاف اليها كلور، والأخرى فى مياه نظيفة تماماً من الكلور، البرنامج التدريبي كانت الفئران التى سبحت فى الماء المعالج بالكلور قد أحمر جلدها وظهرت بقع حمراء حول عيونها وجف شعرها وتساقط، فضلًا عن إصابة بعضها بنزيف فى الأنف.
وفي النهاية فلابد أن لا يخدعك مظهر حمامات السباحة البراقة أو المطهرات المضافة إليه، لانه لم يكن نظيف كما يبدو، فوفقاً لمركز مكافحة الامراض والوقاية فان الاتصال بالمياه الملوثة يمكن أن يسبب مرض الاسهال والطفح الجلدى والتهابات الجهاز التنفسى والتهاب الأُذن.