بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”مفاجآة”.. احتجاجات عنيفة في ”عمان” للمطالبة بفرص عمل

كتب : مصطفي كرم

دولة لم تظهر على الساحة السياسية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، شهد خلالها الوطن العربي ثورات وأحداث سياسية كبرى، لكنّها كانت بعيدة كل البعد عن تلك المشاهد، حتى سخر الكثيرون منها كونها غير متواجدة على خريطة العرب.

 

"عمان" دولة عربية صغرى لم تظهر كثيرًا في الأحداث الهامة الكبرى، لكنّها اليوم ظهرت على الساحة وباتت هي محل حديثها، بعدما أطلق العمانيون هاشتاج "باحثون-عن-عمل-يستغيثون-في سلطنة عمان".

 

وقد أطلق المغردون هذا الهاشتاج، تعبيرًا عن الإستياء ن عدم إيجاد فرص عمل للخرجين، والاهتمام بالعمالة الأجنبية، وذلك علي حساب العماني، وهذا أدي إلي وجود بعض التغريدات التي تُطالب باستقالة المسؤولون عن ذلك، وأن هذا الأمر لن يكلف أحدكم سوي دقيقة واحدة، ولكنكم تقتاتوا من هذا الكرسي، حتي لو كان علي حساب الوطن.

 

وعبر آخرون عبر تويتر عن استيائهم الشديد من هذا الأمر، حيث غرد أحدهم، وقال ما معني الوطنية، إذا لم نتشارك نفس الهموم، إذا لم نفكر في بقية الشعب، إذا لما نساند بعضنا البعض، لا معني للوطنية ما لم نقف مع شباب هذا الوطن .

 

مطالب العماني

وطالب المواطن العماني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين في السلطنة إلى النظر في قضيتهم والعمل على إيجاد حلول وفرص عمل للمتخرجين من الجامعات، مطالبين السلطان قابوس بالتدخل لإنصافهم وحلّ قضيتهم، وأن لا يكون تعيين العمالة الأجنبية علي حساب المواطن العماني.

 

وفي نفس السياق اعترض بعضهم على توظيف العمال الأجانب في وظائف حكومية ونفطية، وعلي الجانب الأخر المواطن العماني لا يجد وظيفة تنصفه بعد تخرجه من الجامعة، في تعبير منهم يطابوا فيه بإنصاف المواطن العماني.

 

رد المسؤولون

وفي تصريح علي لسان مسؤولون في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي في مؤتمر صحفي، تسعي سلطنة عمان إلى توفير 800 ألف فرصة عمل بحلول العام 2040، تتكون من 500 ألف وظيفة في قطاع السياحة و300 ألف وظيفة في قطاع الخدمات اللوجستية.

 

ردود أفعال الشارع العماني

وأثارت هذه التصريحات السخرية في الشارع العماني، وذلك عبر هاشتاج "#٨٠٠ ألف_وظيفه_في_٢٠٤٠" ، حيث غرد أحدهم قائلا "ما اعرف نفرح ، ولا نبكي ولا ايش، شي محير فعلا نقدر نقول للباحثين هانت باقي 21 سنة فقط واموركم طيبة .. ترى الصبر زين " .

تم نسخ الرابط