أول رئيس لإيران: "الخمينى" تراجع عن مبادئ الثورة ونكث بوعوده

إتهم أبو الحسن بني صدر، الرئيس الإيرانى الأسبق وأول رئيس لإيران بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "الخميني" بالتراجع عن مبادئ ثورة عام 1979م، وتخييب آمال الكثيرين من رفقائه الذين وصلوا معه من المنفى للبلاد عقب سقوط الشاه من 40 عامًا.

وروى "أبوالحسن" خلال مقابلته مع قناة روسيا اليوم الإخبارية، قصة مرافقته للخمينى فى منفاه بفرنسا قبيل الثورة، مشيرًا إلى تراجع الخمينى عن جميع مبادئه التى إتفق عليها مع رفقائه من المعارضين المدنيين، واصفًا طريقة إتفاق الخمينى معهم فى القول وترديده على مسامعهم كما لو كان يتلو القرأن.

وأضاف "أبو الحسن" أن المعارضة الإيرانية كانت على ثقة وقتها من أن الزعيم الديني سيفى بوعوده فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمرأة والحريات بالبلاد، مشيرًا إلى تفائلهم بتحقيق تلك الحريات لأول مرة في تايخ البلاد بعد الثورة.

كما تابع "أبو الحسن" حديثه بتأكيده مرارًا وتكرارًا على أن "الخمينى" كان إلى جانب الحريات عندما كان بفرنسا حتى وطئت قدماه أرض إيران، وتنصيبه ديكتاتورًا بطريقة غير مباشرة على البلاد، مضيفًا أن القادة الغربيين رأوا به مؤيدًا "للنسخة الحديثة" للإسلام وفصل الدين عن الدولة.

واختتم "أبوالحسن" أهم النقاط البارزة فى حديثه باسترجاعه لمقابلة جرت بينه وبين "الخمينى" فى مدينة "قم" بعد أن أصبح مرشدًا أعلى للبلاد، عرض خلالها الأول على "الخمينى" وعود باريس التى نكس بها، فأجابه "الخمينى" بأنه كان مستعد لقول ما يلزم وقتها لينال ثقة الجميع، مشيرًا إلى أنه لم يتعهد بتنفيذ ما قاله، بل إكتفى بالإتفاق معهم فى القول فقط.