"المحافظين" يطالب بالقضاء على ظاهرة "تطبيب الختان"

طالبت نجوي إبراهيم، نائب رئيس حزب المحافظين لشئون المرأة، بضرورة تبني تعديلات تشريعية علي القانون الحالي للختان من شأنها أن تسد الثغرات التي تسمح بإنتشار ظاهرة "تطبيب الختان"، وإيمانًا من حزب المحافظين بضرورة محاربة ونبذ العادات المجتمعية المغلوطة، ومواجهة الموروثات البالية بالعلم والقانون، وبمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع تشوية الأعضاء التناسلية للإناث"الختان".
وذكرت، أن المسح السكاني الصحي لعام 2014 أكد بأن نحو 74% من الحالات التي تُختن تكون على يد الفريق الطبى "الأطباء والممرضات" وليس الداية كما كان سائدًا من قبل، مشيرةً إلى أنه ما زالت جهود الدولة بمؤسساتها الحكومية والمجتمعية تكافح ختان الإناث من خلال الإستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث، لكي تصل بالقوانين والتوعية لنقطة عبرها العالم كله منذ سنوات عديدة، ولكننا مازلنا نحارب تلك الثقافة المنصرمة.
وأكدت إبراهيم، أن ملف مناهضة الختان فى مصر شهد محطات عديدة ساعدت فى خفض معدلات الختان بين الفتيات اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15و17 عامًا، إلى 61 % عام 2015، بالمقارنة بنسبة 74% عام 2008، وذلك استنادًا إلى نتائج المسح الصحي السكاني وإحصائيات المجلس القومي للسكان، وهو ما جعل اليونيسيف تضع مصر ضمن الدول التي حققت انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الختان بنحو 27% على مدار الأعوام الثلاثين الماضية.
وأشارت إبراهيم، أن تلك الممارسة مازالت تواجه منظور "العيب" بين الاناث والذكور، فقد أفاد مسح النشء والشباب في مصر لعام 2014 أن 70.7% من الإناث و 68.6% الذكور في الفئة العمرية (10- 29) يعتزمون ممارسة ختان بناتهم في المستقبل. ما يتطلب تكاتف كافة الجهات المعنية واستحداث آليات جديدة لمواجهة الظاهرة مجتمعيًا.