بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تفاصيل محاولة زوج تشويه زوجته بـ"الكتر" لرفعها دعوى خلع

بلدنا اليوم
كتب : نجلاء عوني

لم تكن ترغب بأن يطلقوا على أبناءها "أبناء المطلقة"، وفي الحقيقة لا تبحث المرأة عن الطلاق إلا بعد أن ينفذ رصيد الصبر عندها ناحية زوجها، لا تفكر المرأة في الهروب من منظومة الحياة الزوجية إلا بعد تعرضها لمعاناة، فحينما قررت " ا. ي. م" أن تنهي زواجها دفع زوجها لمحاولة التخلص منها بطريقة متوحشة، ولم يلتفت للتأثير النفسي على الأبناء بعد معرفتهم بما فعله والدهم تجاه والدتهم، وإلى مدى الجُرح الذي سيؤثر عليهم نفسيًا، والذي سيؤثر بشكل كبير على حياتهم، وربما يرفضون الزواج خاصة إذا كانت فتاة، خوفًا من أن تلقى نفس المصير عندما تطالب بأي حق.

دفعت زوجة " ا . ي.م " حياتها ثمنًا لإقامتها دعوى خلع ضد زوجها، الذي اعتبر أنها أهانته أمام أسرته وخرجت عن التقاليد والعادات التي يتمسك بها، ونجح المتهم " ع . ا . هـ " 32 عاما في استدراج زوجته من منزل والدها، والعودة بها إلى منزل الزوجية في قرية الدلجمون بمحافظة الغربية.

الزوجة لم تتخيل في يوم من الأيام أن يفعل الزوج بها فعلته ويحاول قتلها انتقامًا منها بسب مطالبتها بأبسط حقوقها وهو "عيشة حسنة" وتحمل المسئولية، لكن الزوج كان الشيطان مسيطر على رأسه فقرر أن يقتلها انتقامًا لرجولته وأعد العدة قبل الواقعة بـ 48 ساعة وكتب على صفحه التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" الخاصة به "هتوحشونى ياولادى"، ما جعل الجميع من أهله وأهل زوجته يعتقدون انه سيقوم بالانتحار، وذلك لفشله المتكرر في أقامه مشروعات وإيجاد وظيفة.

عاشت الزوجة لسنوات فى استقرار وصلت إلى 4 سنوات، ورزقًا بطفلين أرادت تعليمهما أفضل تعليم وتخريجهما قيادات تتباهى بهما فى المستقبل، لكن فشل الزوج فى عملة وعدم رغبته فى العمل واعتياده على سلف الاموال من زملائه وأهله حطم أحلامها، فقررت أن تنصحه ليعيشا فى استقرار سويًا.

وكشف شهود عيان أن المتهم كان لدية مكتب كمبيوتر لكن بعد فترة قصيرة فشل في إدارة المشروع، واتجه إلى بيع بعض أجزاء من عفش البيت للإنفاق على أولاده، لكن هذا الأمر لم يعجب الزوجة التي حلمت أن يكون زوجها سندا وأمانا لها، وعندما طلبت أن يبحث عن شغل أخر بدل من بيع "عفش البيت" وجدت الضرب والإهانه المتكررة "قائلًا ولو مش عجبك إضربي دماغك في الحيط"، بهذه الكلمات أكد أهل القرية أن الزوجة تحملت مالا يحمد عقباه حيث أن فشل الزوج في إيجاد وظيفة جعله يمر بحالة نفسية مما دفعه إلى التعدي على زوجته مرارا وتكرار وبيع " عفش المنزل " بالكامل.

تلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية إخطارًا من نقطة شرطة مستشفى كفر الزيات العام باستقبال المستشفى "ا. م" 28 عامًا، مصابة بقطع فى شرايين وأوتار يديها وتشويه وجهها بجروح قطعية.

وتبين من التحريات أن الزوج أقدم على قتل زوجته، وذلك بعد تلقيه إخطار على يد محضر بدعوى خلع ضده.

وكشف مصدر أمنى بمديرية أمن الغربية أن الزوج بعد ارتكابه الواقعة قام بالهروب من محل القرية الكائن بها، وتم تشكيل فريق بحث جنائى للقبض على المتهم وعرضة على النيابة العامة للاتخاذ اللازم قانونيًا حيال المتهم.

تم نسخ الرابط