قريبًا.. الجمعيات الخيرية تتولى إدارة بعض المستشفيات الحكومية

الحكومة تعطي الضوء الأخضر لإدارة الجمعيات"مصر الخير" تبدأ بمستشفى تخدم 2 مليون مريض و4 محافظات"الصحة" توقع بروتوكولات لضمان استمرار تشغيل المستشفيات"الأورمان" تركز على مستشفيات الصعيد والأطفالخبرة الجميعات الخيرية في ملف الصحة يسهل القيادة والتطويرمستشفيات مشهورة تابعة لجميعات ولكن تم تأميمها تستعد المؤسسات والجمعيات الخيرية؛ للمشاركة بدور كبير في مساندة الدولة في أهم الملفات الموجودة على الساحة، وهي تحسين المنظومة الصحية، التي تواجه العديد من التحديات التي تؤثر على مردود مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين وخاصة البسطاء والفقراء، حيث بدأوا في دراسة وبحث وتجهيز العديد من المستشفيات الحكومية بمختلف المحافظات؛ التي عرضتها عليهم وزارة الصحة، لتوفير ما تحتاجه تلك المستشفيات من أجهزة ومستلزمات طبية، وفرق عمل تشمل الأطباء والممرضين والمواظفين، وذلك استعداداً لتولي قيادتها وإدارتها بالتعاون مع وزارة الصحة.وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد طالب مسؤولي الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير، بالمشاركة الإيجابية مع الدولة في تطوير وإدارة تلك المستشفيات من أجل علاج المواطن المحتاج، وقال: "إن إدارتنا للمستشفيات بشكل عام لم تصل بعد إلى المستوى الذي يرضينا جميعاً، فمن يستطيع الحصول على مستشفى أو اثنين من الدولة ويديرها من خلال تبرعات المصريين، فالدولة ستقوم فوراً بمنح مستشفيات جاهزة بشكل كامل وعلى أعلى مستوى".الحكومة تعطي الضوء الأخضر لإدارة الجمعياتوبعدها بأيام أعطت وزارتي الصحة والتضامن، الضوء الأخضر للجمعيات الخيرية؛ لدعم وتطوير تلك المنشآت؛ لتساند الحكومة وتعمل جنبًا إلى جنب معها، من أجل النهوض بالخدمة الصحية والتخفيف من معاناة المواطنين البسطاء، وأكدت الحكومة على منح الجمعيات الخيرية مستشفيات جاهزة لإدارتها، وغيرها من المستشفيات التي تقوم بهذا العمل الخيري النبيل، وأنها سوف تدعمها الدولة بشكل كامل طالما كان الهدف هو مساعدة الفرد المحتاج من خلال توفير خدمة لائقة وبالمجان. وفي مصر الآن بعض الجمعيات الأهلية ذات الوزن الثقيل والمدعومة من قبل الدولة أثبتت كفاءتها في إدارة بعض المنشآت الطبية وغير الطبية، فلا أحد ينكر دور مستشفى المواساة الجامعي الخيري بالإسكندرية، ومستشفى سيد جلال، والمستشفيات الخيرية الملحقة بالمساجد والكنائس وغيرها للتخفيف عن معدومي الدخل، ولذلك تواصلت "بلدنا اليوم" مع مسؤولين مؤسسات وجمعيات خيرية لمعرفة بعض التفاصيل الخاصة بالمستشفيات المعروضة من قبل وزارة الصحة، واستعدادتهما لتجهيز المستشفيات، فضلاً عن الخدمات والدعم الذي يقدم للمرضى سواء توفير الرعاية وتحمل تكاليف العمليات الجراحية التي تتكلف عشرات الملايين، بالإضافة إلى دعم المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات بكافة المراكز والقري بالأجهزة والفرش وأحيانًا دعمًا ماليًا."مصر الخير" تبدأ بمستشفى تخدم 2 مليون مريض و4 محافظاتوعن استعدادات مؤسسة مصر الخير، قال الدكتور مودي الدويري، أحد المسؤولين بقطاع الصحة بالمؤسسة، إن خلال الأيام الماضية، جرى تواصل بين وزارة الصحة والمؤسسة للتعاون والتنسيق في إدارة بعض المستشفيات الحكومية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، وأن الوزارة عرضت على المؤسسة حوالي 4 مستشفيات بمختلف المحافظات، لأختيار منهما ما تريد إدراته ماديًا وإدرايًا، مشيرًا إلى أن مصر الخير خلال الفترة الحالية تدرس وتبحث أختيار أكثر من مستشفى لتولي إدراتها، وإعداد تقارير لتحديد ما تحتاجه تلك المستشفيات من تكاليف مالية، وتجهيزها بأفضل وأعلى الأجهزة الطبية، وحصر ما قد تحتاجه من مستلزمات طبية. وأضاف "الدويري"، في تصريحات لـ"بلدنا اليوم"، أن من المستشفيات التي طرحت على المؤسسة، مستشفى في الصعيد وأخرى في محافظة جنوب سيناء، ويوجد مستشفى بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، مؤكدًا أن مستشفى الوراق، هي التي تستحوذ خلال الفترة الحالية على اهتمامهما، ويتم الآن حصر كافة المتطلبات والتجهيزات التي تحتاجها، وأن سبب التركيز الأكبر عليها لتواجدها في مكان حيوي، وأنها ستخدم أكثر من 2 مليون مريض، وأنه من السهل الوصول إليها من قبل المواطنين من عدة محافظات؛ سواء الجيزة أو القاهرة أو القليوبية أو المنوفية.وتابع: "أنه جاري تفقد المستشفيات التي تطرحها الوزارة، من قبل اللجنة التي شكلتها المؤسسة، وعمل تقارير عن كل واحدة على حدا، ودراسة ميدانية للمناطق المتواجدة فيها، وحجم السكان واحتياجاتهما، لتوفير المعلومات التي تخدم متخذي القرار بالمؤسسة لتحديد أولوية المستشفيات التي ستسعى في إدراتها"، موضحًا أنهم من قبل طرح إدارة المستشفيات، وهم يدعموا العديد منها والمراكز الطبية والمستوصفات بمختلف المحافظات بالأجهزة الطبية والتعاون في استكمال بعض الإنشاءات للبنية التحتية وتوفير مستلزمات ومفروشات وأحيانًا تقديم دعم مادي لإجراء المرضى للعديد من العمليات الجراحية.الصحة توقع بروتوكولات لضمان استمرار تشغيل المستشفياتوخلال الأيام الماضية، وقعت وزارة الصحة بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، لضمان استمرارية تشغيل مستشفيات وزارة الصحة الجديدة، وتضمن البروتوكول أن مؤسسة مصر الخير ستوفر التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية لمستشفيات الوزارة الجديدة، منها مستشفيات دانشال للجهاز الهضمي والكبد بمحافظة البحيرة، والنجيلة بمطروح، وبرج البرلس بكفر الشيخ، وأن القيمة الإجمالية للمساهمات العينية التي ستقدمها "مصر الخير" تبلغ 9 ملايين جنيه، والاتفاق سارٍي لمدة عام، ودعم المؤسسة للمستشفيات بالمستلزمات الطبية عن طريق تنفيذ أنشطة "مشروع كشك الخير" الذي تنفذه.وتساهم مؤسسة مصر الخير في تطوير ودعم مستشفى الشاطبي الجامعي للأطفال بمحافظة الإسكندرية، حيث تشارك في تطوير الدور الثالث إنشائياً، والمختص بعلاج الأمراض الباطنية والعصبية وأمراض الدم، بالإضافة إلى شراء وتوريد 62 سريراً طبياً بملحقاته على أن يخدم 1000 حالة سنويًا، بالإضافة إلى توريد جهاز منظار رئوي شعبي سيقدم خدماته لما يقرب من 720 حالة سنويًا، حيث تخدم المستشفى محافظات البحيرة ومطروح وكفر الشيخ والغربية، بالإضافة إلى أهالي الإسكندرية، كما ستقوم المستشفى باستكمال النشاطات وتقديم الخدمات الطبية من خلال إدارة المستشفى.جمعية الأورمان تركز على مستشفيات الصعيد والأطفال وبالانتقال إلى جمعية الأورمان، قال اللواء ممدوح شعبان، رئيس الجمعية، لـ"بلدنا اليوم"، أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة لإدارة مستشفى جديدة، وأنهم يبحثوا خلال الأيام الحالية الإمكانيات التي تحتاجها من أجهزة طبية ومستلزمات ومفروشات وعدد الأطباء والممرضين والإدرايين لبدء العمل.وأكد"شعبان"، أنه يتم دعم بعض المستشفيات التابعة للوزارة بعدد من الأجهزة الطبية، وأن التركيز الأكبر على مستشفيات الصعيد نظرًا لحاجة المرضى إلى رعاية وخدمة طبية جيدة حتى لا يضطر المريض للسفر لمحافظة أخري، مشيرًا إلى أن المؤسسة قادرة على المساهمة في تمويل مشروع التأمين على العمالة، بحيث يتم دفع المبلغ المطلوب دفعة واحدة على أن يتم تحصيله من خلال أقساط شهرية، ولأن الشعب يثق في الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، فبالتالي الحصول على عدد من المستشفيات لتولي إداراتها شيء مهم وكبير".وعن مستشفى الأطفال الجديدة، أوضح رئيس الجمعية، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الإسكان والمؤسسة لتشييد مستشفى الأورمان التخصصي لعلاج الأطفال بمدينة سوهاج الجديدة، التي ستقدم الخدمات الطبية لمواطني سوهاج والوجه القبلي بالمجان، وأنها ستكون إضافة للمنظومة الصحية، متابعًا: "الجمعية تسعى لتطوير بعض المراكز الطبية والمستشفيات لخدمة الفقراء والمحتاجين".خبرة الجميعات الخيرية في ملف الصحة يسهل القيادة والتطويروقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، إن الجمعيات الخيرية على اتم استعداد للقيام بهذا الدور، والمشاركة في ملفين من أهم الملفات الموجودة على الساحة حالياً، وأن المجتمع المدني له دوراً كبيراً في الحياة في مصر، والوقوف بجانب الدولة من أساسيات العمل في هذا القطاع الخدمي، موضحًا أن المقترحات تحتاج لدراسة حقيقية، وأنه سيتم اتخاذ خطوات جادة، وستكون هناك رؤية كاملة وشاملة في تعامل الجمعيات الخيرية في ملفى العمالة الموسمية وإدارة المستشفيات، مؤكداً على ترحيب الجمعيات بهذة "الأطروحات" التي من شأنها تعزيز عملها.وأكد محمد سعد، عضو مجلس النواب، أن الجمعيات الخيرية لديها خطة محكمة في كيفية التعامل مع الملفات الحيوية ومنها العمالة الموسمية والمستشفيات وذلك لما لديها من قاعدة بيانات وخبرة للعمل في هذا المجال.وشدد سعد، على ضرورة وضع تصور من خلال خطة محكمة يضعها القائمين على جمعيات الخير لكيفية تطبيق هذة المقترحات على أرض الواقع، واستغلال قاعدة البيانات المتوفرة لدى هذه الجمعيات وخبرتها في التعامل مع هذة الملفات.وأضاف أن مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في العمل الخدمي أصبح أمر مطلوب في الوقت الحالي، خاصةً الجمعيات الوطنية التي تولي اهتمام للمصريين وتتجرد للمصلحة الشخصية.مستشفيات مشهورة تابعة لجميعات ولكن تم تأميمها المركز المصري للحق في الدواء، أعلن ترحيبه بمبادرة إدارة عدد من الجمعيات لبعض المستشفيات، ولكنه طالب بالإعلان عن تشكيل "المجلس الأعلى للصحة"، ليتولى مهمة واحدة تتمثل في وضع خطط محكمة لإعادة تأهيل المستشفيات المصرية، وكذلك وضع برامج تأهيل إداري طبقًا لبرامج الاعتماد الدولي، ويرشح المركز عدداً من القيادات التي لها تجارب ناجحة في إدارة مستشفيات تمت بناؤها من أموال التبرعات.وقال الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز: "إن كثيراً من المستشفيات المشهورة بالدولة والتي كانت لها سمعة طيبة وكلنا اتعالجنا فيها بجميع مستوياتنا الاجتماعية (مثل العجوزة والقبطي وهليوبوليس) كانت في الأصل مملوكة لجمعيات أهلية وكانت تدار بكفاءة إلى حد كبير ولكنها تم تأميمها في الستينيات فاستمرت بالجهود الذاتية من 10 -15 عام".