الذكرى الـ119 لتأسيسه.. الإنكليزي هيربرت كيلبن الذي قدم للعالم العملاق ”إي سي ميلان”
ميلان الفريق الذي صال وجال الميادين الإيطالية وصولاً إلى الميادين الأوروبية المختلفة، ليتربع على قمة الكرة الإيطالية لمرات عديدة علي مر مسيرته الكروية منذ تأسيسه في مثل هذا اليوم من العام 1899، ليسطر في 119 عامً تاريخاً عريق من الإنتصارات والبطولات على الصعيد القاري والمحلي ليذاع صيته عبر أنحاء العالم ويجتذب إليه ملايين المشجعيين من مختلف الجنسيات حول العالم.
نرصد لكم في هذا التقرير أبرز المقتطفات البارزة في تاريخ النادي الإيطالي وصولاً إلي الأوضاع الراهنة للنادي.
الأحمر والأسود
هما اللونان الذان يتميز بهما أنصار الروسونيري حول العالم عن غيرهم من فرق "الكالتشيو" لونان لم يتم المساس بهما منذ نشأة النادي وحتي يومنا هذا، ولكن ذالك لم يعفي أجزاء القميص الأخري من بعض التعديلات عبر فترات متباعدة ،تعديلات كان أبرزها تتعلق بشعار النادي وإختلاف الرؤي بين وضع شعار النادي علي القميص أم شعار البلدبة ليتقرر في النهاية بقاء الإثنين بجانب بعضهما ،عدا ذالك لم يتغير الكثير ألا بعض التصاميم الهامشية للقميص من شركة راعية لأخري مع الإبقاء علي هوية القميص الحمراء والسوداء.
روابط المشجعين
تعددت الروابط المشجعة للروسونيري وكثر عددها بحجم عشق الجماهير للنادي ورغبةً في مؤازرته ،يعتبر بعض تلك الروابط من الأقدم علي مستوي روابط المشجعين حول العالم بل أقدم حتي من عمر بعض الأندية المنشئة حديثاً ،ومن أبرز هذه الروابط رابطة " Brigate Rossoneri" التي تتخذ من المنحدر الجنوبي لمدرجات الـ سان سيرو معقلاً لها لمؤازرة الفريق ،فالمجموع التي تم تشكيلها عام 1975 هي واحدة من بين أقدم روابط الألتراس في العالم ،والتي مضي علي وجودها مايقرب لل43 عامً بينما تبلغ معظم روابط الألتراس حول العالم في متوسط أعمارها بين ال10 وال20 عاماً بأستثناء قلة من المجموعات الرائدة.
ديربي الغضب
هو الديربي الذي خفتت أضوائه كثيراً في السنوات الماضية بسبب تدهور مستوي قطبيه ميلان والأنتر بعد فترة ركود إصابة الفريقين بعد مضي عهدهما الذهبي ،وبالرغم من ذالك مايزال ديربي ميلانو أو ديربي ديلا مادونينا كما يسميه البعض في إيطاليا واحد من أبرز وأقوي الدربيات علي مستوي العالم فطرفيه من إحدي القلائل في العالم الذان إستطاع الحصول علي اللقب الأوروبي بالإضافة إلي كونه واحد من الديربيات التي تعد علي أصابع اليد التي تلاقي قطباها في كافة البطولات المحلية والأوربية المعني بها الفريقين.،
أزمة ملعب الـ”سان سيرو”
من الغرائب النادرة التي يتسم بها هذا الديربي وقلما نشاهدها في الديربيات الاوروبية هي إشتراك قطبيه في نفس الملعب الأم ،فاستاد الـ سان سيرو في مدينة ميلان هو المعقل الوحيد لقطبي المدينة ،فالفريقان المتوجان بالعديد من الألقاب الأوروبية والمحلية لم يمتلكا حتي الأن ملعبهما الخاص بعد ،ولكن تلك المفارقة الغريبة ساهمت علي عكس المتوقع في تعزيز التعاون بين إدارة الناديين لتطوير ملعبهما ،تعاون وصل إلي حد إتفاق الناديين مؤخراً علي إنشاء ملعب جديد مشتركاً بينهم بدلاً من إنشاء كلاً منهما ملعب خاصاً له علي حدي في خطوة نادراً مانراها علي ملاعب المستديرة.
فترة بيرلوسكوني والعهد الذهبي
فترة رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو بيرلوسكوني" في رئاسة النادي تعد من أبرز الفترات التي مرت علي تاريخ النادي والتي لايمكن الحكم عليها بنتيجة واحدة فقط بالرغم من تباين مراحلها بين الأنجازات طارة والإنكسارات في نهايتها ومع ذالك تعد الأبرز.
فضيحة "الكالتشيوبولي"
هي فضيحة تعلقت بالتلاعب في بترتيب نتائج الدوري بإيطاليا تورطت بها عدة أندية إيطالية شهيرة كان إبرزها اليوفنتوس والميلان ،أدي إنكشاف هذه التلاعبت إلي معاقبة الفرق المشاركة بها بما فيها الميلان بالهبوط إلي دوري الدرجة الثانية ،لتكون بذالك واحدة من أشهر جرائم التلاعب والفساد في التاريخ الكروي.
تخبط إداري وعقوبات اوروبية
إعقب فترة بيرلوسكوني التي كانت ذهبية في بعض مراحلها فترة دخول المستثمرين الصينين الذين إتخذوا من النادي أصلاً تجارياً لهم ولم يقدموا مشروعاً جاداً للنهوض بمقدرات الروسونيري لتنهتي تلك الفترة بعقوبات أوروبية علي الميلان بأستبعاده من المسابقات الأوروبية للعام القادم ،لمخالفته قواعد اللعب النظيف الأوروبية ،وإستيلاء صندوق إمريكي إقترض منه الصينين صفقة تمويل شراء الميلان ليستولي الأول علي النادي لعدم قدرة الملاك الصينيين علي الإلتزامتهم بتسديد ديونهم إلي الصندوق ليدخل الميلان بذالك إلي فترة إداراة أخري لايبدو أنها ستختلف كثيراً عن سابقتها ليستمر مسلسل تخبط واحد منمن تزعموا الكرة الإيطالية والعالمية لفترة ليست بالهينة.