خبيرة بالشئون الإفريقية: مصر ساهمت في إعادة الأمن لجنوب السودان

قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشئون الإفريقية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، للخرطوم مهمة جدًا، واول زيارة للرئيس بعد توليه فترة الرئاسة الثانية للسودان، مشيرة إلى أن هذا ما فعله الرئيس أيضَا بعد توليه للرئاسة في الفترة الأولى، مما يؤكد أهمية السودان كوضع استراتيجي وامتداد جغرافي لمصر.
وأضافت خبيرة الشئون الإفريقية في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه يوجد كذلك روابط بين الشعبين المصري والسوداني، حيث يوجد علاقة نسب وقرابة شديدة بين الشعبين.
ونوهت الدكتورة البشبيشي إلى أن الملفات التي من المقرر مناقشتها بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني عمر البشير والتي تتمثل في تعزيز العلاقات السياسية والتجارية، ومناقشة مقدمتها الأوضاع في "ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن" والتعاون في مواجهة الإرهاب، والتعاون فى المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات البرلمانية، وتفعيل العديد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مثل الربط الكهربائى بين البلدين وفتح المعابر في غاية الأهمية، مضيفة أنه أيضًا سيتم مناقشة قضية سد النهضة وجنوب السودان.
وأوضحت أن صناعة السلام في جنوب السودان، وإعادة الأمن والاستقرار لدولة جنوب السودان ساهمت فيها القاهرة والخرطوم وأوغندا بشكل كبير، حيث أن هذه جهود بين الدولتين يجب أن يتم التنسيق فيها وتبادل المعلومات، مشيرة إلى الوثيقة التي تم الاعلان عنها في القاهرة في 2017، واجتماع الخرطوم الشهر الماضي.
وتابعت حديثها موضحة أن هناك أيضًا ملف سد النهضة والتعاون الأمني، حيث أن منطقة البحر الأحمر تحتاج إلى تعاون بين البلدين لأن تعاني من انتقال العناصر الإرهابية وخاصة القادمة من سوريا، إلى السودان وتهدد بعد ذلك الدولة المصرية وشرق إفريقيا.
أما بالنسبة لسد النهضة، فهناك تعاون ثلاثي بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث عملت هذه الدول على إظهار حسن النوايا مما ساهم في حدوث تحول كبير في القضية، متأملة أن تتم عملية ملئ السد بطريقة إيجابية ولا تعاني من اعتراض أي طرف من الأطراف.