بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”حماس” تُوافق على نص ”الورقة المصرية” للمصالحة الفلسطينية

كتب : مدحت بدران

وافقت ”حماس” على نص ”الورقة المصرية” للمصالحة الفلسطينية .

 

وبدأ الوفد الذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي صالح العارورى، في القاهرة، ببحث ثلاثة ملفات مهمة، أبرزها سبل الدفع باتجاه العودة لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع مع حركة فتح في العام الماضي، خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية لتحقيق ذلك من خلال مقاربات وضعتها مصر أخيرًا، في وقت بدأ فيه وفد قيادى آخر من الحركة بضم عدد من البرلمانيين، بالاستعداد للانطلاق في جولة خارجية هى الأولى منذ خمس سنوات.

ويضم وفد حماس المكون من قيادات من غزة والخارج، إلى جانب العارورى، كلًا من أعضاء المكتب السياسي موسى أبومرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، وروحي مشتهى، بالإضافة إلى القيادي طاهر النونو.

وتشمل الحوارات أيضا بحث "تطوير العلاقات الثنائية"، بين الطرفين، حسب البيان الرسمى الذي أصدرته حماس، حيث تشمل مباحثات حماس في القاهرة، سبل إنهاء الحصار المفروض على غزة، ودور مصر المركزي.

وستركز المباحثات بين الطرفين على إنهاء الانقسام الحاصل فى الساحة الفلسطينية، وتطبيق المصالحة، بالارتكاز على الاتفاق الشامل الموقع في العام 2011.

وقال الدكتور غازي حمد، القيادي في حماس، إن مصر تحاول الآن إيجاد مقاربات بين مواقف حماس وفتح، وأكد أن حماس "تريد مصالحة حقيقية تقوم على أساس الشراكة"، وأضاف في تصريحات تليفزيونية أن "«مسألة المصالحة تقوم على عاتق فتح وحماس، رغم الجهود المصرية المشكورة".

وأبدت حركة حماس موافقة مبدئية على الورقة المصرية للمصالحة، وأوضح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، في بيان صحفي، أن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية وإنهاء الحصار عن غزة، وسبل تحقيق الوحدة الوطنية وفق ما تم التوقيع عليه، وخاصة اتفاق 2011.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد أشتية، إن حركته جاهزة للمصالحة الوطنية الشاملة، وفقًا للاتفاق الموقع العام الماضي، والذي يقوم على استكمال عملية تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي إدارة المؤسسات الحكومية في قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة الحياة اللندنية.

 

وأضاف اشتية أن "الحركة مستعدة للعمل فورًا على إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية القائمة على وحدة الشرعية، والكيان والبرنامج، وليس وفق نظرية التقاسم الوظيفى"، وأكد أن فتح مستعدة للذهاب إلى انتخابات عامة، يقرر فيها الشعب الفلسطينى خياره.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، أنه سيزور موسكو فى 21 ديسمبر المقبل، بناء على دعوة نظيره الروسى سيرجى لافروف، حسبما صرح المالكى لوكالة "سبوتنيك" على هامش منتدى "الحوارات المتوسطية" الرابع فى روما.

وأشار إلى أنه يتطلع إلى ما يمكن أن تلعبه موسكو من دور فى إنهاء الانقسام الفلسطينى، وذلك وسط أخبار عن زيارة وفد حماس لموسكو قريبا.

وتابع: "أعلم أن هناك وفدًا من حماس سيزور موسكو قريبًا، هذا ما سمعناه، وقد يكون هنية نفسه، وبالتالي نحن نريد أن نتابع هذا الموضوع لنرى ماذا يمكن أن يقال فى موسكو مع وفد حماس، وبالتالى الوقوف على الدور الذي يمكن لموسكو أن تلعبه من أجل إقناع قيادات حماس بإنهاء الانقسام".

تم نسخ الرابط