«دمج الأحزاب».. دعوة الرئيس يقودها «دعم مصر»

لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية، يلتفت أنظار رئيس جمهورية لشأن الأحزاب السياسية وتواجدها على الساحة وليس للشئون الداخلية والأزمات التي تمر بها خلال فترة الرئاسة، ولكن هذه المرة كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من لاحظ وجودهم فدعا من أكبر مؤتمرات الدولة بتبني حملة الدمج بين الأحزاب السياسية.ولكن لم تمر سوى أيام على دعوة السيسي، فقام أكبر الائتلافات في البرلمان لاستجابة دعوة الرئيس وتحول حزب سياسي بمشاركة الأحزاب الأخري، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من التساؤلات التي تثير في أذهاننا هل سيؤثر تحويل الائتلاف إلي حزب على عمل البرلمان، وهل سيتوافق الجميع على ذلك وسيتم التنفيذ أم تشهد الساحة معارضة سياسية.ومن خلال هذا التقرير تستعرض «بلدنا اليوم» ردود أفعال الأحزاب حول القرار.. نحتاج حياة حزبية فاعلةقال اسلام الغزولي، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن التركيز الأساسي للحزب الآن هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية وعقد المؤتمرات بربوع المحافظات لعرض كافة الانجازات التي حققها السيسي خلال الـ4 سنوات الماضية.وأوضح الغزولي، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن تحويل ائتلاف دعم مصر إلي حزب سياسي لا يثير أي أزمة على الساحة السياسية، كما أنه ليس له تأثير على العمل السياسي داخل البرلمان، لان الساحة الآن تحتاج إلي عودة الحياة الحزبية والحراك الشعبي والتي ينتج من تفاعل وتواجد الأحزاب على أرض الواقع، مؤكدأ أن مصر بها أكثر من 106 حزب سياسي، وبالرغم من ذلك إلي أنه لا يزيد عدد الأحزاب الاساسية عن 4 فقط.وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، أن الأحزاب الممثلة في البرلمان تتمثل في 20 حزب والفاعله على أرض الواقع لا ىتتعدي حزبين فقط، ولذلك الدولة المصرية تحتاج الآن إلي حياة حزبية فعالة وشكل سياسي على أرض الواقع.وأشار إلي أن حزب المصريين الأحرار هو حزب له أفكاره ورؤي وطنية تتفك مع متطلبات المرحلة ورئيس الدولة، لافتًا إلي أننا ندرك كم المخاطر والانجازات والتحديات التي تقابلها مصر وبالتالي نحن نرحب بحزب ائتلاف دعم مصر. وأكد إن تنفيذ فكرة دمج الأحزاب التي دعي إليها الرئيس تاتي من خلال توافق الرؤي والمبادي مع بعضهم البعض، ويتم ذلك بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.القانون يسمح بدمج الأحزابوقال النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إنه من الوارد أن يتحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسي بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الائتلاف يبحث في الحياة السياسية عن حزب قوي، يستطيع أن يصل إلى 27 محافظة، ولم يتواجد ولذلك سيتم انطلاق هذا الحزب.وأشار حسب الله خلال مداخلة هاتفية له، إلى أن ائتلاف دعم مصر يبحث عن مشروع سياسي حزبي لديه قبول في الشارع، كما أن الحزب الذي يستطيع أن يجمع تزكية 25 ألف عضو فهو دليل على قوته في الشارع.وأكد المتحدث الرسمي باسم البرلمان، أن الحياة الحزبية في مصر مريضة وتحتاج إلى حزب قوي، موضحًا أن ائتلاف دعم مصر يعمل على بناء جسر مع المواطنين من خلال إنشاء مراكز تنمية في كل ربوع الجمهورية.وأكد أن القانون والدستور المصري يسمح باندماج الأحزاب السياسية في حزب واحد، وذلك عندما يتحول إلى حزب سياسي لن يكون مثل الأحزاب الحالية.الحزب لن ينصهر داخل الائتلاف وقال المهندس محمد الضبع، المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن، إن الحزب يرحب بقيام أي عمل سياسي على أرض الواقع، وبالرغم من ذلك إلا أن عمل حزب مستقبل وطن لن ينصهر داخل الائتلاف حال تحوله لحزب سياسي، وسيظل قائما بذاته، وله تأثيره في الشارع المصري، وخاصة أن مستقبل وطن يمثل ثانى هيئة برلمانية تحت قبة البرلمان.وأكد الضبع، أن الحزب لن يطلب من أي حزب الدخول تحت كيانه، خاصة أن له قاعدة شعبية كبيرة ولن ينضم أو ينصهر داخل الائتلاف حال تحوله لحزب سياسي.واختتم المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن ، حديثة قائلًا إن فكرة تحويل الائتلاف إلي حزب سياسي لم يطرح بشكل رسمي أو ودي داخل الحزب، مشيرا أن مستقبل وطن لن يذهب إلى أحد، ومن يريدنا فليأت ونتمنى التوفيق للجميع ونرحب بالمشاركة الحزبية.لا توجد أى آلية على دمج الأحزابوأكد أحمد الشاعر، المتحدث الإعلامى لحزب مستقبل وطن، أن الحزب يرحب بفكره الدمج ونرحب بكافة الدعاوى في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 106 أحزاب سياسية على أرض الواقع وبالرغم من ذلك ليس لهم أي تواجد في مجلس النواب ولذلك وفقًا للدستور.وأوضح الشاعر، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه حتي الآن لم تتواجد أي آليات واضحة علي أرض الواقع لمساعدة الأحزاب للدمج وللعمل السياسي، ولذلك فالجميع يتحدث عن الدمج ولكن لم يتواجد تطبيق فعال.وأضاف المتحدث الإعلامى لحزب مستقبل وطن، أن هناك مواد بالدستور السياسي تنص علي أن الأحزاب التي مرت عليها مرتين أو اكثر من ذلك ولم يكن لها تمثيل في مجلس النواب، لم يطبق عليها عملية الدمج، أو أقامة العديد من المؤتمرات والفاعليات والأنشطة في الشارع المصري، مشيرًا إلي أن أغلب الأحزاب المتواجده الآن لم يطبق عليها هذه الشروط.