في "عيد الحب".. رجال كافأوا زوجاتهم "بالطعن والشنق"

امتلأت المنتزهات على آخرها، ازدحام شديد على كورنيش النيل، الكافيهات بها أشخاص كثيرون على خلاف العادة، شباب وفتيات يتجولون في الشوارع طيلة النهار، هكذا تكون المشاهد غالبًا في الرابع عشر من فبراير من كل عام، حيث يحتفل الكثير من الشباب والفتيات، وأيضًا المتزوجون بعيد الحب، الذي تهل ذكراه كل عام.
على خلاف هذه المشاهد السابقة، فقد يختلف المشهد في لحظاتٍ قليلة، بسبب "ساعة شيطان" تجعل أحدهم يبكي طوال العمر، وهذا ما حدث بالفعل، فمثلما إلتقطت الكاميرا هذه اللقطات المبهجة من شوارع المحروسة، إلتقطت أيضًا مشاهد بشعة بين أزواج جمعهم "عش الزوجية لسنوات".
زوج يهدي زوجته 50 طعنه في الصدر
في منطقة ديروط التابعة لمحافظة أسيوط، كانت الأمور على ما يرام في الساعات الأولى من اليوم، ولكن لم تستمر طويلًا حيث كتبت سطور من الدماء في واقعة مأساوية، كانت ضحيتها موظفة لقيت مصرعها على يد زوجها، بعدما بادرها بنحو 50 طعنة أثناء تواجدها في الطريق العام بسلاح أبيض "سكين مطبخ" بسبب خلافات أسرية.
البداية عندما تلقى اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديروط يفيد بورود بلاغ من الأهالي والمارة بالطريق الرئيسي بجوار الموقف بقيام زوج بتسديد عدة طعنات غائرة "نحو 30 طعنة" بسكين مطبخ لزوجته في أماكن متفرقة بالجسد، ولقيت مصرعها على الفور، وتحفظ المواطنون على القاتل لحين وصول قوات الشرطة.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارة الإسعاف وتبين صحة الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين مقتل "ش.ح" - 28 سنة، موظفة بجمعية "مشروعى" الأهلية متأثرة بعدة طعنات سددها لها زوجها "م.ح.م" بعدما تربص لها وتتبعها في الطريق، وأثناء تواجدها بمقر عملها بإحدى الجمعيات الأهلية بالطريق العام، انهال عليها بالطعنات المتفرقة في كل منطقة بجسدها، أمام المارة والمواطنين، ولقيت مصرعها في الحال.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن خلافات أسرية وراء ارتكاب الزوج للواقعة لقيام زوجته بالمشاجرة معه، لتأخر الإنجاب رغم زواجهما منذ فترة، واحتدام المشكلات بينهما.
وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة المستشفى المركزى وتحرير المحضر اللازم وجار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
قاتل مراته: مش بتسمع الكلام
لم يقتصر "الفلانتين " على هذه الجريمة البشعة التي عاشها سكان أسيوط، في ظهيرة اليوم، ولكن كان له بصمة أخرى في إحدى قرى مركز مدينة طنطا، حيث شهدت قضية قتل بشعة لزوجة على يد زوجها بزعم أنها لا تطيع أوامره.
كان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من العميد مازن الرشيدي مأمور مركز طنطا يفيد بتلقى شرطة نجدة طنطا بلاغًا من أهالي قرية برما التابعة لدائرة المركز، بقتل ربة منزل علي يد زوجها،
على الفور انتقل الرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا ومعاونوه، وتبين من التحريات الأمنية أن الزوج م م ا جزار، 32 عامًا، عامل بشركة، ومقيم بذات القرية والمجني عليها زوجته، تدعى م ع الطنانى، 31 عامًا، ربة منزل.
وتبين من الانتقال لمسرح الجريمة أن الجثة مسجاة على ظهرها بغرفة النوم وترتدى كامل ملابسها، ولا توجد إصابات بها، وبسؤال المتهم كشف أنه تعدى عليها بالخنق بـ"مخدة"، وتم القتل بسبب خلافات زوجية "ترك الزوجة المنزل بدون علمه وعدم إطاعة أوامره".
تم ضبط المتهم واصطحابه لديوان المركز، وحرر محضر 473 لسنة 2019 بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لندب الطب الشرعي للكشف والمعاينة لاستخراج تصريح الدفن ومباشرة التحقيقات.