بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

زوجة فى دعوى خلع: «منحنى الحب وحرمنى من الإنجاب»

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

 أحببته وكنت أظنه ذلك الزوج الوفى الذى ترك زينة الحياة الدنيا من أجلى، لم يُعيِّرَنِى يوما ولم يجرحنى بكلمة واحدة، فأصبح هو كل حياتى، أمسى وأصبح أدعو له فى صلاتى، وأشعر أن الله قد رزقنى رجلًا حقيقيًا اختارنى، لم يلقِ بأذنيه ليستمع لكل واشٍ يريد أن يفرق بيننا، فبات هو بمثابة نفسى .

كنت أضحي براحتى من أجل راحته وتفرغت لخدمته ليل نهار حفظًا للجميل فــ"أحمد" رضي بي على عيبى، وكوني عاقرًا لا أنجب كما أوهمنى، وصحوت على فاجعة هدت ثقتى فيه، وزعزعت محبته فى قلبى، كانت تلك الكلمات المؤلمة هى أبلغ ما تستطيع «وسام» قوله لنا، وهى على أعتاب محكمة الأسرة بزنانيرى، لتقيم دعوى خلع ضد زوجها "المراوغ الخدَاع" كما وصفته.

وتقول خدعنى 5 سنوات متابعة، لم أظن يومًا ولم أعتقد بأنه كاذب، وهبت نفسى له ولأهله حفظًا للجميل ورغبة منى فى تعويضه ولو بجزء بسيط عما قدمه لى من تضحية كما كان يزعم وكنت أتوهم.

وتستطرد الزوجة باكية: "أحببته وكأنى لم أحب شخصًا قط، لو كان بيدى أن أهب له روحى لوهبتها وقدمتها له كهدية بسيطة، فقد كان يملأ أذنى بكلماته الحانية، وادعاءه بأنه سيصبر على لحين يريد الله لنا الإنجاب فقد أقنعنى بأننى عاقر لا أنجب وأخبرنى بأنه راض بذلك، ولن يمل منى، وستظل حياتنا مستمرة إلى الأبد، ووعدنى بأنه لن يتزوج على، ولن يرضخ لمحايلات والدته وأقاربه الذين يلحون عليه بالزواج كى يكون له سند وامتداد من بعده، كان كل يوم يعلو فى نظرى بسبب رده عليهم، وتعمد إحراجه لهم ومنعهم من التدخل فى حياتنا".

وتضيف الزوجة: "قبل زواجى منه، كان متزوجا بأخرى، وانفصل عنها، ولم يعلمنى ما الأسباب؟، وكنت أنا أقول فى نفسى، ماضيه له، ولا يحق لى أن أتدخل فى شؤونه، كنت أرى الأشياء بنظرة مثالية، لذلك لم ألح عليه فى معرفة أسباب الانفصال.

وتتابع الزوجة: "وتمت مراسم الزفاف وكنت سعيدة بتلك الزيجة فهو شاب وسيم ومقتدر ماليًا وفوق هذا له مركز مرموق بجانب معاملته الطيبة لى، وبعد أشهر من الزواج بدأت ألسنة العائلة تردد تساؤلاتها وتداخلاتها «ها مفيش حاجة جاية فى السكة؟»، كانت حشريتهم تقتلنى وتشعرنى بالعجز والضعف، ولم أكن أعرف سبب ذلك".

وتواصل الزوجة حديثها: "توجهت لزوجى لأحدثه بالأمر، فوجدته يخبرنى بأنه لا يهتم، وأننى عنده بالدنيا وما فيها، وأننى أعادل 100 طفل بل أهم، وطالبنى بترك تلك المسألة للوقت الذى يريده الله، ففرحت بكلماته تلك وتناسيت الأمر لعدة أشهر، ولكنى عاودنى الحنين، خاصة أن إحدى صديقاتى أنجبت، فتحركت بداخلى غريزة الأمومة فعاودت الحديث معه، فحاول تكرار نفس كلماته ولكنى أصريت على عرضنا على طبيب أمراض نساء لمعرفة سبب تأخر الحمل، فقام بالموافقة، وأخبرنى بأنه سيتوجه لطبيب صديقه ويعرضنى عليه، وبالفعل توجهنا للطبيب الذى قام بدوره بطلب مجموعة من التحاليل والأشعة، وبعد أن أجريتها كانت الصدمة فقد أخبرنى بأننى لن أنجب، بسبب وجود عيب خلقى بالرحم، يمنعنى من الحمل والإنجاب".

وتواصل الزوجة: "صدمة هدت كيانى، وتخيلت أن زوجى سيقوم بتطليقى، لكننى فوجئت به يحنو على، ويطيب خاطرى، ويردد كلمات فى منتهى الرحمة والحنية، وأننى بالدنيا وما فيها، وصار الأمر على هذا الوضع يعاملنى هو معاملة طيبة وجد منها منى معاملة لم يكن يتوقعها حفظًا للجميل، وبقى الوضع على هذا الحال 5 سنوات، أراه ذلك الرجل الذى فاق جميع الرجال فى الشهامة، إنه حتى لم يفكر فى الزواج بأخرى، وكان يؤكد هذا فى كل حوار يدور بيننا".

وتكمل الزوجة، وكانت المفاجأة التى جعلتنى أفقد الثقة فيه، هى بعدما ألحت على والدتى بالتوجه لطبيب آخر، والذى أجرى لى أشعة عادية، بعدما أخبرته بتفاصيل حالتى، وذلك لعدم عثورى على الأشعة والتحاليل الخاصة بى، وأخبرنى بأن من خلال فحصه لم يظهر له أى مشاكل تعيق حملى وإنجابى.

وتتابع وسام: "فى البداية لم أصدقه، وتوجهت لـ7 أطباء غيره، وفاجأونى بأننى لا أعانى من أى مشاكل أو عيوب خلقية تمنعنى من أن أحقق حلمى، وأصبح أما، مستكملة حينها لم أعرف أيجب على أحزن أم أفرح كنت أطرد من رأسى فكرة أن يكون زوجى هو من يعانى من مشاكل تمنعه من الإنجاب، وأصبحت لا أعرف كيف أتصرف، وماذا على فعله فقد أذاع هو بين العائلتين بأننى لا أنجب، والجميع يصدق، ويؤمن بذلك حتى أنا كنت مقتنعة بأننى عقيم".

وتضيف الزوجة: "بعد فترة من التفكير قررت مفاتحته فى موضوعنا، وطالبته بأن نعرض سويًا على طبيب شهير، لكنى فوجئت برد فعله الغاضب، وتعنيفه لى، وأنه لا يجب علي الحديث فى تلك المسألة، ومع إلحاحى وكثرة مشاكلنا رفض، وقال لى إنه لا ينجب، وأنه أخفى على الحقيقة حتى لا يخسرنى، فاشتعلت بيننا نيران المشاكل، ولم تنطفأ، فطالبته بالطلاق فرفض تمامًا، وتحولت حياتى لجحيم، وتحولت الرحمة والحب المزيف لقسوة وعنف وإجبار على كل شىء، حتى أصبح يحبسنى بالبيت، ويأخذ هاتفى حتى لا أتحدث لصديقاتى اللاتى كن يحرضننى كما كان يتوهم ويزعم، حتى تمكنت من الفرار لمنزل والدتى والتوجه للمحكمة لإقامة دعوى خلع ضده ليس كرهًا فيه، لكن لأنه ليس بأمين وكذاب لن يحفظنى ولن يراعينى، لذلك قررت أن أنهى رباطنا المقدس والذى قام على التدليس والغش والخديعة".

تم نسخ الرابط