في يوم ميلاده.. جوانب خفية من شخصية جمال عبد الناصر
كان زعيما ذو كاريزما وشخصية مختلفة، عشقه الصغير قبل الكبير، نادرًا ما تجد رجل سياسة، يعشقه الملايين، لكنّ هذا الأمر انطبق على رجل واحد إنه الزعيم جمال عبد الناصر، الرجل الذي جعل لمصر مكانة خاصة فكانت هي الأم والرائدة بين الدول، كما رهبه الاحتلال الصهيوني طوال حياته.
اطلب قبول استقالتي .. نجيب
لنبدأ القصة.. بعد تقديم وافر الاحترام، يحزنني أن أعلن لأسباب لا يمكنني أن أذكرها الآن أنني لا يمكن أن أتحمل من الآن مسؤوليتي في الحكم بالصورة المناسبة التي ترتضيها المصالح القومية، ولذلك فإني أطلب قبول استقالتي من المهام التي أشغلها، وأني إذ أشكركم علي تعاونكم معي أسأل الله القدير أن يوفقنا إلي خدمه بلدنا بروح التعاون والأخوة''.
بهذه العبارات المختصرة قدم ''محمد نجيب'' استقالته لمجلس قيادة الثورة في 22 فبراير 1954، وكانت هي الشرارة بينه وبينهم انتهت باعتقاله , والتى كانت بسبب اتصال ''نجيب'' بالإخوان المسلمين - وكانوا قد وصلوا للوزارة بعد اتفاقهم مع عبد الناصر- بهدف إقصاء ''جمال عبد الناصر - رئيس الوزراء وقتها''، خوفا من صعوده السياسي وسيطرته على الحكم، في أكتوبر من نفس العام وقع ''حادث المنشية''، وقامت ''جماعة الإخوان المسلمين'' بمحاول اغتيال ''عبد الناصر''، وألقي القبض على قاداتهم ليحاكموا أمام ''محكمة الثورة'' ويعدم عدد من أعضاء الجماعة على رأسهم ''مرشد الجماعة الإمام حسن الهضيبي''، وبقي ''نجيب'' تحت المنظار حتى يوم ''14 نوفمبر 1954''.
فصل السودان
كان فصل السودان عن مصر خيراً بنسبة كبيرة للمصريين وذلك لعدة أسباب وكان من أهمها الابتعاد عن الإسلاميين السودانيين وخطرهم على الأجواء المصرية، ولكن على الرغم من فوائد ذلك الانفصال إلا أنه تسبب في خلق الحركات الانفصالية في الوطن العربي ؛ وذلك لنزع السودان عن إقليم مصر والسودان.
شعارات أثرت في تاريخ مصر
49 عاماً مرت على رحيله، ورغم التغيرات التي شهدها المجتمع المصرى ظلت شعاراته رنانة ينتظرها الشعب مثل "رمي إسرائيل ومن ورائها في البحر"، وارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعمار؛ وما إلى ذلك من الأقوال والشعارات ؛ التي سمعها وعاشها وحفظها جميع من عاصر تلك العصر ؛ والتي زرعت الحب والاطمئنان إلى يومنا هذا .
السد العالى والقطن المصرى
لم يكن السد العالى جريمة لتدمير الاقتصاد المصري كما تحدث الكارهين لذلك , بل كانت مرحلة انتقالية جعلت مصر في أزهى عصورها الاقتصادية والحضارية ؛ وكان القطن المصري العالمي يسمى بالذهب الأبيض , ليبقى " عبد الناصر" هو البطل الخالد كما يسميه محبوه.. و"الظاهرة الصوتية" كما يسميه خصومه، دخلت مصر في عهده مرحلة نهوض صناعي واقتصادي، ، قاوم الانجليز والصهاينة، لكنه اضطهد معارضيه .