فتحي مبروك: في فترة الحرب كرة القدم لم تكن تهمّ أحدًا
«حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وما حدث في هذه الحرب أزال الغبار عن العيون، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وبالتالي تغيرت عقلية القادة الإسرائليين»..هكذا وصف موشى دنيان، وزير الدفاع الإسرائيلي، حينذاك حرب أكتوبر العظيمة عندما أطاح الجيش المصري، بنظيره الإسرائيلي، وأخرجه بطريقة مذلة من الأراضي المصرية.
تحل اليوم الذكرى الـ45 على نصر أكتوبر العظيم، فتحدث إلينا فتحي مبروك، نجم الأهلي السابق، عن فترة الحرب التي عاصرها ومدة إيقاف النشاط الكروي وقتها.
قال مبروك، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" إن حرب أكتوبر حرب عظيمة، أعادت الكرامة للمصريين بعد هزيمة حرب ١٩٦7، ولولا الحرب لأصبحنا مثل الكثير من الدول المفككة، التي تحيا مخفوضة الرأس، لكن حرب أكتوبر رفعت رأس مصر لأعلى.
أما عن فترة التوقف، استطرد نجم الأهلي: "أنا أتذكرها جيدًا حيث لعبنا آخر مباراة قبل التوقف مع نادي المنيا، حينما كنت لاعبًا في صفوف النادي الأهلي".
وتابع مبروك: وبالطبع تلك الفترة أثرت بالسلب على المستوى الفني للاعبين والمدربين، بل أن بعضهم لم يعد يتذكر كرة القدم، لكن الأمر كان إجباريًا علينا كجميع دول العالم، ففي كل الدول يتم وقفت الأنشطة الرياضية خلال فترة الحرب.
وأنهى نجم الأهلي كلامه بأنه يظن أن الأمر أثر في نفوس الجماهير؛ لأن كرة القدم لم تكن تهم أحدًا في ذلك الوقت، والجميع كان يهتم فقط بالحرب.