بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”إرهاب الحجارة”.. الاحتلال يُحاصر سلاح الفلسطينيين الوحيد

كتب : التقارير

سرقوا أرضهم وشردوا أطفالهم واستباحوا حرمات نسائهم، اعتقلوا الرجال والأطفال وأطلقوا الرصاص على الشيوخ، لم يكفهم سرقة الوطن بغير حق من أهله، استهدفوهم بالصواريخ والرصاص ولم يواجهوا سوى بالحجارة والتي اعتبروها فيما بعد تهمة وجريمة كبرى يستحق حاملها العقاب الشديد.

 

منذ أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقوبة مشددة على رماة الحجارة من الفلسطينيين بالسجن مدة تتراوح بين 10 و20 عاماً، قوبلت هذه التدابير التي استهدفت اجتثاث أكثر أشكال المقاومة انتشاراً وشعبية وتأثيراً بين الفلسطينيين منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987، بتأييد ودعم سياسي دولي واسع.

 

وبدأت الحكومة الإسرائلية منذ 2015، في تشديد عقوبة رمي الحجارة بقانون تعسفي عنصري رادع، يستهدف الفلسطينيين فقط دون اليهود، فالأمر يختلف كثيراً حين تكون اليد التي ترمي الحجر يهودية.. والضحية فلسطينية. حسب ما أوردت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين.

 

ووفق الصحيفة، نصت المادة 332 أ، من قانون العقوبات على السجن، لمدة أقصاها 20 عاماً، لمن يلقي الحجارة وفي نيته إصابة ركاب السيارات، و10 أعوام لمن لا ينوي ذلك.

 

وأوضحت أنه سيحكم على الشخص الذي يرمي حجراً يمكن أن يعرض حياة شخص للخطر، حتى ولو لم تثبت نية إيقاع الضرر أو القتل، وتسبب فقط بالخوف أو الذعر، ولم يتسبب بأي ضرر، بالسجن لمدة أقصاها عشرة أعوام، فيما تصل العقوبة إلى السجن عشرين عاماً إذا ثبتت النية. حتى لو لم يحدث ذلك  ضرراً حقيقياً، وإذا كانت النية مجرد الأذى وليس القتل.

 

لكن الهيئة التشريعية لم تكن راضية، وقالت إنه إذا أقدم قاصر على إلقاء حجر، فسيحرم والداه من امتيازاتهما الاجتماعية.

 

ومع مرور الوقت، انضم اليهود أيضاً إلى رماة الحجارة. وبعض الحجارة التي استهدفت فلسطينيين تسببت في إصابات بالغة، وبعضها الآخر سبب الموت.

 

لا تسامح

وتقول الصحيفة، إن الاحتلال الإسرائيلي الذي يجرم رمي الحجارة ينظر إلى هذه التهمة على أساس هوية الفاعل، إذا كان فلسطينياً فلا تسامح أبداً، أما إذا كان يهودياً، فهي مستعدة لتجاهله.

 

ويخضع المشتبه بهم الفلسطينيون إلى استجواب مكثف من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، ويمنعون من مقابلة محاميهم، ويحتجازون فترات طويلة، بحسب الصحيفة.

 

يذكر أن 1.300 فلسطيني قتلوا في الانتفاضة الأولى في  1987 على يد الجيش الإسرائيلي، وقُتل 160 إسرائيلياً على يد الفلسطينيين.

 

تم نسخ الرابط