بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في اليوم العالمي للاجئين.. أين الملاذ الآمن للمطرودين من سوريا؟

بلدنا اليوم
كتب : رانا القاضي

لم يجدوا سبلًا للحياة في موطنهم فاضطروا إلى النزوح بيعدًا في رحلة البحث عن البلد الآمن، ولكن يظل شعور الغربة يطارد أزهانهم. 

 

ويقف العالم صامتًا، وسط التفاوضات الذائفة والوعود التي لم تتحق، أمام الدمار، ففي اليوم العالمي للاجئين يؤكد رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين على أنه لم تتغير الأحوال إلا بالتفاوضات الجدية لصنع سلام حقيقي داخل الأرض السورية.

       

بدأت سوريا الحرب الأهلية في عام 2011، حيث خاض الحرب العديد من الفصائل المختلفة منها الحكومة السورية وحلفاؤها، روسيا والصين وإيران وتنظيم "حزب الله"، وتحالف فضفاض للجماعات المسلحة المعارضة السورية، و‌قوات سوريا الديمقراطية التي تضم أغلبية كردية، وجماعات سلفية جهادية و‌تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، إلى جانب تورط العديد من البلدان بالمنطقة وخارجها سواء كانت بمشاركة مباشرة، أو تقدم الدعم إلى فصيل مسلح واحد أو آخر.

 

وأعرب تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين عن حزنه على ما آلت إلى البلاد قائلًا إن عدد الاجئين السوريين أكثر من 60 مليون لاجئ حيث، تعتبر سوريا من أكثر الدول المصدرة للاجئين نتيجة الأزمة التي حدثت والتغير الديمجرافي.

 

وأشار إلى أنه سيظل الحال كما هو إذا استمر سرطان الفقر والجهل بالانتشارت فلا توجد تغيرات متوقعة للأعوام المقبلة.

 

وتابع أن القرارات التى تزعم وقف الحروب في بعض الأماكن السورية ليست إلا هدوء مقنع واستسلام، حيث أنه بالفعل تم وقف إطلاق النيران ببعض الأماكن، ولكنه أصبح سلامًا مشروطًا يقبله السوريون رغمًا عنهم، فما يزال التهديد مستمر نتيجة كثرة القصف الذي حدث واستخدام الأسلحة الاستراتيجية.

 

وأضاف أن الأزمة السورية لن تًحل إلا بوجود تغير حقيقي بالبلد، عن طريق التفاوضات الجدية لخلق حلول سياسية ترضي جميع الأطراف بشأن البلد في جنيف، وأنه إذا ما تم التوصل إلى الحلول السليمة فذلك يعني أن البلد ستدخل مرحلة جديدة من الاستقرار والهدوء، الأمر الذي يشجع السوريين على الرجوع.

 

وأوضح أنه هناك بعض القوانين التى تقر بأخذ الحكومة السورية للأراضي التي لم يعد لها ملاك، ولكنه يحدث بأماكن قليلة بالبلد، وخاصة بالمناطق التى بها الطوائف السنية، أما عن المناطق الأخرى التى تتواجد بها الطوائف المسيحية وبعض الأقليات الاخرى غير السنية لم يطولها الدمار فمازالت تتمتع بالاستقرار والهدوء.

 

يذكر أنه بدأ الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في عام  2000، من قبل الجمعية العامة للأمم حيث يتم عرض قضاياهم وهمومهم أمام العالم، وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 2001 ليتوافق مع الذكرى الخمسين لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.

تم نسخ الرابط